«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مركز الملك عبدالله للحوار العالمي يطلق برنامج زمالة الصحفيين من تونس.. وسيم حداد: نحرص على تبادل الخبرات وبناء القدرات.. الأب رفعت بدر: وسائل الإعلام أداةً لتحقيق السلام والتماسك الاجتماعي
نشر في البوابة يوم 26 - 02 - 2022

قال وسيم حداد مدير البرامج العربية بمركز الملك عبدالله بن عبد العزيز للحوار، إن المركز سيطلق برنامجًا خاصًا للإعلاميين، وسيكون له شقان، الشق الأول هو استراتيجية إعلامية، لأنه لا توجد استراتيجية للإعلام في العالم العربى بشأن هذا الأمر، ويعزز الحوار ويواجه خطاب الكراهية على مستوى العالم العربي، فسنعمل عن طريق مجموعات عمل صغيرة في عدة مناطق بالعالم العربى، تضم ممثلين من وزارات الإعلام والقيادات الدينية، تعمل في الإعلام، كما تضم ممثلين من مراكز إعلامية مرئية أو مسموعة أو مقروءة ومؤثرين في السوشيال ميديا، للمناقشة معهم في تطوير هذه الاستراتيجية على أن يتم عقد عدة جلسات في عدة مناطق بالعالم العربى، سواء بالمغرب أو مصر أو العراق أو سوريا ولبنان، وبالخليج العربى، قد تعقد جلسة لنستخرج مستخرجات هذه الجلسات، ويتم تبنى تطوير إستراتيجية من قبل، الجامعة العربية أو بعض البرلمانات في العالم العربى، وأيضا بعض الشبكات الصحفية في العالم العربي، هذا جزء من المشروع.
وأضاف حداد في حوار سابق أجرته معه جريدة البوابة في فيينا عام 2019 : المشروع الآخر هو «تدريب صحفى»، نحن لدينا في «كايسيد» مشروع الزمالة، وهو مشروع ناجح جدًَا، فنحن الآن بصدد إعداد مشروع متكامل يستهدف الزمالة المتخصصة على مستوى الصحفيين، وتضم المرحلة الأولى تقريبا 30 صحفيًا شابًا متميزًا من العالم العربى وعمل معهم مشروع تدريبى لمدة عام، على أن يكون لدينا في الخمسة أعوام القادمة شبكة بها 150: 200 صحفى في العالم العربى، لمناهضة خطاب الكراهية وتعزيز التعايش والمواطنة، وأنا على ثقة بأن «كايسيد» سيقدم بالتعاون مع الشركاء والمنصة كل الدعم لإنجاح هذا المشروع.
وأشار إلى أنه فى عام 2020 اجتاح العالم أجمع فيروس كورونا وفرضت الدول عددًا كبيرًا من الإجراءات الاحترازية المشددة والتى عطلت تنفيذ البرنامج حتي العام الحالي، وبالفعل أعلن المركز عبر منصاته الإلكترونية وموقعه الرسمي عن برنامج زمالة صحافة الحوار المقدم من مركز الحوار العالمى «كايسيد» ومنظمة «الإعلام عبر التعاون وفى التحول- MICT»، واستقبل المركز طلبات الأعداد الغفيرة من الصحفيين والاعلاميين ومنهم مايكل عادل عجايبي مسئول الملف الديني بمؤسسة «البوابة» وإيمانًا منى بالدور الذى يلعبه الإعلام فى التصدى ومواجهة خطابات الكراهية وترسيخ قيم التسامح وقبول الآخر ومد الجسور بين الثقافات والحضارات لبناء السلام العالمي، قامت لجنة استقبال الطلبات بتحديد موعد معي وأجرت معي مقابلة عبر تطبيق الزووم كما أجري مع العديد من الزملاء من الصحفيين والإعلاميين مقابلات واختبارات مع متخصصين وخبراء في هذا المجال عبر شبكات التواصل المختلفة، وبعد فترة قاموا بإبلاغ الصحفيين الذين اجتازوا الاختبارات ونجحوا بقبولهم ثم تم الترتيب لبدء الدراسة الكترونيًا وجاء ذلك من خلال عقد عدد من اللقاءت الافتراضية عبر تطبيق «زووم»، ثم تم الإعلان عن الالتقاء في شهر فبراير 2022، وبالفعل أطلق مركز الحوار العالمي «كايسيد» برنامج زمالة الصحافة في المنطقة العربية لبناء السلام وتعزيز والحوارفي المنطقة العربية في تونس العاصمة، لثمانية وعشرين صحافيًّا من 12 دولة عربية، الذي يرمي إلى تعريف المشاركين بمبادئ صحافة الحوار التي تسعى إلى تعزيز القيم الصحفية، مثل الدقة والإنصاف والموضوعية، واحترام التنوع بكافة أشكاله، عرقيا، لغويا أو دينيًا.
تطرق التدريب الذي امتد من 17 إلى 20 من شهر فبراير الجاري إلى موضوعات مهمة، منها تِبيان مفهوم الحوار وتأثير الأحكام السابقة عن الأخر وكيفية بناء شراكات مجتمعية ودور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر التعايش السلمي ومبادئ الحوار بين أتباع الأديان ومفهومه وطرائق توظيف المهارات الصحفية في مكافحة خطاب الكراهية وغيرها من الموضوعات.
وجمع البرنامج صحفيين من مختلف الدول العربية، ممَّن يعملون في مؤسسات إعلامية في هذه المنطقة، من أجل تعزيز قدراتهم على إعداد تقاريرَ تركز على قضايا الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وحل النزاعات والتعايش السلمي والهُوية والتعددية ومهارات صحافة الحوار.
واستهدف البرنامج مشاركين من مجتمعات متنوعة في جميع أنحاء المنطقة العربية ليقدم لهم التوجيه والإرشاد والدعم اللازم لتنفيذ مبادرات الحوار في مجتمعاتهم والتدريب على ممارسة ما يسمى «صحافة الحوار» - وهي مفهوم جديد يسعى إلى تعزيز الخطاب المدني عبر وضع المجتمعات في صلب الأعمال الصحفية - وينمي قدراتهم عن طريق تقديم تقاريرَ عادلة ومنصفة ومراعية لقضايا الدين والهُوية والصراع، وإن الأمل معقود على هذا البرنامج في خدمة قضية بناء السلام على مستوى صنع السياسات، لأنه يقدم الإرشاد والتوجيه والدعم للمشاركين ويمكنهم من إنتاج خطاب إعلامي يحترم معايير الحوار بين أتباع الأديان بمهنية عالية بغية رأب الصدع بين أتباع الأديان والثقافات ومكافحة خطاب الكراهية.
وقال وسيم حداد، مدير برنامج كايسيد في المنطقة العربية خلال الجلسة الافتتاحية: «اعتمادًا على برنامج زمالة الصحافة للحوار، فإننا نحرص على تبادل الخبرات بين الإعلاميين ومؤسساتهم وبناء القدرات لاعتماد مهارات الحوار وحل النزاع بجانب مهارات متقدمة ومتطورة في الصحافة تسهم في تعزيز الإعلام المتنوع والمهني الذي يوجِد مساحة للحوار ويبني الجسور بين مكونات مجتمعاتنا كافَّة».
إلى جانب التدريبات، عُقدت جلسة نقاشية تحت عنوان «دور الإعلام في بناء السلام وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات» شارك فيها متحدثون من صانعي القرار والإعلاميين والقيادات الدينية والخبراء في مجال تعزيز الحوار وصحافة السلام في الدول العربية، ومنهم الأب الدكتور رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام وعضو مؤسس لمنصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، وباسل الترجمان، الكاتب والمحلل السياسي والباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، وصابرين قوبانطيني، المدير التنفيذي بمؤسسة «IFM» التونسية، والدكتور عفيف الصبابطي، أستاذ الحديث بجامعة الزيتونة ومدير المعهد العالي للشريعة.
دور وسائل الإعلام
بحثت الجلسة دور وسائل الإعلام بصفتها من القوى الأساسية والضرورية لأي خطة شاملة ومتكاملة لبناء السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي في المنطقة العربية وأهمية صحافة الحوار في بناء مفهوم جديد يقوم على الإعراض عن التقارير الأحادية الجانب والمهيمنة على المشهد الإعلامي الحديث واتباع سياسة نشر الخطاب المدني ووضع المصلحة العامة للمجتمعات في صميم الأعمال الإخبارية.
وقال الأب الدكتور رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن والعضو المؤسس لمنصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي إن تعلم استخدام وسائل الإعلام أداةً لتحقيق السلام والتماسك الاجتماعي بدلًا من الصراع والانقسام سيكون له أهمية خاصة في أعقاب أزمة «كوفيد-19»، التي زادت حدة الخلافات والتوترات الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد الدور البارز للإعلام والمنظمات الإعلامية في نشر الوعي في ظل الانقسامات والاستقطابات الحادة بين أتباع الأديان والثقافات في المنطقة العربية.
وقال الكاتب الصحفي باسل الترجمان مبرزًا أهمية البرنامج: «يقوم برنامج الصحافة للحوار في الأساس على تعزيز السلام في المنطقة العربية انطلاقًا من تمكين جيل جديد من الصحفيين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي بالأدوات المناسبة لتعزيز المواطنة المشتركة ومكافحة خطاب الكراهية».
في حين شدَّدت مايا سكر، مستشارة كايسيد في مجال بناء القدرات في المنطقة العربية، على أهمية البرنامج من منطلق الاعتراف بدور الإعلام ليس بوصفه وسيلةً لنقل الخبر أو مصدرًا للمعلومات فحسب، بل بصفته صانع قرار ومؤثرًا فاعلًا في تعزيز الحوار والمواطنة ورفع الوعي ومنع نشوب الصراعات وبناء السلام أيضًا.
منصة الحوار والتعاون
في نهاية البرنامج، قام المشاركون رفقة زملاء برنامج الصحافة للحوار بزيارات ميدانية إلى جامعة الزيتونة وجامعها حيث استقبلهم ورحَّب بهم الدكتور إلياس قويسم، نائب رئيس جامعة الزيتونة ولفيف من الأساتذة من أقيام الجامعة المختلفة وأجرى معهم نقاشًا واسعًا بشأن دور المؤسسات الدينية والإعلامية في مكافحة خطاب الكراهية والتطرف وأهمية الشراكة والتعاون بينها.
وترعى منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي «IPDC» برنامج زمالة الصحافة للحوار بصفته جزءًا من برنامج «كايسيد» (إعلام من أجل السلام) في المنطقة العربية، الذي يشتمل على منتدى السياسات الإعلامية، كما أنه يُنظَّم بالتعاون بين المركز ومؤسسة «IFM» التونسية ومنظمة الإعلام عبر التعاون وفي التحول الألمانية «MiCT»، وهي منظمة عالمية غير ربحية تنفذ مشروعات تطوير وسائل الإعلام في مناطق الأزمات.
يُذكر أن منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي هي منصة إقليمية فريدة من نوعها أُطلقت بمبادرة من مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد» فى شهر فبراير 2018، وترمي هذه المنصة، انطلاقًا من أسس المواطنة المشتركة، إلى أن يعمل الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية وممارسو الحوار في المنطقة بالتعاون مع مركز الحوار العالمي على تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك وزيادة التماسك الاجتماعي.
تواصل
داخل أروقة جامعة الزيتونة التقينا بالدكتور إلياس قويسم، نائب رئيس جامعة الزيتونة، وقال: نتمني ان تتواصل هذه الفاعليات وهذه الروابط العلمية الاكاديمية في كل ما يتعلق بمشاغل الجامعات وبمشاغل العالم العربي الاسلامي بمختلف أديانه، علي اعتبار أن القضية التي ذكرت بشأن الاعلام الديني هذه مسأله راهنة ومسألة معاصرة، إذن نتمني تثمينها وتشبيك العلاقات بين الجامعات وبين المنظمات لأجل تجويد الإعلام الديني والخطاب الديني علي المستوي الاكاديمي والمستوي الاعلامي والمستوي المكتوب والمرئي والمسموع حتي نرقي بهذه الثقافة الدينية، ومن ثم نزيح هذه الشبهات التي تحوم حول الديانات والعلاقات بين الديانات لأنه الخطاب الموجود الآن خطاب يفرق ولا يجمع وكذلك أصبحنا نتحدث عن فوبيا الإعلام وفوبيا الأديان، لأجل ذلك نسعي إلى تنقيه هذه الأجواء وهذه الشبهات من خلال تقديم هذا الخطاب وفق مواصفات ومؤشرات مؤشرات معلومة ومدروسة حتى إذن ننقي هذا الوعي وننتج وعيا جديدا يصلح لأن يكون إذن رسالة للعالم هذا باختصار شديد.
وأضاف «قويسم»، جامعة الزيتونة منفتحه على كل المبادرات العلمية الأكاديمية وفق مرجعية اختصاصها ومن ثم الشراكة مع «كايسيد» بما أن جامعة الزيتونة هي طرف مؤسس للجامعات العربية والاسلامية فنحن منفتحون علي المبادرات هذا على مستوى الاتفاقيات والشراكات ، أيضا نحب أن نعطيكم هذا الانفراد عن جامعة الزيتونة في إطار الأعداد فتحنا الشراكة مع معهد الصحافة وعلوم الأخبار في تونس، لقاء مع مجموعة من الأكاديميين في الإعلام ومعهم الدكتورة سميرة البور مديرة المعهد العالي للصحافة وعلوم الأخبار، على أساس ايجاد شراكة لافتتاح ماجستير في الإعلام الديني ومن ثم يمكن تطوير الخطاب الديني، هذه المبادرة التي جاءت بها جامعة الزيتونة من خلال تشخيص واقع الإعلام الديني والخطاب الديني في المؤسسات الإعلامية الوطنية والعربية، ومن ثم لأجل تطوير ملامح الاعلام الديني لا بد أن يجمع المصطلح القراني بين الحسنيين الجانب التقني والجانب العلمي، الجانب الإعلامي كتقني وكذلك الجانب الفكري الأكاديمي على اعتبار أن نجد إعلاميًا صاحب فكر أكاديمى ديني ولكن يفتقر إلى الإعلام والعكس صحيح ومن ثم حاولنا أن تكون هناك مبادرة للاصلاح من خلال هذه الخطوات التي هي خطوات الآن في طور الدراسة لأجل التأسيس لهذه المبادرة، ومن ثم نحن منفتحون علي كل المبادرات.
وقالت الدكتورة منجية السوايحى، مقاومة خطاب الكراهية تعنى مقاومة التطرف العنيف ومعه مقاومة الإسلاموفوبيا، لأن المسلمين يعانون من جراء تصرفات الإرهابيين الذين يفجرون الآمنين في بلدانهم سواء أن كانوا مسيحيين أو غير ذلك، وما يقوم به مركز الحوار العالمى «كايسيد» مهم جدًا، بالنسبة لجامعة الزيتونة لها دور كبيبر جدًا في مسألة حوار الحضارات ونحن ندرس هذا، كذلك فى مسألة تدريس المسيحية واليهودية والإسلام والفكر الديني بصفة عامة ليس لدينا فكر متطرف ومعروف أن جامعة الزيتونة التي تأسست سنة 816 ه أى من 6 قرون وأنها اقدم جامعة في العالم وهي التي كان لها إشعاع كبير وشيوخ الزيتونة شيوخ تنوريين.

جامعة الزيتونة
يعد جامع الزيتونة أحد أقدم وأشهر المساجد في بلاد الإسلام كلّها حيث أسّسه عبيد اللّه بن الحبحاب سنة 116ه «734م»، ولا تعود شهرة جامع الزيتونة إلى الدور الذي قام به كمسجد للصلاة والعيادة فحسب، بقدر ما تعود إلى الدور العلمي والثقافي الذي اضطلع به عبر العصور، منذ أوائل القرن الثاني الهجري، حيث اضطلع بتدريس العلوم الإسلامية بداية من سنة 120ه -737م.
وبذلك يعتبر أقدم جامعة عربيّة إسلاميّة استمرت تؤدي دورها قرابة ثلاثة عشر قرنا متتالية دون انقطاع . فقد أكد المؤرخ حسن حسني عبدالوهّاب، هذه العراقة بقوله إنّ جامع الزيتونة هو أسبق المعاهد التعليميّة للعروبة مولدًا وأقدمها في التاريخ عهدًا.
وظلّ جامع الزيتونة باعتباره مؤسسة علم وعبادة مزدهرًا إلى أواخر العهد الحفصى «634ه-981ه/ 1237م-1573م» حتّى أنّ العلامة عبد الرّحمان بن خلدون- الذي تتلمذ في جامع الزيتونة ودرّس به- اعتبره طليعة المؤسسات التعليميّة في المغرب الإسلامي خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين، حيث كان التعليم فيه يشمل التعليم الإسلامي الأدبي والديني والفلسفة وعامة العلوم العقليّة والرياضيّة وخصوصا الطب والفلك والرياضيّات.
وعرف نظام التعليم بجامع الزيتونة- منذ أواخر العهد الحفصي- مرحلة طويلة من التراجع جرت خلالها محاولات عديدة لإصلاحه.
قام أحمد باي الأوّل بتنظيم التعليم بجامع الزيتونة بمقتضى الأمر المؤرّخ في نوفمبر 1842.
أصدر الوزير الأكبر المصلح خير الدين باشا الأمر المؤرخ في 27 يناير 1876 الذي أعطى دفعًا جديدا للتعليم الزيتوني، غير أن الأمر بقي حبرًا على ورق بالنسبة إلى تدريس العلوم العصريّة التي أراد «خير الدين» إدخالها فى برامج التعليم الزيتوني وذلك بسبب معارضة بعض كبار الشيوخ المحافظين.
حرصت السلطات الاستعماريّة – طوال فترة سيطرتها على تونس «1881-1956»– على فرض سياستها التربويّة على الزيتونة لتهميشها وإخماد صوتها، باعتبارها معقلا من معاقل المقاومة الثقافية ضدّ التسرّب الاستعماري والتأثير الفرنسي في البلاد.
ورغم ذلك ، تواصلت وتيرة المطالبة بإصلاح التعليم بالجامع الأعظم وصدرت مجموعة من التراتيب تلبية لمطالب الحركة الوطنيّة، أهمّها:
سبتمبر 1912: ترتيب جديد ينظّم التعليم الزيتوني ويقسّمه إلى ثلاث مراحل:
المرحلة الابتدائية: تنتهي بشهادة الأهلية.
المرحلة المتوسطة: تنتهي بشهادة التحصيل.
المرحلة العليا: تنتهي بشهادة العالميّة.
أبريل 1933 : تطوير برامج التعليم مع تغيير تسمية شهادة التطويع بالتحصيل في العلوم
أبريل 1951 : بعث الشعبة العصرية: إحداث شهادة التحصيل العصريّة في جزئين شبيهة بشهادة الباكالوريا.
غير أنّ هذه الشعبة العصريّة الزيتونيّة أخذت في التراجع بشكل ملحوظ منذ السنة الدراسيّة 1959-1960، تبعا لتوسّع نظام التعليم الثانوي الموحّد الذي بدأت الحكومة التونسيّة تنفّذ برامجه تدريجيًا بداية من أكتوبر 1958، إثر حصول تونس على استقلالها الوطني، صدرت في شأن مؤسسة الجامع الأعظم الأوامر التالية:
26 أبريل 1956: بعث الجامعة الزيتونيّة.
30يونيو 1958: الإعلان عن إصلاح التعليم العمومي وتوحيد برامجه، أصبحت بمقتضاه الفروع الزيتونيّة مدارس إعدادية مدمجة في صلب التعليم الثانوي العمومي. وبعد تأسيس الجامعة التونسية في31 مارس 1960، التي أصبحت تضم معاهد عليا وكليات عديدة، تمّ في 1 مارس 1961 بعث «الكليّة الزيتونيّة للشريعة وأصول الدين» (خلفًا للجامعة الزيتونيّة) التي أصبحت إحدى مكونات الجامعة التونسيّة.
27أكتوبر 1961: تمّ ضبط برامج الإجازة في الشريعة وأصول الدين.
15فبراير 1980: تمّ ضبط مهام الكلّية الزيتونية للشريعة وأصول الدين وتنظيم الدراسة بها في المراحل الثلاث.
C9B32B93-245F-4896-A21A-F652A1FAA501 E440A119-BC2A-4677-B74C-9BA1CC800487 1DB1886B-1DA3-41D2-9A0E-15998253A427 B478E891-C540-4285-82D0-869AA1B8580C CEEC259F-5D22-4256-B69D-64A4DDD83A93 67C7863E-CBFB-4B55-8DB8-591D39991677 CDDDB3E3-DCB0-46F3-9AE2-3AD781053C02 ED2FC7AE-FF7C-4B5A-ACDB-BE40C2770062 D366D1AC-B13A-47CD-BBA8-D1953C485299 288E8D3D-978B-4933-97AE-405A5B46EEC4 B1E5194B-3DDA-4656-B339-989A9AEFB9AF 5DA1229E-2931-4B63-BEEB-53E6ED0795AE 233A55FC-6DAD-49D3-A0C2-DA79E4F336EF E8AD9EF8-BAB2-456A-98A1-97B34140A061 0582D9EA-4995-4504-B265-CD08FE8C418B ED6C0332-44FB-4E6A-B032-BBF9CED75D00 AD647667-ECB4-44D5-AFDA-E620DBCFF7CC 640895DC-4452-4450-BCD0-73DDF6142699 DD820D62-D02D-4FFA-A330-C281287EEF3E 3499EF55-AB97-4F1C-A1B0-6FB64723F2A2 00D15456-65A7-4139-B38E-0FE83DB44270 59E1A117-7CF0-4749-A1DF-ABDC01A9E26D 8B1A0612-A6EF-4CFE-8FA6-FA5B26B032DE B99D2F82-D63F-435B-AF1D-B66204827FB3 3166D52D-605B-4F40-825A-53E25C594350 AD4B2C9D-7472-4344-BD29-9F43D212D5BD 9B8B3D33-A092-4348-AA4D-D0F6BD77E6A1 5877C054-C857-4BB7-A194-9B071B845D59 8A0BC955-864E-4215-AC9E-E88E45F6A333 5544044F-C403-41FF-8732-D2CF6EFB2DDD 2B96173B-CD5B-4AC1-A52E-B9B58E4373E9 484CC985-63CE-4FC9-A080-8CF3AEA9BF4B


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.