أكد اللواء جمال عوض رئيس الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية خلال افتتاح مؤتمر التقاعد العربي بمدينة شرم الشيخ ، بداية اتقدم بالشكر الى الحضور الكريم على تلبيتهم الدعوة لحضور مؤتمر التقاعد والتأمينات الإجتماعية فى نسخته السادسة تحت شعار آفاق أنظمة التقاعد والتأمينات الإجتماعية للعام 2050 – التغيير والفرص. كما أتقدم بالشكر والتقدير إلى كل الجهات المنظمة لمؤتمرنا هذا من داخل جمهورية مصر العربية وزارة التضامن، الإجتماعى ووزارة المالية والهيئة القومية للتأمين الإجتماعى والهيئة العامة للرقابة المالية والإتحاد المصرى للتأمين ومن مملكة البحرين الشقيقة شركة فينتك روبوز ، متمنياً لهذا المؤتمر أن يخرج بقرارات وتوصيات تسهم فى تعزيز العمل العربى المشترك. مشيرا إن هذه النسخة من المؤتمر هي أول نسخة تُعقد خارج مملكة البحرين الشقيقة لذا دعوني أُثمن إنعقاد مؤتمرنا هذا في جمهورية مصر العربية بمدينة السلام – شرم الشيخ - التي ستستضيف قمة المناخ "COP 27" خلال الفترة القادمة. لقد عرفت مصر أول تحرك قانوني منظم لأنظمة التأمين الاجتماعي منتصف القرن ال19 تحديداً عام 1854 م وعلى مدار ما يقرب من ثلاث قرون تراكمت الخبرات التشريعية والتنظيمية مما جعل مصر مرجعاً للعديد من دول المنطقة. ولا ننكر مرور نظام التأمين الإجتماعي بالعديد من التحديات عبر هذه المدة الطويلة، لعل أبرزها حديثاً "التشابكات المالية بين الهيئة وكل من الخزانة العامة وبنك الاستثمار القومي "، التي تم مجابتها بتكليفات فخامة رئيس الجمهورية ليس هذا فحسب بل ومنع حدوثها مستقبلاً، فجاء اتفاق فض التشابكات المالية على أساس علمي بناءً على دراسة اكتوارية مستقلة، وتمت التسوية بما يضمن تحقيق الاستدامة المالية للنظام، فكل التحية والتقدير لفخامة رئيس الجمهورية على قرار سيادته التاريخي. السيدات والسادة ، ألقت الأزمات المتلاحقة التي يعيشها العالم المعاصر منذ جائحة كوفيد – 19 مروراً بالحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الغذاء والطاقة والأزمة الإقتصادية العالمية وتوقع الركود الإقتصادي التضخمي بظلالها على نظم التأمين الإجتماعي العربية، وأصبح لزاماً علينا كمسئولين عن تلك الأنظمة في الوطن العربي مضاعفة جهودنا جميعاً لتحقيق المصالح المشتركة لأقطارنا العربية من خلال تعزيز التعاون العربى وتشجيع الإستثمار فى كافة القطاعات المرتبطة بالتنمية المستدامة، واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لإعمال حق الإنسان العربي في الضمان الإجتماعي والمحافظة عليه على الصعيد الوطني، بحيث يتمكن كل فرد من الوصول إلى حماية شاملة وكافية ومستدامة طوال دورة الحياة، وذلك بما يتمشى مع معايير منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية. إننا نتطلع من خلال هذا المؤتمر إلى استشراف أفاق مستقبل نظم التقاعد والتأمينات الإجتماعية فى ظل المتغيرات الإقتصادية والاجتماعية ووضع الآلية المناسبة للعمل الجماعى على المستوى العربى لمؤسسات الضمان الإجتماعى توفر للمواطن العربى حاجاته وحقوقه الأساسية ، وذلك بتوفير الأمان والاستقرار والحماية الإجتماعية له. الحضور الكريم فى ختام كلمتي لايفوتني أن أتقدم بالشكر والتقدير – باسمي واسمكم – لجميع رعاة المؤتمر الذين لولا مشاركتهم ودعمهم لما ظهر هذا الحدث الإقليمي بالمستوى المتميز الذي يبدو عليه، ونتمنى من جميع المشاركين زيارة أجنحتهم خلال يومي المؤتمر والتعرف عليهم وعلى خدماتهم، ولابأس في هذه العجالة أن أخص بالذكر والثناء رعاتنا البلاتينين وهم وزارة الدولة للإنتاج الحربي ، ،شركة AON،شركة Smart pension ، بنك QNB ، بنك مصر ، البنك العربي الإفريقي ، شركة سيدي كرير للبتروكيماويات ، شركة آتوس، شركة EMS ، شركة E- Finence والشكر موصول لشركة فينتك روبوز بالبحرين ومديرها إبراهيم خليل. أتمنى لمؤتمرنا كل التوفيق والنجاح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته