حذر رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك، من التداعيات الخطيرة لما سماه العدوان العسكري الروسي علي بلاده. وأعرب أرسيني ياتسينيوك - عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة أمس الخميس حول الأزمة في أوكرانيا- عن "الامتنان لجميع أعضاء مجلس الأمن باستثناء روسيا، لدعمهم لسيادة واستقلال ووحدة أراضي بلادي". أضاف رئيس الوزراء الأوكراني قائلا للصحفيين "إنني أتساءل هنا عن الوجهة الأخيرة للقوات العسكرية الروسية في بلادي؟ هل هي شبه جزيرة القرم فقط؟ أم هل ستكون كييف ذاتها؟ أم مدن أخري في بلادي". تابع قائلا "إننا هنا في مجلس الأمن-المسئول عن السلم والأمن الدوليين- لأننا مصممون علي حرية واستقلال أوكرانيا، ونحن نعتقد أن السلام مازال ممكنا مع روسيا، لكننا في الوقت نفسه نريد أن نوقف العدوان الروسي علي أوكرانيا، ولا نريد أي تواجد روسي عسكري على أراضينا". وردا علي سؤال بشأن مشروع القرار الذي تم توزيعه على أعضاء المجلس أمس، أعاد رئيس وزراء أوكرانيا، التأكيد على سيادة واستقلال وحرية أوكرانيا، وعلى ضرورة سحب روسيا لجميع قواتها العسكرية من بلاده. وقالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة السفيرة سامنثا باور إن بلادها وزعت أمس على بقية أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار يؤكد على وحدة وسيادة واستقلال أوكرانيا. أضافت السفيرة الأمريكية في تصريحات للصحفيين –عقب انتهاء جلسة المشاورات الطارئة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا أمس- أضافت قائلة "أن العناصر الأساسية الواردة في مشروع القرار، تؤكد جميعها على سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها، كما تدعو إلي عدم الاعتراف بالاستفتاء المزمع عقده في شبه جزيرة القرم، واعتبره استفتاء غير قانوني". وشددت سامانثا باور على أن الحل الوحيد للأزمة الأوكرانية هو من خلال الدبلوماسية، وقالت إن واشنطن تدعم إجراء محادثات مباشرة بين روسيا والحكومة الأوكرانية بمساعدة دولية إذا تطلب الأمر. وأشارت السفيرة الأميركية في تصريحاتها إلى ضرورة كييف وموسكو بالاتفاقات بينهما وعودة القوات الروسية إلى قواعدها، واحترام جميع الدول للسلامة الإقليمية لأوكرانيا وسيادتها. وأضافت قائلة " لقد اقترحت الولاياتالمتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن يؤيد الحل السلمي للأزمة الأوكرانية بناء على القانون الدولي وولاية المجلس في التحرك وقت الضرورة لضمان الأمن والسلم الدوليين". وحذرت المندوبة الأمريكية من أي انقسام في المجتمع الدولي إزاء الأزمة الحالية في أوكرانيا وقالت للصحفيين "أعيد التأكيد على قناعة حكومتي بأن حل الأزمة يتطلب أن تستبدل المواجهات بضبط النفس، وإذا لم نجتمع معا ونوجه رسالة واضحة تؤكد إلتزامنا المشترك فسنعيش مع العواقب في القرم وما أبعد من ذلك، وسننظر إلى هذه اللحظة ونتمنى لو أننا تحدثنا بصوت موحد قبل أن تحل العواقب الوخيمة وتفقد الأرواح البريئة".