ذكر موقع "بلومبرج" الأمريكي اليوم، أن سحب المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات لسفرائهم من قطر بحجة التدخل في الشئون الإقليمية، يشعل الأسواق التجارية الخليجية، ويوضح مدى الخلاف داخل مجلس التعاون الخليجي. وأوضح الموقع أن القرار يأتي بعد اجتماع وزراء الخارجية في الرياض بالأمس، بعد الفشل في إقناع قطر بوقف دعم أي شخص يهدد أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى أن دول السعودية والإمارات والبحرين حذروا الدوحة من دعمها لجماعة الإخوان المسلين في مصر، موضحا أن النزاع يقوض الاندماجات الاقتصادية بين الدول الخليجية. ويقول " تيودور كاراسيك" مدير الأبحاث في معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري في دبي:" القرار بسبب دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين، كما ان أعضاء مجلس التعاون كافة ينتقدون الموقف القطري". وأوضح الموقع الأمريكي أن مؤشر البورصة القطري تراجع بنسبة 2.1% بعد قرار الدول الثلاث، كما أنخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.9%. ولفت إلى أن قطر هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تدعم جماعة الإخوان المسلمين، فقد أرسلت مليارات الدولارات حين كان الرئيس المعزول "محمد مرسي" في السلطة. ويقول "ياسر أيوب شعبان" المدير التنفيذي في بنك دبي للاستثمار:" نأمل أن تكون الأزمة الحالية عابرة، فحال استمرت على المدى الطويل لا نعرف كيف ستكون طبيعة علاقة دول مجلس التعاون مع قطر، ولكن بالتأكيد سيكون هناك آثار سلبية على سوق الاستثمار القطري".
