تصاعدت حدة الازمة بين وزارة الاوقاف والائمه والدعاة العاملين ببنى سويف بعد رفض الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف لقاء وفد من الدعاة الذين قدموا إلى الوزارة للقائه بديوان الوزارة لإبلاغه رفضهم لتعيين وكيل الوزارة الجديد محمد إبراهيم حسن الذى عينه الوزير.
اعتبر الدعاة وكيل الوزارة غير مناسب لتولى المنصب وعلموا ان الوزير أناب عنه الشيخ محمد عبد الرازق السابق عمله ببنى سويف لمناقشة وبحث الأزمه معهم, فى الوقت الذى انتقد الخطباء والائمه تعيين مدرس اخوانى وكيلا لوزارة الاوقاف بالمحافظه.
أكد الشيخ أحمد عبدالتواب إمام وخطيب مسجد الأباصيري بمدينة بني سويف أنه على مسؤولي النظام الحاكم العمل بدأب لاختيار الأصلح لخدمة المواطنين وأن يبتعدوا عن تقريب الأهل والعشيرة والمعارف مؤكدا أن سبب سقوط النظام السابق الحرص على تقريب المعارف والأصهار وذوي الحسب والنسب والحظوة.
وطالب الشيخ النظام الحاكم بالاعتبار وأخذ العظة من مصير النظام السابق ورموزه الذين طغوا وبغوا وتجبروا.
مؤكدا أن الفرصة ما تزال متاحة أمام الحاكم ومن معه ليتوبوا ويعودوا إلى رشدهم وأن يولوا أمور المسلمين من يستحقون من أهل الكفاءة والخبرة لا أهل الثقة والحظوة مشيرا إلى الحديث الشريف "من ولي من أمر المسلمين شيئا فولى رجلا وهو يجد من هو أصلح للمسلمين منه فقد خان الله ورسوله".
وانتقد الشيخ أيمن فوزي إمام وخطيب مسجد الرحمن الرحيم سياسة وزارة الأوقاف التي تهدف إلى أخونة كل المديريات بغض النظرعن الكفاءة أو أي معايير.. مدللا على ذلك بتعيين مدرس وكيلا للوزارة بالمحافظة مؤكدا مخالفة ذلك لتعاليم الإسلام وما جاء به رسولنا الكريم وتابع من أراد أن يتعلم السياسة الصحيحة فعليه بدراسة غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان يدير دولته داخليا وخارجيا وكيف كان يوزع الغنائم.
مشيرا إلى أنه من الممكن أن يجد نفسه ممنوعا من الخطابة بسبب هذا الكلام مؤكدا أنه يجب أن يتأسى الحكام بالرسول عليه السلام فلابد أن تكون هناك معايير واضحة للاختيار مشيرا إلى أن الرسول جعل قيادة الجيوش لأصغر قائد في الإسلام وهو أسامة بن زيد وفي الوقت نفسه لم تكن هناك فرقة بين المسلمين لكن أن تكون المعاييرغير واضحة فإن ذلك يؤدي إلى فرقة بين الأئمة والوعاظ بالأوقاف.
كانت جماعة الاخوان وحزب الحريه والعداله قد اكدتا فى بيان عدم انتساب الوكيل الجديد للجماعه وانه تم اختياره بمعايير الكفاءه..