أعلن اللواء عصام البديوي، ممثل جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية، أن مصر رغم كل التوجهات الفكرية الموجودة بها، إلا أن تنظيم القاعدة لا وجود له في مصر. جاء ذلك تعقيبًا على الهجوم الذي تعرضت له لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى، وردًّا على تصريحات ممثل الجهاز بوزارة الداخلية. وقال الدكتور عبد الرحيم علي، رئيس المركز العربي للبحوث والدراسات والمتخصص في الإسلام السياسي: القاعدة موجودة في مصر منذ 2003، وتحدى عبد الرحيم علي بالوثائق والمستندات اللواء خالد ثروت رئيس الجهاز، واللواء عصام البديوي ممثل الجهاز بوزارة الداخلية، مطالبًا بعقد مناظرة مع كليهما، مؤكدًا أن القاعدة تمارس النشاط الإرهابي في مصر منذ 2003، ومن خلال أخطر أجنحتها “,”التوحيد والجهاد“,” بقيادة طبيب الأسنان خالد مساعد، والذي نفذ عملية طابا في 2004، وشرم الشيخ في يوليو 2005، ودهب في 2006، ثم تواصلت العمليات مع الجيش الإسلامي في غزة بقيادة ممتاز دغمش بعد معركتها الشرسة في سيناء مع أجهزة الأمن المصرية، وبعد الهروب الكبير لقياداتها من السجون المصرية في أحداث الانفلات الأمني في ثورة يناير؛ حيث خرج كل قادة القاعدة لينشئوا معسكرات للتدريب في سيناء على الحدود مع ليبيا بقيادة ثروت صلاح شحاتة الساعد الأيمن لتنظيم القاعدة “,”أيمن الظواهري“,”. وتساءل علي: إذا كانت القاعدة غير موجودة في مصر، فلماذا قام رئيس جهاز الأمن الوطني بإصدار وتعميم كتاب دوري يحمل توقيعه، أرسله لكافة فروع الجهاز بمديريات الأمن في المحافظات يطالبهم بضرورة الحذر بسبب انتشار القاعدة، ووصول قواعد التنظيم وأجنحته لمدن كبرى كالقاهرة والإسكندرية؟. وتحدى عبد الرحيم علي اللواء خالد ثروت وطالبه بأن يواجهه في مناظرة علنية بالكتاب الدوري الذي أصدره ثروت ويحمل توقيعه، بالإضافة إلى المستندات التي تكذِّب تصريحات رئيس جهاز الأمن الوطني.