إشادات عالمية بافتتاح "طريق الكباش".. السفارة الأمريكية: فخورون بالشراكة مع مصر للحفاظ على مواقع التراث.. و"تايمز": نافس مواكب الفراعنة المقامة قبل 3500 عام.. و"البايس": إنجاز طموح وتجديد لمهد الحضارة

لفتت مصر أنظار العالم بالحدث المهيب الذي أضفى بهاءً لها يدل على عظمة القدماء المصريين، ومن ثم توالت الاشادات الدولية وكبرى الشبكات الإخبارية بافتتاح طريق الكباش بالأقصر والذي يعتبر أقدم طريق أثري بالعالم، حيث تم إحياء ممر تاريخي يعود عمره لأكثر من 3400 عام ويربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك على امتداد نحو 2700 متر.
وافتتح امس طريق الكباش الاثري في حفل مهيب شهدته مدينة الاقصر جنوبي مصر، بعد تطويره ويأتي هذا الحفل بعد احتفال نقل المومياوات الملكية في ابريل الماضي، ويعتبر هذا الاحتفال هو ترويج للسياحة المصرية فضلا عن ابراز جمال الاقصر، من ثم اشاد العالم بهذا الحفل الذي ضم عرضا فنيا يحاكي بعض احتفال المصريين القدماء بعيد الاوبت والتي شارك به العديد من طلات الجامعات المصرية بزي فرعوني، حيث توالت الاشادات.
البداية من سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة، التي دونت على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلة: "أحيي منظمي احتفالية الأقصر، هذا الحدث الرائع في أحد أهم المواقع الحضارية العريقة في العالم، تفخر الولايات المتحدة بشراكتها مع مصر للحفاظ على مواقع التراث العالمي وحمايتها للأجيال الحالية والمستقبلية، واستثمار أكثر من 100 مليون دولار أميركي، وتوفير وظائف حيوية لقطاع السياحة في البلاد".
ووصفت صحفية ديلي ميل البريطانية في تقريرها ان مصر تزيح الستار عن طريق مقدس تصطف ألاف التماثيل على جانبيه وكان يستخدم هذا الطريق لموكب الألهة قبل ما يقرب من 3 ألاف عام، وأن هذا الامتداد يبلغ طوله 1700 ميل، ويسمى هذا الشارع بأبو الهول، والذي يضمن أكثر من 1050 تمثالًا لأبي الهول والكباش التي تربط معابد الكرنك في الشمال بالأقصر في الجنوب.
ومن ناحيتها، قالت صحفية تايمز البريطانية في تقريرها ان حفل طريق الكباش المقام في مصر نافس مواكب الفراعنة التي كانت تقام قبل 3500 عام، أما صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية قالت في تقرير لها تحت عنوان "أكبر متحف فى الهواء الطلق.. الأقصر تعيد فتح الكباش"، مؤكدة أن هذا الطريق سيجعل الأقصر تبدو من أكبر المتاحف فى العالم، وعلى غرار ذلك وصفت صحيفة "إلكوميرسيو" الإسبانية الحدث في تقريرها قائلة أن مصر "أبهرت العالم بافتتاح طريق الكباش، والذي يعد مشروعا ضخما سيحول مدينة الأقصر إلى متحف مفتوح يبهر الزائرين، وله أهمية ثقافية كبيرة". أما صحيفة "ذا ناشيونال" الأمريكية قامت بنشر تقريرا مفصلا عن الاحتفالية، مؤكدا أن الحضارة المصرية مازالت محط أنظار العالم.
وكانت صحفية check24 الالمانية لها نصيب في نشر تقريرا مفصلا ايضا عن احتفالية "الأقصر.. طريق الكباش" والتي اكدت فيه أن مصر تصنع التاريخ وتبهر العالم من جديد بعد موكب المومياوات الملكية، أما عن صحيفة vanguardia الفرنسية نشرت تقريرا بالصور عن الاحتفالية والمقومات السياحية والأثرية في الأقصر، ومن جانبه اشاد لويس ميجيل بوينو المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "أتابع مثل الكثيرين حول العالم حفل افتتاح طريق الكباش الجديد. ألف مبروك لأم الدنيا مصر"، كما اكدت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أن مصر أحيت تقليدًا ثقافيًا مختلفًا تمامًا لم يشهده العالم منذ عدة آلاف من السنين. وأوضحت أن "مصر افتتحت طريقا يبلغ عمره 3 آلاف عام في حفل ضخم بعد عقود من جهود التنقيب"، مؤكدة ان العرض الرائع بدأ بعد حلول الظلام على طول الطريق الذي يصطف على جانبيه أكثر من 600 تمثال برأس كبش.
فيما وصفت صحيفة "البايس" الإسبانية، الافتتاح بانه إنجاز طموح يصاحبه تجديد كبير لمحافظة الأقصر مهد الحضارة، كما أن مصر استعادت الروعة القديمة لطريق الكباش التاريخي، مع لمسات معاصرة لمهرجان أوبت الفرعوني".
أما موقع "تاجسشاو" الألماني، فقال في تقريره انه ثاني حفل ساحر من نوعه تنظمه مصر هذا العام، بعدما نظمت موكبا للاحتفال بنقل ملوك مصريين من الفراعنة، أماصحيفة "ريبابلك ورلد" الهندية قالت عن الاحتقال في تقريرها إن مصر قررت أخيرا أن تكشف رسميا عن طريق الكباش للعالم فى احتفال رائع، وان المسار تم افتتاحه فى مدينة الأقصر بعد عدة إصلاحات وكذلك عمليات الإخلاء، كما أن السلطات المصرية وجهت دعوات مفتوحة لعدد من السفارات الأجنبية والشخصيات البارزة لحضور الحفل، مؤكدة ان طريق الكباش يقع بين معبد الكرنك ومعبد الأقصر الذى تم اكتشافه فى مدينة طيبة القديمة، مع تماثيل أبو الهول المميزة ومنحوتات رأس الكبش على كلا الجانبين. ويبلغ طول الطريق 1.7 ميلا وعرضه حوالى 250 قدم،وبدرها برزت شبكة "فرانس 24" سعادتها بالافتتاح قائلة"احتفال ليلي مهيب"، لافتا أن مصر كشفت عن طريق تصطف على جانبيه مئات من تماثيل أبوالهول برأس كبش يعود تاريخها إلى آلاف السنين. ولفتت الشبكة إلى أن هذا الطريق كان يُسمى في الأساطير المصرية القديمة ب"طريق الرب".