رئيس جامعة بني سويف يتفقد أعمال امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية التجارة    وزير التعليم العالي ومحافظ القليوبية يفتتحان مشروعات تعليمية وصحية ب جامعة بنها    محمود فوزي: الحكومة أوفت بالنسب الدستورية المقررة للقطاعات ذات الأولوية في الموازنة    المشاط ترد على استفسارات النواب بشأن مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية    وزيرة البيئة: لأول مرة 600 مليون جنيه إيرادات المحميات.. وتطويرها بالتمويل الذاتي    شملت افتتاح نافورة ميدان بيرتي.. جولة ميدانية لمحافظ القاهرة لمتابعة أعمال تطوير حى السلام أول    الكونجرس يتصدى لجنون ترامب.. وتحركات لمنعه من توريط الولايات المتحدة في حرب إيران    التصعيد بين إسرائيل وإيران يُنذر بانفجار إقليمي وحرب نووية في الشرق الأوسط    السفارة الصينية في إيران تحث رعاياها على مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن    القنوات الناقلة لمباراة الأهلي وبالميراس في كأس العالم للأندية    التحقيقات تكشف اعترافات عامل دافع عن ابنته من التحرش بالمطرية    السجن المشدد 3 سنوات لمتهم لحيازته وتعاطيه المخدرات بالسلام    اليوم.. عزاء نجل صلاح الشرنوبي بمسجد الشرطة فى الشيخ زايد    محافظ المنوفية يفتتح وحدة الأشعة المقطعية الجديدة بمستشفى زاوية الناعورة    ننشر أسماء أوائل طلاب الشهادة الإعدادية ببنى سويف 2025    «برج العرب التكنولوجية» تفتتح ثالث فروع جامعة الطفل بالشراكة مع نادي سموحة (صورة)    الدفاع الروسية تعلن إسقاط 198 طائرة مسيرة أوكرانية    الحكومة تتقدم بقانون جديد للإيجار القديم.. الإخلاء بعد 7سنوات بدلا من 5.. ألف جنيه زيادة فى الأجرة للأماكن الراقيه و250 للاقتصادية و15% زيادة سنويا.. وغلق الوحدة لمدة عام أو امتلاك أخرى يُجيز الإخلاء الفوري    جدول مباريات اليوم: مواجهات نارية في كأس العالم للأندية ومنافسات حاسمة في الكونكاكاف    وزير الرياضة يرد على الانتقادات: دعم الأهلي والزمالك واجب وطني.. ولا تفرقة بين الأندية    اتحاد الكرة يبحث عن وديتين قويتين لمنتخب مصر قبل أمم أفريقيا    ارتفاع معظم مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات الثلاثاء    محافظ المنوفية والسفيرة نبيلة مكرم يتفقدان قافلة ايد واحدة.. مباشر    مصرع 3 عمال زراعيين وإصابة 15 في حادث على الطريق الصحراوي بالبحيرة    المرور تحرر 47 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة    تأييد عقوبة السجن المؤبد ل قاتل «عامل بني مزار» في المنيا    محافظ المنيا: استمرار أعمال توريد القمح بتوريد 509آلاف طن منذ بدء موسم 2025    من مؤتمر نسائي إلى أجواء حرب.. إلهام شاهين تحكي لحظات الرعب في رحلة العراق    فيلم سيكو سيكو يحقق 186 مليون جنيه في 11 أسبوعا    بينها «شمس الزناتي».. أول تعليق من عادل إمام على إعادة تقديم أفلامه    برفقة صديقها.. نور عمرو دياب تدعم شيرين رضا في العرض الخاص ل «في عز الضهر»    محافظ أسيوط يستقبل سفير الهند بمصر لبحث سبل التعاون المشترك    إقبال كبير على عروض مسرح الطفل المجانية    هشام ماجد يسترجع ذكريات المقالب.. وعلاقته ب أحمد فهمي ومعتز التوني    البحوث الفلكية: الخميس 26 يونيو غرة شهر المحرم وبداية العام الهجرى الجديد    دار الإفتاء: الصلاة بالقراءات الشاذة تبطلها لمخالفتها الرسم العثماني    الجامع الأزهر: حب الوطن غريزة متأصلة والدفاع عن قضايا الأمة يجسد منهج النبوة    رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية يتابع اختبارات الدراسات العليا ويشيد بسير العملية الإمتحانية    نصائح لطلاب الثانوية العامة لحماية انفسهم من التعرض للإجهاد الحراري    رئيس جامعة المنوفية يستقبل فريق تقييم الاعتماد المؤسسي للمستشفيات الجامعية    طريقة عمل البيتزا بعحينة هشة وطرية وسهلة التحضير    ترامب: دعوت لإخلاء طهران حفاظا على سلامة مواطنيها    مستشفيات الدقهلية تتوسع في الخدمات وتستقبل 328 ألف مواطن خلال شهر    أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 17-6-2025 في محافظة قنا    تنسيق الجامعات.. برنامج هندسة الاتصالات والمعلومات بجامعة حلوان    جامعة قناة السويس: تأهيل طبيب المستقبل يبدأ من الفهم الإنساني والتاريخي للمهنة    تعليمات مشددة بلجان الدقي لمنع الغش قبل بدء امتحان اللغة الأجنبية الثانية للثانوية العامة    "فقرات استشفائية".. الأهلي يواصل تدريباته استعداداته لمواجهة بالميراس    «أمطار في عز الحر».. الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الثلاثاء: «احذروا الشبورة»    تغييران منتظران في تشكيل الأهلي أمام بالميراس    التصعيد مستمر.. إيران تضرب «حيفا» بموجة صواريخ جديدة    «غاضب ولا يبتسم».. أول ظهور ل تريزيجيه بعد عقوبة الأهلي القاسية (صور)    وزير الدفاع الأمريكي يوجه البنتاجون بنشر قدرات إضافية في الشرق الأوسط    بعد تصريحات نتنياهو.. هل يتم استهداف خامنئي الليلة؟ (مصادر تجيب)    «لازم تتحرك وتغير نبرة صوتك».. سيد عبدالحفيظ ينتقد ريبيرو بتصريحات قوية    ما هي علامات قبول فريضة الحج؟    مصرع شاب غرقا فى مياه البحر المتوسط بكفر الشيخ وإنقاذ اثنين آخرين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علماء مصر في الخارج يتحدثون ل«البوابة نيوز» "1".. ريك منسي: الدولة تعيد بناء البنية التحتية للطاقة والزراعة
نشر في البوابة يوم 28 - 05 - 2022

تنطلق النسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات «مصر تستطيع» تحت عنوان «مصر تستطيع بالصناعة» يومي 31 مايو والأول من يونيو 2022، بمحافظة القاهرة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، بحضور العديد من علماء وخبراء مصر بالخارج، إلى جانب نخبة من رجال الصناعة والمتخصصين في مصر، وعدد من الشركات الأجنبية.
وأطلقت مصر في جمهوريتها الجديدة منذ 5 سنوات سلسلة مؤتمرات «مصر تستطيع» التي تعمل على إفادة مصر بأبنائها في الخارج من أصحاب الخبرات المختلفة في المجالات المتنوعة.
وقالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة والمصريين بالخارج، إن تكليفات القيادة السياسية منذ عودة وزارة الهجرة للحكومة كانت تستهدف التواصل مع المصريين بالخارج والتواصل مع علماء مصر في الخارج، وتم عقد المؤتمرات على مدار 5 سنوات ماضية وتم تسليط الضوء على المرأة المهاجرة، وكذلك سلسلة مصر تستطيع عن التعليم والاستثمار، وسيتم إطلاق النسخة السادسة الثلاثاء المقبل للحديث عن ملف توطين الصناعة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم.
وأوضحت وزيرة الهجرة والمصريين بالخارج، أن الخبراء سيتحدثون في المؤتمر وتوجد توصيات مختلفة بحيث يتم تسهيل زيارة الخبراء للوزراء والمجمعات الزراعية والصناعية والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يشارك رجال الأعمال الأفارقة ورجال الأعمال من مختلف الدول، وقالت: «بعد المؤتمر سنعمل على لقاء رجال الأعمال بالوزراء والخبراء عشان يبقى في تنسيق بين الأفكار والأشخاص الداعمة والتي ستنفذ الأمر».

ريك منسى
التقت «البوابة نيوز» العالم المصري ريك منسى، نائب رئيس لجنة الذكاء الاصطناعي بجامعة DurhamCollege الكندية، ومؤسس إحدى الشركات للخدمات الصحية في كندا، التي تعمل في عدد من المقاطعات الكندية، وبالتعاون مع عدة هيئات دولية، لتقديم خدماتها في مجالات الذكاء الاصطناعي في القطاع الطبي.
قدم ريك منسي العديد من الخدمات في مجال رعاية المسنين، والرعاية بمرضى الجروح والجراحات التكميلية، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويعمل ريك منسي منذ أكثر من 46 عامًا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم الحلول الرقمية في القطاع الطبي، وعمل السجل الطبي الرقمي، وإلى نص الحوار:
كيف كانت البداية ثم الانطلاقة إلى العالمية؟
خضت مسيرة مهنية ناجحة في مجال تطوير الأعمال باستخدام التكنولوجيا اللاسلكية مع إحدى أكبر شركات الاتصالات في كندا. وكنت أرغب في اتباع اتجاه مختلف في الحياة، فقد أردت أن يفيد عملي الآخرين، لذلك، في عام 2012، بدأت عملي الخاصICARE Home Health ، وهي شركة تعمل في مجال الرعاية الصحية للمسنين وأمراض الشيخوخة.
وركزنا في المؤسسة على تقديم نهج مبتكر وخلاق للرعاية الصحية لأمراض الشيخوخة، وحصلنا على جائزتين لتميز الأعمال. لاحقًا، أضفنا خدمات أخرى، تشمل الرعاية المعقدة للأطفال من الناحيتين الطبية والسلوكية. ولأننا نتعامل باحترافية، فقد اكتشفنا العديد من الثغرات في الخدمة في نظام الرعاية الصحية هنا، ساعدتني خلفيتي في تطوير الأعمال تكنولوجيًا لإعداد منصة Health Espresso ، للاستفادة من التكنولوجيا لدعم عملنا على أرض الواقع.
والمنصة عبارة عن نظام أساسي مكون من جزأين. أحدهما متنقل لجمع البيانات من نقاط الرعاية، والآخر بوابة متصلة بالإنترنت، لتمكين الأطباء من استعراض البيانات، والتعاون مع مقدمي الرعاية الآخرين للمريض. وذلك لتحقيق نتائج صحية أفضل.
في الواقع، نمت المنصة بشكل كبير في زمن بسيط، ولفتت انتباه مضيفنا Amazon Web Services؛ وفي الوقت نفسه، جذبت انتباه حكومة المقاطعة، والتي كانت تبحث عن حلول تقنية لدعم نظام رعاية صحية، يُعاني من ضائقة مالية بشأن الرعاية الافتراضية أثناء وبعد الجائحة. وفي الآونة الأخيرة، وقعت المنصة اتفاقية شراكة حصرية مع Wounds Canada لتوفير منصة رقمية للعناية بالجروح. مع مكون الذكاء الاصطناعي «AI» للتشخيص المبكر، والذي سيتم نشره في كندا والولايات المتحدة.
أيضًا، نتعاون مع AWS -AI Medical Imaging في دمج التقنيات. والتقينا مع ممثلي AWS في دبي، لمناقشة فرص التعاون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما نجري محادثات مع شركة فرنسية تقدم منتجات العناية بالجروح في فرنسا وألمانيا والبرتغال والمملكة المتحدة.
متى تدخل مصر عصر الذكاء الاصطناعي في مجال الخدمات الطبية؟
الذكاء الاصطناعي موجود بالفعل في بعض الخدمات التي يستخدمها المواطن العادي. في كل مرة تدخل فيها على وسائل التواصل الاجتماعي، يتم جمع نقراتك وتحليلها من أجل الاستهداف المستقبلي لإعلانات المنتجات. وبالمثل، فإن التطبيقات، أو الحلول المتعلقة بالصحة مثل التشخيص عن بعد آخذة في الازدياد في مصر، واعتماد المستهلك بدوره صار آخذًا في الازدياد بشكل شعبي. أمّا المستوى التالي، فهو التبني المنظم للحكومة لرقمنة خدمات الرعاية الصحية الخاصة بها. لجني فوائد تتمثل في زيادة الوصول لأكبر عدد من المرضى، وانخفاض التكاليف العلاجية.
هل لدينا الإمكانيات المتاحة لدخول هذا القطاع؟
مصر غنية برأس المال الفكري. غالبية السكان من الشباب وطموحين. أرى أن الحكومة المصرية تتخذ بالفعل خطوات لتأمين البيئة المناسبة لخلق فرص للنجاح، بما في ذلك التركيز على رقمنة خدماتها، وإنشاء مراكز تكنولوجية، وتوفير مرافق تعليمية تعتمد على التكنولوجيا الجديدة. هذا هو الموضع الذي يمهد فيه الدور الحكومي المسرح لمشاركة القطاع الخاص.
في أمريكا الشمالية وأوروبا، نجد أن التمويل هو نهج متعدد الاتجاهات، حيث توفر الحكومات الأموال للبحث والتطوير؛ بينما يتقدم القطاع الخاص لإيصال الأفكار إلى السوق. قد تحتاج القطاعات الطبية في مصر العامة والخاصة إلى تطوير نهجها، لتغذية العقليات الإبداعية، والمساعدة في تسويق الشركات الناشئة، وجني ثمار العمل الشاق للجميع.
ماذا تحتاج مصر لتصبح مركزاً للصناعات الذكية الطبية وخدماتها في أفريقيا؟
في الوقت الحالي تقوم الحكومة بعمل رائع في إعادة بناء البنية التحتية في الطاقة والنقل والزراعة. وتستثمر بين العديد من القطاعات في وقت قصير نسبيًا. تتمتع القاعدة السكانية الكبيرة في مصر بالعديد من الشباب الأذكياء، ما يجعلها في موقع جيد للغاية لتكون مركزًا لشركة MedTech لحلول الذكاء الاصطناعي عبر الشرق الأوسط وأفريقيا.
ومع ذلك، تحتاج الحكومة إلى الأخذ في الاعتبار إنشاء البنية التحتية للمعلومات، والتي يمكن توسيعها عبر الحدود. يجب أن ينشئ نظام التعليم مختبرات للذكاء الاصطناعي في كل حرم جامعي، لتسهيل البيئة للبدء المبكر في التعامل مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتطبيقات الطبية، مع التركيز على تصدير الخدمات.
ما الدور المتوقع منكم كعلماء مصر في الخارج في تعزيز وجه مصر؟
بصفتي مغترب مصري، يشرفني أن يتم اختياري لحضور مؤتمر مصر تستطيع الذي أطلقته وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج والذي سينعقد في 31 مايو لمقبل، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو فرصة للتعرف إلى الحاضرين. وقد أقضي وقتًا بعيدًا عن الجداول الزمنية المزدحمة للحوار مع المهتمين بهذا المجال حول كيف يمكننا المساعدة. هناك فرص لنقل المعرفة «برامج التعليم»، ونقل التكنولوجيا، وعمليات إعادة التصنيع، إلى مصر. والاستثمار في الفرص ذات المنفعة المتبادلة. هو طريق ذو اتجاهين، لن ينجح هذا إلا إذا كان المسئولون الحكوميون، والقائمون على التعليم، والمرافق الصحية، ورجال الأعمال مهتمين. هناك مثل إنجليزي يقول: «يمكنك اصطحاب الحصان إلى البئر، لكن لا يمكنك إجباره على الشرب».
في الصناعات الذكية خاصة الطبية.. هل استخدام الذكاء الاصطناعي سيبعد العنصر البشري؟
الذكاء الاصطناعي هو مصطلح واسع جدا، يتضمن مجموعة متنوعة من الاستخدامات. بداية من تتبع الاهتمامات البشرية، وحتى تجربة مستخدم متخصصة إلى استكمال القدرات البشرية التالفة. مثل البصر، والتجارب الحسية، وتلف الأعصاب، وغيرها. من ناحية أخرى، هناك القدرة على التشخيص المبكر لمرض معين. ما يؤدي إلى تدخل الطبيب لمنع التداعيات الصحية الحرجة. أنا شخصياً أنظر إليه باعتباره مساعدا شخصيا ذكيا للبشر.
هل يطمئن الأطباء على أنفسهم وسط توسعات آليات الذكاء الاصطناعي؟
ببساطة الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الأطباء. ومع ذلك، فإن هؤلاء الأطباء الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي سيحلون بدلًا ممن توقفوا عن مواكبة العصر.
ما هو المطلوب منهم؟
يشهد الطب كمهنة منحنى حادا في الدعم التكنولوجي على أرض الواقع لتحسين تجربة المريض، ورقمنة السجلات من أجل الوصول بشكل أفضل. وتنظيم عملية التدفق المباشر للعيادات والمستشفيات التي تستقبل المرضى. سيؤدي رفض ركوب القطار التكنولوجي إلى ترك هؤلاء الناس وراءهم.
في أي المجالات تعتقد أن الذكاء الاصطناعي أفضل من الذكاء البشري؟
في شيئين، أولهما قوة المعالجة. قبل بضع سنوات، كان كمبيوتر IBM Super-Computer (Watson) قادرًا على تشخيص نتائج المختبر بدقة 92% مقابل الإنسان بنسبة 78%. حيث تتمتع أجهزة الكمبيوتر، بما في ذلك الهواتف الذكية المتطورة التي هي في الواقع أجهزة كمبيوتر، بقوة معالجة تفوق قدرة الدماغ البشري.
الأمر الثاني هو «تعلم الآلة». فكلما زادت البيانات التي يتم إدخالها إلى الجهاز / الكمبيوتر، زادت معرفته بمعالجة حجم أكبر من البيانات بسرعات أعلى من الإنسان. سنجني فوائد هذا في تطوير لقاح في الجائحة التالية لإدخاله في أقرب وقت إلى السوق. أو لأننا قادرون على الاستفادة من الجهاز لتوجيه الطبيب أثناء إجراء الجراحة عن بُعد.
وفي أي المجالات لا يكون الأمر كذلك؟
بالنسبة للجهاز يمكن فقط تقديم أي برمجة تدخل فيه. لكن بالطبع سيلعب التدخل البشري دوره من أجل القرار النهائي دائمًا. مع الأخذ في الاعتبار العوامل البيئية في المكان، والتي لم يتم أخذها في الاعتبار في خوارزميات الآلة. بالضبط مثل طيار يقوم بإيقاف تشغيل الطيار الآلي في عاصفة للسيطرة على طائرته إلى بر الأمان. الخبر السار هو أن البشر سيكون لهم دائمًا دور يلعبونه، ولكن ليس من دون التحسين المستمر للذات.
أحمد السراجي
كلية الهندسة بجامعة لينكلون بالمملكة المتحدة: نقل الخبرات إلى مصر خطوة مهمة
أحمد السراجي: متفائل بخطوات الدولة المصرية تجاه الحد من تأثير التغيرات المناخية
أثمّن دور وزارة الهجرة لربط العلماء المصريين بالخارج ببلدهم مصر
أتعاون مع الدولة المصرية لوضع خطة لتقليل الانبعاثات والتعامل مع التغيرات المناخية
التقت «البوابة نيوز» العالم المصرى الدكتور أحمد السراجي، هو مدير برامج الصناعة، وخبير الهندسة المعمارية والدراسات البيئية وعميد كلية الهندسة بجامعة لينكلون بالمملكة المتحدة، وإلى نص الحوار:
كيف كانت البداية ثم الانطلاقة إلي العالمية؟
البداية كانت من جامعة الإسكندرية حيث حصلت علي بكالوريوس الهندسة المعمارية في 1993 ثم الماجستير 1997، وعملت كمدرس مساعد في قسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئي في الأكاديمية العربية لعلوم التكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، ثم سافرت في عام 2000 لدراسة الدكتوراه من جامعة نوتنجهام بإنجلترا، وكانت اهتماماتي البحثية حول العمارة صديقة البيئة والحلول المستدامة وأساليب الطاقة الخضراء والمتجددة للحفاظ علي البيئة. وحصلت علي الدكتوراه من جامعة نوتنجهام عام 2004 في مجال الهندسة المعمارية والمباني صديقة البيئة.
وفي عام 2014 حصلت علي وسام المحاربين القدماء لمقاطعة لينكلونشير في شرق وسط إنجلترا. وهذا الوسام كان يحصل عليه المحاربون القدماء العائدون من الحرب العالمية الثانية، تقديرا لجهودهم في تطوير المجتمع ورفعة شأن مقاطعة لنكولن، وفي عام 2021 حصلت علي جائزة شخصية العام علي مستوي الجامعة من جامعة لينكلون بإنجلترا «جائزة التميز»، وهي جائزة تمنح للأكاديميين من أعضاء هيئة التدريس الذين يكون لهم إسهام في رفعة الجامعة.
وأعمل ممثل الجامعة في المجلس الصناعي لمقاطعة لينكلونشير، ومدير برنامج التنمية المستدامة وتقليل الانبعاثات ووسائل الطاقة الخضراء والبديلة بالمجلس، وأشغل منصب مدير برامج الدراسات العليا الهندسية، ومدير برامج التعاون مع الصناعة علي مستوي الجامعة منذ 2019.
ما أهم المواقف في حياتك ونقاط التحول؟
أهم المواقف في حياتي المهنية هي دراسة الدكتوراه في إنجلترا لأنها غيرت من شخصيتي ومن رؤيتي للتعليم بشكل عام والتعليم الجامعي بشكل خاص، تعلمت ومارست العلاقة السليمة بين المحاضر والطالب، اختلاطي بجنسيات مختلفة والاطلاع علي أساليب نقل المعرفة بين الجامعات والصناعة كان له دور كبير في تغيير رؤيتي تجاه التعليم الجامعي.
هل حاولت على مدار السنوات الماضية مد جسور التعاون مع بلدك الأم والاستفادة من خبرتك؟
أعمل علي مد جسور التعاون مع الجهات المختلفة في مصر، وأثمن الدور الذي تقوم به وزارة الهجرة والمصريين في الخارج لربط العلماء المصريين بالخارج ببلدهم مصر وتفعيل الاستفادة والتعاون، كما شاركت في مؤتمر شباب العالم في «شرم الشيخ، ومصر تستطيع، وعدد من الاجتماعات والمناسبات التي من دورها تفعيل التعاون، و نقل الخبرات في عدد من المشروعات».
هل تري أن الفترة المقبلة.. ستشهد مصر فيها طفرة فى الصناعة؟
متفائل جداً وسعيد بخطوات الدولة المصرية تجاه الحد من تأثير التغيرات المناخية، وتنظيم مصر كأول بلد عربي أفريقي أكبر دليل على ذلك، فمصر تعمل جادة في عدد من المشروعات المختلفة في المجال الصناعي والمواصلات وعدد من المشروعات الأخرى لتوليد الطاقة المتجددة والاعتماد علي تكنولوجيا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتقليل الانبعاثات، وهو أحد المشروعات التي أتعاون فيها مع الدولة المصرية في محاولة لتقليل الانبعاثات من أتوبيسات النقل العام ومن المعدات الثقيلة للإنشاءات.
وسوف أسعي لنقل نموذج التعاون بين جامعة لينكولن وشركة Eminox المتخصصة في صناعة تكنولوجيا الحلول المستدامة إلى مصر، والذي يهدف لخلق مسارات تعاون بين الجامعات والصناعة، لإحداث تغيير إيجابي ينعكس على المجتمع، وذلك في ظل جهود الدولة المصرية لمواجهة قضية تغير المناخ، واستضافة مؤتمر تغير المناخ cop 27.
كيف ترى مؤتمر مصر تستطيع الذي تنظمه وزارة الهجرة؟
مؤتمر مصر تستطيع الذي تنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج منصة عالية وعلمية حقيقية لربط الخبرات المصرية والعلماء المصريين والمتخصصين المصريين بالخارج بجهات مختلفة في مصر، وليس فقط المصريين ولكن أصحاب الخبرات الأجنبية، والتي تمت دعوتها للمشاركة في النسخة الحالية لمصر تستطيع بالصناعة، لتوطين الصناعة ونقل المعرفة ونقل الخبرات وتفعيل التعاون ما بين الخبرات الأجنبية والخبرات المصرية بالخارج مع الجهات المختلفة داخل الدولة المصرية ومع الجامعات المصرية والمراكز البحثية، والذي من دوره أخذ خطوات جادة وخطوات فعالة في هذا الاتجاه في هذا المجال الخاص بنقل تكنولوجيا تقليل انبعاثات وتكنولوجيا الطاقة المتجددة الخضراء في مجالات مختلفة ومتنوعة داخل عدد من المشروعات في مصر.

ريك منسى مع وزيرة الهجرة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.