نشر موقع "صوت أمريكا" تقريرا حول سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر، لاتهامها بالتدخل في شئونها الداخلية، وتهديدها للأمن القومي. في بيان مشترك صدر أمس للدول الثلاث تعهدت الدول السالفة الذكر بعدم دعم الكيانات التي تهدد استقرار دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار الموقع إلى أن دول الخليج العربي قلقة بشكل متزايد، ومنتقدة دعم قطر للإخوان، الجماعة التي اتهمتها بعض دول الخليج بالتآمر لقلب الأنظمة الملكية الحاكمة في المنطقة. يقول ثيود كاراسيك، مدير البحوث والاستشارات في معهد الشرق الأدنى والتحليل العسكري للخليج ومقره الدوحة، للموقع الأمريكي: "الإخوان بالمعنى الأمني تُعتبر جماعة إرهابية في مصر، وقد وجدات ملجأ ودعم الدولة في قطر، وهذا هو مصدر القلق الأمني، الدوحة تستمر مع أعضاء جماعة الإخوان الذين ينشطون داخل البلد". اجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء في محاولة لإقناع قطر بتنفيذ الاتفاقية الأمنية، ولكنهم فشلوا، ووصفت تقارير وسائل الإعلام الاجتماع بأنه "عاصف". وأضاف كاراسيك في حالة عدم تقديم قطر لتنازلات فإن الوضع سيصبح أشد خطورة، "ومن الصعب التنبؤ بالتطورات". وأشار الموقع الأمريكي إلى أن التطورات جاءت بعد أن أصدرت محكمة الإمارات يوم الإثنين حكما على القطري محمود الجيدة، بالسجن سبع سنوات بتهمة جمع أموال لجماعة مرتبطة بالإخوان في الإمارات، وانتقدت لجنة قطر الوطنية لحقوق الإنسان، والتي لديها علاقات وثيقة مع الحكومة القطرية، هذا الحكم.