طالب الدكتور سعيد عبدالعزيز، محافظ الشرقية، بضرورة وضع خطة استراتيجية لجعل المحافظة خالية من الأمية خلال 4 سنوات، مع تحديد نقاط الضعف والقوة بكل منطقة على حدة والاستفادة من الخطة الاستراتيجية السابقة، التي تم وضعها خلال عام 2010 ومناقشتها بالتعاون مع جامعة الزقازيق والهيئة والمحافظة والاتحاد العام للجمعيات الأهلية بالشرقية مع الوضع في الاعتبار ضرورة خلق وسائل وحوافز جديدة مادية ومعنوية لتشجيع الدارسين على الذهاب لفصول محو الأمية. جاء ذلك خلال اجتماع المحافظ والمجلس التنفيذى لمحو الأمية واللجنة العليا لمحو الأمية وتعليم الكبار بالمحافظة. وأكد محافظ الشرقية ضرورة تكاتف وتضافر الجهود لمواجهة الأمية، من خلال إعداد حصر دقيق للأميين بالمحافظة، والتي تقدر مبدئيا بنحو مليون و250 ألف، وتصنيفهم من خلال مراكز التنمية المحلية مع وضع نظام يكفل لكل جهه مشتركة في محو الأمية أحكام التنظيم والإشراف على التنفيذ. وأضاف المحافظ ضرورة أن تتضمن الخطة وضع برنامج الإعلام والدعوة لمواجهة مشكلة الأمية، وتحديد الجهات المعاونة وجعلها قضية مجتمع مع تحديد مراحل تنفيذ الخطة، بما يتفق واحتياجات وظروف كل منطقة، من حيث إمكانية إنشاء صندوق خاص لمحو الأمية، لتقديم المكافآت للدارسين، مشيرًا إلى ضرورة أن يتضمن برنامج محو الأمية 2 محاضرة تثقيفية أسبوعيًا أو شهريًا، حول الأمراض المتوطنة ومشاكل المواطنين، ومنها على سبيل المثال مشكلة الصرف الصحي، مع مراعاة استثمار العادات والتقاليد الموجودة لخدمة مشروع محو الأمية. وأشاد الدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية، بتجربة جامعة الزقازيق في محو الأمية من خلال كلية التربية، مشيرًا إلى أنه تم توقيع بروتوكول بين الجامعة والهيئة، يتم تنفيذه في 7 كليات من العلوم الإنسانية، بمقتضاه يشترط على كل خريج أن يمحو عدد 4 أو 5 أميين، حتى يحصل على شهادة التخرج من الجامعة كمشروع تخرج. كما وافق المحافظ على توجيه الدفعة 82 من خريجي الجامعة والمكلفين بالخدمة العامة إلى تعليم ومحو أمية المواطنين لعام 2014، من خلال لوائح وقواعد مالية للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار.