في مثل هذا اليوم 5 سبتمبر 1566م توفي السلطان سليمان القانوني الذي ولد عام 1495م وتوفي 1566م. وهو سليمان بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح و كان عاشر سلاطين الدولة العثمانية و ثاني من حمل لقب أمير المؤمنين من آل عثمان و صاحب أطول فترة حكم من عام 1520 وحتى وفاته عام 1566م. والقانوني لقب وليس اسم لقب به السلطان لأنه قام بتشريع الكثير من القوانين "أكثر من 200 قانون" في مواضيع مختلفة. وبلغت الدولة الإسلامية في عهده أقصى اتساع لها حتى أصبحت أقوى دولة في العالم في ذلك الوقت عرف عند الغرب باسم سليمان العظيم و قاد الجيوش العثمانية لغزو المعاقل والحصون المسيحية في بلغراد ورودوس وأغلب أراضي مملكة المجر قبل أن يتوقف في حصار فيينا في 1529م. ضم أغلب مناطق الشرق الأوسط في صراعه مع الصفويين ومناطق شاسعة من شمال أفريقيا حتى الجزائر تحت حكمه كما سيطرت الأساطيل العثمانية على بحار المنطقة من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر حتى الخليج العربي. لم يكن سليمان شاعراً وصائغاً فقط بل كان أيضاً راعياً كبيراً للثقافة ومشرفاً على تطور الفنون والأدب والعمارة في العصر الذهبي للإمبراطورية العثمانية. وقام سليمان القانوني بالعديد من أعمال التشييد، ففي عصره بنى مدينة السليمانية بالعراق على أنقاض قرية قديمة كما بنى جامع السليمانية الذي بناه المعماري سنان، والتكية السليمانية في دمشق، كما قام بحملة معمارية في القدس من ضمنها ترميم سور القدس الحالي. وتوفي سليمان القانوني أثناء حصار مدينة سيكتوار في سبتمبر حيث سقط من أعلى الحصان و مات في الحال إلا أن الجنود أخفوا الخبر حتى لا يهتز الجيش و كان ذلك عام 1566م وخلفه من بعده إبنه سليم الثاني.