القعيد: على الحكومة التصدي لتخريب الإرهابية مدحت الجيار: ما يفعله الإخوان بمصر لا يرضي إلا أعداءها المصادفة: الإرهابية تواصل انتحارها بدعوتها للعصيان المدني داوستاشي: لن ينجح عصيان الإخوان لأن الشعب معارض لأفعالهم محمد مستجاب: دعوات العصيان مرفوضة شعبيًا والإخوان فقدوا المصداقية عاصم الدسوقي: الإرهابية لن تتنازل عن مشروعها طواعية عبلة: الإخوان يسعون إلى المصالحة من خلال إثارة العنف لاقت دعوات الإخوان لتنظيم عصيان مدني بالتزامن مع فتح باب التقدم للترشح للانتخابات الرئاسية اليوم الأربعاء، 19 مارس، هجوما عنيفا من جانب قطاعٍ كبير من مثقفي مصر الذين قللوا من هذه الدعوات، مؤكدين أن الجماعة الإرهابية فقدت قدرتها على الحشد، وأن ما تدعو إليه وما تقوم به مجرد "حلاوة روح"، مشددين على ضرورة تصدي الدولة لما يفعله ويدعو له الإخوان. في البداية، قال الكاتب الروائي يوسف القعيد، إن الدولة مدانة بالجرم لأنها تعرف الأماكن التي تطلق منها جماعة الإخوان الإرهابية دعواتها للعصيان المدني، وعلى دراية واضحة بأسماء الشخصيات التي تدعو للعصيان المدني، وعلى الرغم من ذلك تسمح لهم بتنظيم تلك الاجتماعات المحرضة على اللجوء إلى العنف لنشر الفوضى ثم بعد ذلك تطلب من الشعب الوقوف بجانبها في مواجهة الإرهاب. وشدد على ضرورة مواجهة الدولة لهذه الجماعات الإرهابية، وأن تعرف الحكومة دورها جيدا ولا تتراخى في القبض على كل من يهدد بشل حركة مؤسسات الدولة. بينما قال الروائي والقاص حسين عبد الرحيم، إن هذه الدعوات ليس لها أي تأثير، ومطلقوها يخاطبون أنفسهم وأتباعهم وهم يعلمون جيدًا أنه لن يسمع لهم أحد. أضاف عبد الرحيم: الواقع لم يعد يحتمل مثل هذه الدعوات فلقد ساءت الأحوال المعيشية ولم يعد أحد يلتفت لما يقوله الإخوان أو يدعون إليه، وربما كان القادم أسوأ وحينها فإن الغني والفقير معًا لن يكونا بمأمن مما سيحدث، وأقول إن ما يحدث على أرض الواقع تخطى كثيرًا ما يدعو إليه المثقفون وما يقومون به عبر مبادرات فردية، إنهم يعيشون في جزر منعزلة وبعضهم يهتم بالشأن العام من باب "برو العتب". في حين قال المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقي، إن الجماعة الإرهابية لها مشروعها الرامي إلى الوصول للحكم بأية طريقة سواء كانت دستورية أو بالعنف وإراقة الدماء، فما يهم تلك الجماعة الإرهابية هو تحقيق مشروعهم، إذ انهم يعتبرون أن التنازل عنه يعني فقدانهم لحياتهم ووجودهم. أضاف الدسوقي: "أما عن اختيارهم ليوم 19 مارس، فذلك لتزامنه مع فتح الباب الترشح للانتخابات الرئاسية، والتي يرونها مسألة غير واردة لا داعي لها، فالرئيس موجود ولكنه في السجن وسيخرج منه وفقا لاعتقادهم المريض إلى القصر الرئاسي". كما أكد الدسوقي أنه "لن يتنازل الإخوان طواعية عن مشروعهم، طالما أنهم يلقون دعما من التنظيم الدولي والتأييد من حكومات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وقطر". من جانبه، قال القاص والروائي محمد مستجاب، إن دعوات العصيان مرفوضة شعبيًا، فالناس تريد العمل وتعي تمامًا أنها بحاجة ماسة إليه، كما أن الإخوان فقدوا أي تأثير لهم على مستوى الشارع، وكل ما يستطيعون عمله هو بعض المصادمات أثناء مظاهراتهم مع أحداث شغب خفيفة ثم يعودون إلى بيوتهم مكللين بالخيبة والخذلان، بعد أن يتصدى لهم الجمهور العادي الذي فقدوا مصداقيتهم لديه، بعد أن وعى جيدًا أن ما يروجه الإخوان عن أنفسهم ليس غير محض أكاذيب لا سند لها من الواقع. كما هاجم الروائي سعيد الكفراوي دعوات جماعة الإخوان الإرهابية لتنظيم مظاهرات غد والدعوة لعصيان مدنى بالتزامن مع 19 مارس. وقال الكفراوي: ما يحدث من الإخوان الآن هو استكمال لمشروع تحويل الدولة إلى حالة الدفاع عن الذات وخطه تنفذها الإخوان لأجنده عالمية يشترك فيها دول معروفه لدى الجميع لاستهداف مصر بسبب إحباطها لمخطط كان هدفه تدمير المنطقه العربية تحت شعار "الفوضى الخلاقة". وأضاف "الكفراوي": الإخوان يسعون إلى السلطة تحت شعارات الإسلام السياسي، فهم مخلب عنيف وإرهابي لقوى أخرى، وعنفهم مستمر، وأتوقع أن ما هو أخطر قادم متمثلًا في عمليات إرهابية تجاه الجيش وتجاه الأمنين من المجتمع المدني، بسبب دعم الإعلام غير المصري لهم ووقوف قطر لجوارهم ومن ورائها أمريكا. كما استنكرت الدكتورة سهير المصادفة، رئيس تحرير سلسلة الجوائز بالهيئة المصرية العامة للكتاب، هذه الدعوات، مؤكدة أن الجماعة الإرهابية تواصل انتحارها غير المسبوق في تاريخها وفي تاريخ مصر، مشيرة إلى أن الجماعة تواصل الانتحار على كل الأصعدة الشعبية والإقليمية والدولية، لافتة إلى أن في عام 54 كانوا حريصين على عدم السقوط الذي سقطوا فيه الآن. أضافت: "إلى وقت قريب كنا نقول إن جماعة الإخوان فصيل لا يمكن إقصاؤه من المشهد السياسي لكن كيف نقولها بعد كل ما كان من الإرهابية وإرهابها؟!". أيضا قلل الدكتور إبراهيم غزالة، مدير مراسم الأقصر، من شأن دعوات حملة دعم الشرعية التي دعت لها جماعة الإخوان الإرهابية غدًا والتي توافق 19 مارس، والتي هددت عبرها الجماعة بعصيان مدني في مؤسسات الدولة وقال غزالة": لم ينجح في الوطن العربي في تجربة عصيان مدني واحدة، والعنف الموجود في الشارع لن ينتهي في الوقت القريب ولكن يحتاج إلى زمن، لأننا تغافلنا عن جيل من الشباب غسلت عقولهم ولن نستطيع تغييرهم في وقت قريب. وأضاف": هناك أشخاص من دول أوربية يتواصلون مع الكثير من الشباب المصري من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ويحاولون إقناعهم بأن مصر ليس بها ديمقراطية، ويحذرونهم من عودة العسكر، وهذه ظاهرة لا بد من الانتباه إليها. بينما عبرت الفنانة التشكيلية الدكتورة "فينوس فؤاد" عن استنكارها دعوات حملة دعم الشرعية التي دعت لها جماعة الإخوان الإرهابية غدًا والتي توافق 19 مارس، والتي هددت عبرها الجماعة بعصيان مدني في مؤسسات الدولة. وقالت "فينوس": أنا أرفض أي مبادرة مع الإخوان، وما يحدث من الجماعة يمثل النزع الأخير لأنها انتهت بالفعل، فلن يستجيب أحد لدعواهم الهدامة، لأن مصر بها الكثير من الشرفاء والمخلصين. وأكملت "فينوس": يكفينا ما عانينا خلال عام من قتل وتدمير وإرهاب وتعطيل لحركة الإنتاج وتهديد لطلبة الجامعات، وأنا أرفض التصالح على الدم، فمن قتل ضباط وجنود مصر لا تصالح معه في ظل وجود قانون. وكذلك: قلل الناقد والفنان التشكيلي "عز الدين نجيب" من هذه الدعوات مشيرا إلى " أن الشعب المصري تعود على مثل تلك التهديدات من قبل الجماعة، ولكنهم لم يستطيعوا تعطيل إصرار المصريين على استكمال مسيرتهم نحو الديمقراطية، مشيرًا إلى أنه على الرغم من الجرائم التي ترتكب بحق جنود الجيش من استهداف من قبل الجماعة الإرهابية إلا أن ذلك يزيد إصرار المصريين إلى الاتجاه نحو الاستقرار لفض الفوضى التي تعيشها البلاد. ولفت "نجيب" إلى أن السياسيين المحسوبين على التيار الليبرالي يساعدون في التفاف الشعب حول الفريق السيسي كل يوم لمواجهة الإرهاب لأن تناقضهم المتفاقم كل يوم يجعل المصريين يقفوا وحدهم في مواجهة الإرهاب. وأعرب نجيب عن غضبه من إعلان السياسيين المتكرر لعدم دخولهم سباق الانتخابات الرئاسية رغم أن الباب لم يفتح بعد، وهو ما يجعل صورتهم أمام الرأي العام فيها كثير من الارتباك والتناقض في الوقت الذي تجاهلوا فيه الإرهاب الذي يهدد المصريين وانصرفوا عن قضيته الأساسية لصنع أمجادهم الشخصية. أما الفنان التشكيلي "محمد عبلة" فاستنكر هذه الدعوات، وأكد أن الإخوان هم من يسعون إلى المصالحة من خلال إثارة المزيد من العنف والتهديد بإسقاط مؤسسات الدولة حتى يتم الرضوخ لمطالبهم أو عرض المصالحة. وأضاف عبلة": لا أحد يستطيع القضاء على مصر ولكن الحل الوحيد في حوار يشمل جميع الأطراف، فالوقت الحالي يتطلب حوارا ثقافيا وليس أمنيًا. بينما قال الفنان عصمت داوستاشي: لن تنجح دعوة الإخوان للعصيان المدني كما أن الشعب المصري معارض لأفعالهم، وهناك قطاع كبير من الناس مغيب قد يصدقهم ولكنه لن يشارك معهم. وأضاف "داوستاشي أن": المجتمع المصري حدثت له هزه كبيرة وحتى يشفي منها يحتاج إلى الكثير من الوعي والثقافة حتى يعود إلى الاستقرار الذي كانت عليه مصر في القرون السابقة، فنحن لم يكن لنا الحرية في التعبير عن الرأي قبل 30 يونيو، ولكن الآن نستطيع أن نأخذ موقف وأن نعبر عن أنفسنا، والإخوان لهم الحق في التعبير عن آرائهم ولكن دون عنف، فمصر مبنية على الحوار والجدل وليست مبنية على العنف . ولم يختلف موثق الدكتور مدحت الجيار، كثيرا حيث قال: إن "مسمى دعم الشرعية نفسه زائف من الأساس، لأنها تعني الدعم للذين يقفون ضد شرعية الشعب المصري فلا شرعية بلا انتخابات ومسار دستوري وديمقراطي والدكتور مرسي مضى في ثورة شعبية ضده أسقطته وأسقطت بالتبعية شرعيته التي يتذرعون بها" . أضاف الجيار: "جموع المصريين الذين صوّتوا للدستور أكبر بكثير من هؤلاء الذين ينادون بالشرعية، ولذا نتمنى ألا يراهن هؤلاء على قضايا خاسرة، ولعلهم ينتبهون إلى الحاجة إلى إنقاذ هذا الوطن، لأن مصر تحتضن الجميع وما يحدث فيها الآن لا يرضي إلا أعداءها" .