قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف"، أمس الاثنين، إن القتال الجديد الذى وقع في جنوب السودان يعرقل الجهود الإنسانية لمساعدة الأطفال في حالة الطوارئ مع تزايد المخاطر في أحدث دولة فى العالم. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، انه بالرغم من التوقيع على اتفاق لوقف الأعمال العدائية في نهاية شهر يناير في إثيوبيا الا ان القتال بين القوات الحكومية وقوات المعارضة قد تزايد في الأسابيع الأخيرة مما أدى إلى تشريد الآلاف من أفراد الشعب في تلك الدولة. وقال تيد تشايبان مدير برامج الطوارئ في اليونيسيف في بيان "بالفعل هناك مئات الآلاف من النساء والأطفال والرجال يفتقرون الوصول إلى مياه الشرب النقية والنظافة والتغذية السليمة والمأوى." وأضاف "في ظل هذه الظروف فإن الأطفال اصبحوا عرضة بوجه خاص إلى انتشار الامراض والاخلال الشديد بالامن الغذائي." تجدر الاشارة إلى أن حوالي 900 الف شخص نصفهم من الاطفال قد اجبروا بالفعل على النزوح عن ديارهم فى جنوب السودان. وتستمر كلا من الحكومة والمتمردين فى اتهام كل منهما الاخر بالقيام بانتهاك اتفاقية وقف الاعمال العدائية الموقعة في مفاوضات سلام في إثيوبيا. وقال تشايبان "اننا نعمل من اجل ايقاف الكارثة وان افراد الشعب يستمرون فى الفرار من منازلهم فى مواجهة القتال الضارى واعمال العنف الرهيبة وان حلم جنوب السودان اضحى كابوسا لأطفال البلاد."