"وش إجرام" بتسرق فلوسي ليه" .. حكاية المشهد الأخير في حياة طفل قتل على يد والده بالمرج

طوال العام الجاري، سجلت دفاتر محاضر قسم شرطة المرج جرائم قتل عدة، حتى إن خبر وقوع جريمة قتل بدائرة القسم بات أمراً عاديا علي مسامع الأهالي، إلا أن كثرها بشاعة وقعت في يوم الأحد الماضى وتحديدا في الساعات الأولى من الصباح، أبَى الأسبوع الجاري ألا ينقضي دونها.
مسرح الجريمة
شقة سكنية كانت مسرحًا لجريمة قتل مؤسفة، تقطن بها أسرة بسيطة الحال، يتزعمها سائق، منحته شهادة ميلاد اطفالة لقب " أب" دون التأكد من كونه شيطان حضر من جهنم، أو فرد من جنس البشر.
الضحية
طفل نحيف الجسد، اختارت له الأم عند مولده إسم "بدر" دون أن تدري أنها سوف تحرم من نوره، قبل أن يكمل عامه الحادي عشر، بسبب اعتداء والده الدائم عليه، حتي أن صراخ الطفل المستمر كان علامة مميزة لتلك الشقة في عقار تقطنه العديد من الأسر.
جثة هامدة
صباح الأحد الماضي وصل مسلسل اعتداء الأب على طفله إلى محطة العنف المفرط، إذ نقل "بدر" إلى المستشفى إثر إصابته بحالة أعياء شديدة، نتيجة تعرضة لوصلة تعذيب قاسية فقد الوعي علي أثرها، حتي جاءت كلمات الطبيب
شديدة اللهجة لفريق التمريض :" أمسكوا الناس دي وحد يبلغ القسم بسرعة .. الطفل مات ".
بلاغ للشرطة
داخل مكتبه في الطابق العلوى المخصص لوحدة المباحث، كان المقدم أحمد قدري، رئيس مباحث قسم شرطة المرج،
يفحص دفتر محاضر النوبتجية، لتقطع تركيزه إشارة عبر جهاز اللا سلكي من الخدمة المعينة على حراسة مستشفى اليوم الواحد بوفاة طفل مصاب بكدمات متفرقة في الجسم ووجود شبهة جنائية، اعتدل الضابط الشاب في جلسته لأهمية المعلومة التي تلقفتها أذناه للتو وأمسك هاتفه ليخطر رئيسه المباشر، اللواء نبيل سليم، مدير مباحث القاهرة، ليوجه بسرعة الانتقال وفحص البلاغ والوقوف على ملابساته
انتقال وفحص
في غضون دقائق، انتقل رئيس المباحث، ومعاونة الرائد اسلام شعبان، إلى المستشفى، وأخبرهم الطبيب المعالج باستقبال الطفل "بدر" في حالة سيئة للغاية، وأن الفريق الطبي حاول إنقاذه لكن صاحب الجسد الضئيل ودع الدنيا متأثرًا بإصابته، تسلم بعدها رئيس المباحث تقريرًا حول حالة الطفل المتوفى التي أكدت تعرضه للضرب المبرح، ثم عاين جثة المجني عليه، وكلف معاونة باستجواب الأم والاب، واقتيادهما لقسم الشرطة للتحقيق، و تعيين حراسة على الشقة محل الواقعة، لحين إخطار النيابة العامة.
اعترافات
امام رجال المباحث، أدعي الأب أن ابنه سرق منه مبلغ من المال فقام ع أثرها بضربه مما أدى إلى وفاته ، بعدما قام بتوثيق يديه بإستخدام 2 قطعة من القماش .
وأضاف أنه تعدى عليه بالضرب بدعوى تأديبه إلا أنه توفى متأثراً باصابته.