السعودية ترفض مقترحًا بإقامة أماكن عبادة لغير المسلمين في المملكة

قال السفير فيصل بن حسن الطراد، المندوب الدائم للسعودية في جنيف، إن الدعوات لإقامة أماكن عبادة لغير المسلمين في المملكة العربية السعودية، هو أمر مرفوض وغير مقبول، كون أن المملكة حاضنة الدين الإسلامي، وتمثل خصوصية اتفق عليه العالم الإسلامي الذي تجاوز المليار ونصف المليار مسلم.
وفي رد على كلمة المندوب الكندي، في الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص بحرية الدين أو المعتقد الذي عقد في جنيف، قال السفير السعودي:"إن حرية الاعتقاد والتدين الشخصي بالنسبة للمقيمين الأجانب في المملكة، أمر لا تمنعه أنظمة بلادي انطلاقا بقوله تعالى "لا إكراه في الدين" وليس لأحد أن يتدخل بشئون عباداتهم الفردية أو يجبرهم على التخلي عن معتقداتهم".
وأضاف: "تستضيف بلادي أكثر من عشرة ملايين وافد من أكثر من مئة جنسية، ومن كل الأعراف والمذاهب والديانات، وهم وافدون للعمل لفترة محدودة ويعودون بعدها إلى أوطانهم. وهؤلاء يتمتعون بكل الحقوق طبقا لالتزامات المملكة الدولية، وفي إطار التشريعات الوطنية، ولا تمارس المملكة أية قيود بحق حريتهم في المعتقد والمذهب والدين، ولا تتدخل في حقهم بممارسة شعائر عبادتهم داخل مساكنهم وأماكن تواجدهم الخاصة".
وأكد السفير السعودي على حق المملكة ومواطنيها في اختيار الدين والنهج والشريعة الإسلامية، أمر سيادي لا يحق لأية دولة أو فرد التدخل فيه، طالما أن الشعب السعودي ارتضى هذا الخيار ويدعمهم مليار ونصف المليار مسلم في العالم، وأكثر من خمس وخمسين دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي.