"اختر فرنسا" يجمع 6.7 مليار يورو جديدة.. وماكرون يلتقي برؤساء الصناديق السيادية الخليجية

نظمت فرنسا اليوم ( الإثنين 11 يوليو ) مؤتمر "اختر فرنسا" في دورته الخامسة، في قصر فرساي بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون، حيث جمع استثمارات قياسية ب 6.7 مليارات يورو من الاستثمارات الأجنبية في فرنسا و4 آلاف وظيفة ثابتة وفق قصر الإليزيه.
وتهدف القمة إلى الترويج لقدرة فرنسا على استقطاب الأعمال، حيث جمعت 180 مشاركًا من كبار مديري مجموعات اقتصادية أجنبية كبرى حول الرئيس الفرنسي، ووزراءه المعنيين بينهم وزير الاقتصاد برونو لومير، ووزيرة انتقال الطاقة أنياس بانييه، روناشير ووزير الصناعة رولاند ليسكور.
حضر رؤساء مؤسسات كوكاكولا، وديزني، وسيمنز، وميرك ألمانيا، ومصارف سيتي وجي بي مورجان، ومورجان ستانلي الأمريكية، ومجموعة فوسون الصينية، ومجموعة ماكواري الأسترالية للخدمات المالية.
كما التقى ماكرون بمسؤولين من "الصناديق السيادية الكبرى"، خاصةً صناديق قطر، والسعودية، والكويت، والإمارات، وكوريا الجنوبية، وكندا.
رحب الرئيس الفرنسي بهم وقادة الشركات والمؤسسات الأجنبية الكبيرة لإقناعهم بالاستثمار في فرنسا. كان من المقرر عقد القمة في يناير الماضي، وتم تأجيلها لأسباب الأزمة الصحية، وتم تنظيمها بشكل عاجل بعد إعادة انتخاب ماكرون، حيث حرص أن يستوعب أهم قادة الأعمال الدوليين لكونها فرصة استثنائية للإعلان عن مستويات قياسية للاستثمار.
وتعتبر فرنسا الدولة الأكثر استقطابًا للمستثمرين الأجانب في أوروبا ب 1222 مشروعًا سجلت العام الماضي ( 2021 )، ولو أن حجمها يكون أصغر بصورة عامة بحسب تصنيف شركة التدقيق المالي إي واي EY التي أوردت في مايو أن هذا البلد يستفيد من "استمرارية مفعول ماكرون" الذي يعتمد سياسة إدخال الليبرالية إلى سوق العمل، وخفض الضرائب على الشركات، في حين تعاني المملكة المتحدة من "تأثير بريكست" وألمانيا من "مفاعيل العمالة الكاملة" التي تُعقد التوظيف.
وقالت الرئاسة الفرنسية معلقة على المؤتمر الرامي إلى إبراز قدرة فرنسا على استقطاب الأعمال، إن الإعلانات عن 14 مشروعًا "تؤكد جاذبية فرنسا في مجال التكنولوجيات الجديدة" وتساهم في إعادة التصنيع في البلاد.
أما أضخم مشروع بناء مصنع لأشباه الموصلات لقاء "استثمار فيقارب 4 مليارات يورو" أعلنته اليوم شركة إس تي مايكرو إيلكترونيكس الفرنسية الإيطالية، المصنعة لأشباه الموصلات، وجلوبال فاوندريز الأمريكية المصنعة للشرائح الإلكترونية.
القطاعات الممثلة في هذه القمة متنوعة للغاية. حيث كان من ضمن البرامج، التعاون مع أبرز المستثمرين ا مع شركة أمادوس الإسبانية، المتخصصة في حجوزات السياح، والتي تعتمد على خلق 800 وظيفة في فرنسا، والتعاون مع مصانع صناعة السيارات، من بينها شركة فينفاست الفيتنامية، التي تخطط لتوظيف 350 إلى 400 شخص، عبر الخدمات اللوجستية كما تم الإعلان عن 1200 وظيفة من قبل شركة (فيديكس)
أو حتى في مجال الصحة ( مختبر جي.أس.ك) ليضاعف جهوده في الاختبارات السريرية).
ومن أبرز المستثمرين الأجانب الآخرين فيديكس،، ومجموعة إيفيكو الإيطالية، ومجموعة غلاكسو سميث كلاين البريطانية للأدوية، والأمريكية كولينز أيروسبايس، والألمانية فورفيرك.
وأعلن وزير الاقتصاد والمالية برونو لومير بأن مصنعي (ST_World و GlobalFoundries) سيقومان ببناء مصنع ضخم لأشباه الموصلات في فرنسا. وأعلن بأن هذا هو أكبر استثمار صناعي غير نووي في العقود الأخيرة وخطوة كبيرة لسيادتنا الصناعية الفرنسية التي ستوفر 1000 وظيفة.