نظمت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا،خلال الفترة من 3 حتى 4 يونيو المسابقة الدولية "تحدي الغواصات الآلية لعام 2021"، وذلك بالشراكة مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات. جاء ذلك بعد مرور 9 سنوات على أول مشاركة لفريق مصرى بمسابقة الغواصات البحرية (MATE Egypt Regoinal ROV Competition) بالولايات المتحدةالأمريكية ونجاح تنظيم مسابقات إقليمية سنوية للغواصات البحرية بمصر والتي حصلت فيها الفرق المصرية المشاركة على المراكز الأولى عالميا. وتقام المسابقة الإقليمية سنوية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا لطلاب المدارس والجامعات المهتمين بالمركبات التي تعمل عن بعد تحت الماء (ROV)، حيث تقوم هذه المركبات بمهام محددة تحت الماء وفقًا لقواعد وإرشادات محددة، وتعمل على اكتشاف كل ما هو جديد في المحيطات. وتتحدى المسابقة الطلاب لمعالجة المشكلات التي تؤثر في الأنهار والبحيرات والممرات المائية والمحيطات من السطح إلى القاع، وهذا حفاظًا على صحة الشعاب المرجانية والكائنات البحرية. بدأت فعاليات المسابقة بتقديم عروض للروبوتات وهي تقوم ببعض التحديات وفقًا للمهام المحددة لها خلال 20 دقيقة فقط في النصف الأول من اليوم ثم ستقوم الفرق بعرض فكرتها وخصائص الغواصة الخاصة بها أمام لجنة التحكيم ليتم اختيار الفائزين من بينهم، وإعلان الفائزين في حفل الختام، مع مراعاة تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية. وقال الدكتور أحمد الشناوي رئيس مركز تقنيات الروبوتات البحرية وعميد المركز المعلوماتية الإقليمي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إن مركز تقنيات الروبوتات البحرية متخصص في تطوير البحث العلمى لخدمة أبحاث الروبوتات البحرية الصناعية والبحثية. وأوضح أن الشركاء والمنظمين بذلوا الكثير من الجهد للتوصل إلى حلول تمكنهم من أستكمال المسابقة مع مراعاة قرارات مجلس الوزراء والأخذ بعين الاعتبار الظروف المستجدة بسبب فيروس كورونا، مؤكدًا أن الفرق المشاركة كانت متعاونة بشكل كبير وتحملت صعوبة الظروف والتغيرات المحيطة، وأننا نطمح دائما لدعم الفرق ماديا ومعنويا لكي يتطوروا ويثقلوا مهاراتهم. وأكد الدكتور رامي أحمد فتحي رئيس الإدارة التنفيذية لتخطيط الثورة الصناعية الرابعة بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن أهمية تطبيقات الروبوتات وأنظمة التحكم الذكية تكمن في إيجاد حلول عملية للعديد من التحديات التي تواجه صناعة الاتصالات حاليًا ولاسيما في الكشف عن الأعطال والقيام بعمليات دقيقة لصيانة البنية الأساسية للإنترنت مثل الكابلات البحرية وغيرها. وتسهم الفعاليات في إعداد كوادر قادرة على استخدام التكنولوجيا الحديثة ومنها تقنيات التحكم والذكاء الاصطناعي في حل المشكلات كما ينعكس إيجابًا على تكوين نواة قادرة على تطويع التكنولوجيا الحديثة لتقديم خدمات رقمية مبتكرة.