بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ تأخيرَ موعد الحصَّة الدراسية الصباحية في المدارس قد يُساعِدُ المُراهقين على تجنُّب الحِرمان من النَّوم، حيث بدا أنَّ هذا التأخيرَ يُحسِّنُ من نوم المُراهقين، ويُقلّل من حالة النعاس التي تُصيبهم في أثناء النَّهار. قيَّم باحِثون حالاتِ طلاَّبٍ في مدرسة ثانويَّة داخليَّة مُستقلّة، بعد أن جرى تغييرُ موعد أول حصَّة دراسيَّة من الساعة الثامنة صباحًا إلى الساعة الثامنة و25 دقيقة، في أثناء الفصل الدراسي الشتويّ. ترافق تأخيرُ موعد الحصَّة الدراسيَّة الأولى مع زيادة وصلت إلى 29 دقيقة في مقدار نوم الطلاب في الليل؛ وازدادت نسبةُ الذين حصلوا على 8 ساعات أو أكثر من النَّوم في الليل من 18 في المائة إلى 44 في المائة، وفقًا لما وجده الباحِثون. بيَّنت نتائجُ الدراسة أنَّ الطلابَ الأصغر سنًّا، والطلاَّب الذين ناموا لفترات أقل لدى بداية الدراسة، كانوا الأكثرَ ميلًا من بين جميع الطلاب للاستفادة من تأخير موعد بداية أول حصَّة دراسيَّة في الصباح. كما وجد الباحِثون أيضًا أنَّ تأخيرَ موعد بداية الدوام المدرسيّ أدَّى إلى تراجع ملحوظ في حالات النُّعاس في أثناء النَّهار عند الطلاب والمزاج المُكتئب واستخدام الكافيين. لكن، لم يُلاحظ الباحِثون تأثيرًا لتأخير موعد الدَّوام في عدد الساعات التي يمضيها الطلاب في حلِّ واجباتهم المدرسيَّة أو ممُارسة الرياضة أو نشاطات خارجة عن المنهج المدرسيّ. نوَّه مُعدُّو الدراسة إلى أنَّه عندما أُرجِع موعدُ أوَّل حصَّة دراسية صباحيَّة إلى التوقيت السابق في أثناء الفصل الدراسي الرَّبيعيّ، عاد الطلابُ من جديد إلى مستويات النَّوم الأصليَّة لديهم.