قال استاذ العلاقات الدولية، ورئيس مؤسسة الأمصار للدراسات الاستراتيجية الدكتور رائد العزاوي، ان زيارة الكاظمي الى الولاياتالمتحدة كانت مهمة جدا لانهاء جدلية بقاء القوات الامريكية في العراق، وحققت مكاسب متعددة للعراق اهمها بناء علاقة اقتصادية جيدة مع شركات امركيكة رصينة، والاستفادة من قدرات الولاياتالمتحدة في الاستثمارات النطفية والطقاة والزراعة، وان هذه الزيارة كانت لها صدى واسع في الشارع العراقي الذي ينظر الى اهمية خطوات السيد مصطفى الكاظمي في انهاء الوجود الاجنبي في العراق وان تستعد قوات الامن العراقية والجيش العراقي قوته في حفظ امن البلاد ومواجهة تنظيم داعش والتنظيمات المسلحة الاخرى. وأكد العزاوي في مداخلة تلفزيونية إننا أمام صراع تأجل كثيرًا بين جناحين أو فصيلين داخل الحيز الشعبي، وهما فرقة الإمام علي التابعة للعتبات المقدسة، وفصيل آخر كتائب الإمام علي، وهي جزء من فيلق بدر الموالي لإيران، أن هذا الصراع أصبح يهدد اليوم أمن وسلامة العراق، وأنه بعد هذه الهجمات الدائرة يوجد مؤشرات بأنه صراع مؤجل بين هذه الفصائل حيث تحاول إيران بطريقة أو بأخرى الدفع بالمليشيات على المشهد العراقي لإحداث نوع من الإرباك تزامنًا مع رفع الغطاء عن سلاح المقاومة. وأردف العزاوي، أنه في بيان الختامي للولايات المتحدة اليوم، من الواضح أنها لن تبقى كقوة قتالية مع آخر يوم من هذا العام، والدليل على ذلك ما حدث في مدينة النجف، وهو مؤشر خطير، لأن كلا القوتين التابعة لإيران والأخرى التابعة للعتبات المقدسة قريبان من بعضهما. وعن تأثير الصراع على الحشد الشعبي ككيان وتهديده، لفت العزاوي إلى أنه إذا كنا نتمنى فهناك فرق بين الأمنيات وبين الواقع، وأنه في الواقع مشكلة حقيقية، وحتى الآن لم تظهر فتوى تنهي هذا الكيان، والجميع اللذين يبحثون عن هذا الكيان يركنون إلى قانون مجلس النواب 40 لسنة 2015، وبالتالي أصبحت مسألة صعبة، قائلًا: "أنا أخشى من أن الصراع بين الفصائل المشتعلة، يصل لتهديد كيان الدولة بشكل كامل". وأكمل العزاوي حديثه: "فعلًا العراقيين لديهم قدرات لكننا نحتاج إلى الدعم اللوجستي من خلال الطيران والمعلومات الاستخبارية، وما حدث في واشنطن اليوم يرفع بشكل كامل الغطاء عن ما يسمى بالفصائل الولائية". وتابع العزاوي، أن قوات الحشد الموالية لإيران مستفيدة من بقائها، وربما لاحظنا خلال الساعات الماضية طلبات مقدمة لرئيس الوزراء بأننا نحتاج إلى دعم مالي، ولا نهاجم السفارات ولا القوات الأمريكية الموجوده في ايران، وإنما لم يعد هناك لهذه الفصائل إلا أمرين اثنين، أولهما الدخول في صراع بيني، والثاني صراع خارج الحدود عن طريق الصراع مع القوات الأمريكية خارج العراق في سوريا على سبيل المثال.