تحت عنوان (العدوان على غزة وسياسات المماطلة والتسويف) قالت صحيفة "اليوم" السعودية إن العدوان الأخير يأتي في ظل تحرك سياسي مكثف وغير مسبوق، من قبل الإدارة الأمريكية وضغط على الكيان العبري، والسلطة الفلسطينية، للتوصل إلى حل نهائي للمعضلة الفلسطينية، ينتهي بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح على الأراضي التي احتلتها «إسرائيل» في حرب يونيو عام 1967م، التي انتهت بالنكسة وهزيمة الجيوش العربية التي شاركت في الحرب. وأوضحت: لقد حسب المراقبون والمتابعون لسير المفاوضات بين الأطراف المتصارعة أن الطرفين، «الإسرائيلي» والفلسطيني، وبوساطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اقتربا من التوصل إلى حل نهائي للصراع. وأشارت: لقد تمكن كيري من تضييق الفجوة بين السلطة الفلسطينية، وحكومة نتنياهو من خلال مرونة الوفد الفلسطيني واستمراره في تقديم التنازلات من أجل التوصل لحل يضمن اعتراف الكيان الصهيوني بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وعلقت: العدوان الأخير على قطاع غزة، هو محاولة للعودة بالمفاوضات إلى نقطة البداية، نقطة الصفر.. وهي سياسة دأبت القيادات الصهيونية المتعاقبة على ممارستها. سياسات المماطلة والتسويف، هي عقبة كأداء في طريق السلام، والعدوان الصهيوني ينبغي أن لا يمر دون عقاب، فالعقاب يحتاج إلى وقفة عربية قوية والتضامن من قبل المجتمع الدولي ضد العدوان هو الذي يتكفل بقطع الطريق على النهج المستمر للكيان الغاصب، نهج المماطلة والتسويف وإنكار الحقوق الفلسطينية.