دائماً ما يكون هناك أول الحاضرين في أي مناسبة، ولكن أول الحضور في الجنازات والعزاءات مختلف عن البقية، خاصةً أن المصالح لا تتلاقي مع الراحلين، وبعد تسجيل الفنان منير مكرم كأول الحضور لتوديع جثمان الفنان الراحل أحمد الحجار، إلى مثواه الاخير، بمسجد السيدة نفيسة، يصبح الفنان الأكثر حضوراً في مثل هذه المناسبات، حيث يسبق الجميع في الحضور، ويلازم أهل الراحلين في كل خطوة، ويحضر "مكرم" جنازات كافة العاملين في الوسط، عكس البعض الذي يحرص علي حضور جنازات نجوم الصف الأول فقط للحصول علي "اللقطة". وخير دليل علي ما سبق، منذ أسابيع قليلة توفي الفنان محمد عبد الحليم، وكان الملفت وقتها هو حضور الفنان منير مكرم في جنازة الفنان الراحل، الذي أُقيم بمسجد الشرابية في الملك الصالح، خاصةً أن الجنازة شهدت غيابا ملحوظا في حضور نجوم الوسط الفني، وقد كان أن يصبح منير مكرم الفنان الوحيد في الجنازة وقتها، وقبلها أيضاً بأيام قليلة، شهد عزاء الفنان الراحل أحمد عبد الحى، الذي توفي في شهر نوفمبر الماضي أثناء اجراء عملية جراحية، والذي أقيم بمسجد الحمد بشارع فيصل بالهرم، غياب نجوم الفن عن المشاركة في العزاء، واقتصر الحضور علي بعض المخرجين وعدد من أعضاء نقابة المهن التمثيلية وكان أبرزهم وأولهم منير مكرم، وأحمد سلامة ونبيل نور الدين، و كريم الحسيني والمخرج تامر محسن والمخرج أحمد صقر، والفنانة نيرمين زعزع. وكذلك الحال كان منذ عامين، بعد تواجد منير مكرم في جنازة وعزاء الراحل قاسم الدالي، حيث كان أول الحاضرين في المناسبتين، في ظل غياب النجوم أيضاً وقتها، وفي نفس العام ايضاً كان اول الحضور في جنازة الفنان شعبان عبد الرحيم. ويلتزم منير مكرم بشكل كبير بالتوقيتات، لدرجة جعلته في واقعة لا يعرفها الكثيرون، يحضر عزاء والدة أحد الفنانين قبل الفنان شخصيا الذي توفت والدته، وتعود هذه الواقعة الي عام 2016، حيث توفيت وقتها والدة الفنان الشاب الراحل ماهر عصام الذي توفي عام 2018، وأقيم العزاء بمسجد المغفرة فى العجوزة، وحضر ماهر متأخرًا، بعد أن وصل منير مكرم وإيهاب فهمي، ومحمد عبد الحافظ، والمخرج محمد يونس، لتقديم واجب العزاء.
