في تحد مستمر للشارع المصري والقوى السياسية، واستكمالاً لمسلسل “,”أخونة الدولة“,”، الذي تسعى من خلاله جماعة الإخوان المسلمين للتمكين والسيطرة على مفاصل الدولة، قرر الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، أمس، تعيين مدرس إخواني يدعى محمد إبراهيم حسن عثمان، وكيلاً لوزارة الأوقاف ببنى سويف. وعثمان أحد قيادات الإخوان بالمحافظة، ويعمل مدرسًا بالتربية والتعليم، ومسئول عن مجلة “,”فرسان المنابر“,” التي تصدرها الجماعة ببني سويف، وابن الدكتور إبراهيم عثمان القيادي الإخواني، وشقيق المهندس خالد عثمان، عضو أمانة حزب الحرية والعدالة بالمحافظة . وأشعل القرار غضب التيارات والأحزاب السياسية، وقال الدكتور عبدالتواب عثمان، النائب السابق لحزب النور والأستاذ بجامعة الأزهر، ل“,”البوابة نيوز“,”، إن “,”وكيل وزارة الأوقاف الجديد حاصل على الدكتوراه في اللغة العربية ويعمل مدرسًا، ولا صلة له بالأوقاف على الإطلاق فكيف يديرها؟، وهذا استمرار لأخونة الوزارة، وتعيين أهل الثقة البعيدين تمامًا عن الكفاءة المطلوبة لشغل هذا المنصب“,”، مضيفًا “,”بالتأكيد.. سيتم الاستعانة بالأئمة الإخوان لإدارة المديرية كما يستعين الدكتور طلعت عفيفي بالدكتور جمال عبد الستار والدكتور عبده مقلد“,”. فيما أكد إيهاب فارس، مسئول الاتصال بالتيار الشعبي ببنى سويف، أن القرار “,”تواصل لمسلسل الأخونة، فما هي علاقة هذا الرجل بالأوقاف؟، وأين معيار الكفاءة؟، وكيف يدير وزارة لا يعلم عنها شيئا، حسبنا الله ونعم الوكيل“,”. أما أحمد جبر، منسق حركة تمرد بالمحافظة، فشدد على أن “,”مصر لن تتأخون، وسنواجه الإخوان بحملة تمرد، ولن ينجحوا في أخونة الأوقاف، أو غيرها من مؤسسات الدولة“,”. بينما أوضح الناشط السياسي، مصطفى بدوى، أن تعيين عثمان هو كارثة واستفزاز للمواطنين، واستبدال أهل الكفاءة بأهل الثقة من العشيرة، مما ينزر بانهيار مؤسسات الدولة المصرية“,”. وأشار إيهاب خاطر، منسق حركة 6 أبريل ببنى سويف، إلى أن الإخوان يسعون لتسخير موارد المحافظة لخدمة الجماعة، واستغلال ذلك للانتخابات القادمة، متسائلا “,”هل لا يوجد كفاءات إلا في الإخوان؟“,”.