ألتقى اليوم هشام زعزوع، وزير السياحة، مع السفير الهنديبالقاهرة، نافديب سوري، وبحث الطرفان سبل تعزيز الحركة السياحية الوافدة من الهند، في ضوء حملة جلب مليون سائح هندي لزيارة مصر بنهاية عام 2017. واستعرض "زعزوع" و"سوري" فعاليات الدورة القادمة من مهرجان الهند على ضفاف النيل التي ستقام في القاهرة والإسكندرية في إبريل المقبل، ثم اجتمع الوزير مع محمد اقبال ملا، رئيس اتحاد شركات السياحة الهندية لبحث خارطة الطريق السياحية بين مصر والهند والإجراءات الفعلية التي من شأنها دفع عجلة السياحة الوافدة من الهند إلى مصر، بحضور سلوى عبدالعزيز رئيس مجلس قطاع الأعمال المصري الهندي، وعدد من قيادات الوزارة وهيئة التنشيط السياحي. أشار الوزير إلى أن السوق الهندي سوق واعد بالنسبة لمصر نظرًا للقدرة الانفاقية العالية للعديد من المواطنين الهنود في ظل النهضة التي تشهدها القارة الهندية، مضيفا أنه تم الاتفاق مع الأجهزة المعنية على تسهيل حصول السائح الهندي على تأشيرة الدخول وجار التنسيق بشأن تعزيز خطوط الطيران العاملة بين مصر والهند. أوضح "زعزوع" أن الشراكة المصرية الهندية في المجال السياحي تتضمن عمل مشاركة شركات السياحة الهندية والمصرية في المعارض السياحية السنوية والفعاليات وعمل قوافل سياحية في المدن الكبرى في كلا البلدين، كما تتضمن المقترحات قيام شركات السياحة ومنظمو الرحلات والفنادق بتقديم حوافز لجذب السائحين من كلا البلدين، فضلا عن تنظيم مهرجانات مصرية هندية مشتركة، فضلا عن تنظيم رحلات تعريفية لكبار الصحفيين ومنظمي الرحلات. ومن جانبه قال رئيس اتحاد شركات السياحة الهندية، أنه من المتوقع أنه بحلول عام 2020 أن يبلغ حجم السياحة الخارجية للهند 50 مليون سائح في المقاصد السياحية، مشيرًا إلى أن يأمل أن تستحوذ مصر على نصيب مناسب من السياحة الهندية، مشيرا أن طبيعة السائح الهندي أنه يأخذ قرار سفره مع عائلته إلى المقصد السياحي في وقت متأخر، لذا فان حزمة الإجراءات المتبعة لابد أن تستهدف سهولة حصوله على التأشيرة، بالإضافة لوجود طيران بسعر مناسب فضلا عن الترويج الجيد. وأكد محمد إقبال، أنه لا يوجد عائق يمنع التدفق السياحي من الهند إلى مصر، وأن اسم مصر يكفي للتسويق لها، مضيفًا بأن مصر تضم كنوز كثيرة فهي غنية بالتراث الحضاري والأهرامات وأثار الأقصر وأسوان، فضلا عن طبيعتها الدينية وارتباطها بالديانات السماوية الثلاثة، موضحا أنه درس عن مصر الحضارة والتاريخ منذ أن كان تلميذ في المرحلة الابتدائية، وقال أن عدد المسلمين في الهند يشكل 15% ولديهم ولع شديد بمصر، مشيرًا أنه ينبغي أيضا التركيز على هذه الفئة التي ستؤتي ثمارها سريعًا للسياحة المصرية. أشار إقبال إلى أن دور اتحاد شركات السياحة الهندية في دعم تنفيذ حملة المليون سائح هندي، حيث أن الاتحاد يسيطر على 85% من السياحة الخارجية من الهند، والتي تصل إلى 22 مليون سائح، لافتًا أن الاتحاد يضم 2800 شركة هندية وأنه تم تأسيسه منذ عام 1951، لافتا أن اتحاد شركات السياحة الهندية تلقى 7 عروض لإقامة المؤتمر السنوي للاتحاد عام 2015، مضيفًا بأن الاتحاد يدرس إمكانية عقد هذا المؤتمر في مصر بما يشكل فرصة طيبة لإظهار المقصد السياحي المصري وتوضيح مجريات الأمور على أرض الواقع لممثلي ومديري لمعظم إن لم يكن كل شركات السياحة الهندية.