أكد منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة والاستثمار، أن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، يمثل أحد الآليات المهمة لتدعيم وتنمية العلاقات بين مصر وكافة الدول الأفريقية، وذلك من خلال استغلال قوى مصر الناعمة، والتي تتمثل في الثقافة والفنون والسينما والآثار، وغيرها من الفنون الأخرى، التي تملك فيها باعًا طويلًا، يمكنها من أن تلعب دورًا إيجابيًا ومؤثرًا لإعادة الدور التاريخي في قلب القارة الأفريقية. وبحث عبد النور - خلال الاجتماع الذي عقده اليوم الأربعاء مع مسعد فودة نقيب السينمائيين ورئيس اتحاد الفنانين العرب- الخطوات والآليات اللازمة لتدعيم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية والمقرر تنظيمه بمحافظة الأقصر خلال الفترة من 16 إلى 24 مارس الجاري، بمشاركة أكثر من 41 دولة أفريقية و9 دول أوربية، تحت رعاية وزارات الثقافة والتجارة والصناعة والاستثمار والخارجية والشباب والرياضة والسياحة ومحافظة الأقصر ونقابة المهن السينمائية. وأشار عبد النور إلى أن الحكومة حريصة على إنجاح هذا المهرجان لما يمثله من أهمية كبيرة في المساهمة في نقل الصورة الحقيقية للأوضاع السياسية والاقتصادية الحالية في مصر، وذلك من خلال التفاعل مع أكثر من 150 من المثقفين والمفكرين والكتاب والمسئولين والفنانين والمخرجين الأفارقة والأوروبيين المشاركين في فعاليات هذا المهرجان. و قال إن الاجتماع تناول أيضًا سبل تدعيم هذا المهرجان من خلال وزارة الاستثمار وتقديم التيسيرات اللازمة لإنجاحه، لافتًا إلى أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية للمساهمة في تطوير المهرجان في دورته الحالية والدورات اللاحقة من خلال فتح حساب خاص للمهرجان بالشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما لاستقبال دعم الوزارات والجهات المعنية للمهرجان، للصرف منه على أوجه أنشطة المهرجان طبقًا لقواعد الصرف المحددة وكذلك الميزانية التقديرية للمهرجان. من جانبه، أشار السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية إلى أن المهرجان يمثل فرصة كبيرة لتنمية صناعة السينما الأفريقية، من خلال تفعيل مجالات التعاون بين مصر ومختلف الدول الأفريقية وإعادة الإنتاج المشترك ونقل الخبرات بين الجانبين، وكذلك إعادة عرض الفيلم المصرى بشكل قوى وكبير داخل السوق الإفريقي. بدوره، قال مسعد فودة نقيب المهن السينمائية ورئيس الاتحاد العام للفنانين العرب إن المهرجان سيشهد حضور عدد من الوزراء الأفارقة، إضافة إلى كبار صناع السينما، وحضور مكثف من الفنانين والمخرجين والكتاب والنقاد، مع تنظيم العديد من الفعاليات على هامش المهرجان إلى جانب عروض كبيرة للأفلام المشاركة، لافتًا إلى أن دولة السنغال هي ضيف الشرف للمهرجان. وأضاف أن تنظيم الدورة الثالثة لهذا المهرجان تضم عددا من الفعاليات بمشاركة كبار صناع السينما في القارة وحضور مكثف من النقاد والفنانين والمخرجين والكتاب.