بعد نجاح الحلقات الأولى من «اللي مالوش كبير».. أحمد العوضي يفتح قلبه ل«البوابة نيوز»: أنا وياسمين كبيرنا ربنا وملناش غيره كبير.. وقريبًا فيه عمل سينمائي ضخم من إنتاج سينرجي

أن تقدم شخصية يرتبط بها الجمهور لفترة هذا أمر يعد جيدا ورائعا وأيضًا صعب للغاية، لكن أن تخرج من عباءة هذه الشخصية بشخصية أخرى، فهذه قمة الصعوبة بالنسبة لأي ممثل، هذه المسألة واجهت الفنان أحمد العوضي بعد النجاح الكبير الذي حققته شخصية «عشماوي» في مسلسل «الاختيار» في رمضان الماضي، فقد كان لزامًا عليه «كما قال لنا في حواره معنا» أن يخرج من هذه الشخصية بشخصية أخرى.
ووجد «العوضي» ضالته في شخصية «سيف الخديوي» التى يقدمها في السباق الرمضانى الحالى من خلال مسلسل «اللى مالوش كبير». هذا العمل الذى يعد الأول بينه وبين الفنانة ياسمين عبدالعزيز بعد زواجهما.
عن المسلسل وشخصية «الخديوي» والتعاون بينه وبين زوجته وإمكانية تكرار ذلك في رمضان المقبل، وردود فعل الجمهور حول المفردات العديدة التى تنطق بها الشخصية في المسلسل، والتى ارتبط بها الجمهور، وأشياء أخرى كثيرة.. تحدث الفنان أحمد العوضى في حواره مع «البوابة نيوز».
■ في البداية حدثنا على مشروع مسلسل "اللى مالوش كبير"، وهل كنت تخطط بعد نجاح شخصية "عشماوي" في "الاختيار" أن تقدم "كاركتر" معينا مثل شخصية سيف الخديوى؟
- دعنى أفصح لك أن المسألة كانت صعبة جدًا بالنسبة لي، فبعد النجاح الكبير الذى حققته شخصية "عشماوي" في أهم مسلسل في مصر العام السابق، وأكثر دور عمل ضجة كبيرة، لأن هذا الأمر كان بمثابة ضغط شديد علىّ، وبعدها اقترحت الشركة المنتجة تنفيذ مسلسل لى أنا وياسمين عبدالعزيز، نظهر خلاله ك "دويتو" مثل عدة أعمال أخرى تم تنفيذها بالفعل هذا العام، فانتابنا الخوف أكثر، لأن ياسمين خارجة بنجاح وتميز من الموسم الماضي، وأنا أيضا، ثم اختار الكاتب الكبير عمرو محمود ياسين حدوتة في إطار "الجميلة والوحش"، وبدأنا التحضيرات، وتجهيز شخصية "سيف الخديوي" بكل تفاصيلها، وكان كل همى هو أن ينسى الجمهور شخصية "عشماوي" وخاصة أنهم ارتبطوا بها كثيرًا، كما سبق وارتبطوا بشخصية "بروسلي" التى قدمتها من قبل، لأننى كنت أرى أن الجمهور لو لم ينس "عشماوي" فسوف تكون هناك مشكلة كبيرة، ومن هنا جاءت شخصية "الأبضاي" تلك الشخصية التى لم تقدم من قبل بكل هذه التفاصيل.
■ وكيف كان استعدادك لتجسيد شخصية "سيف الخديوي" ؟
- بدون مبالغة أنا معظم الوقت في الشارع، ومثل هذه الشخصيات موجودة في الحياة، وشخصية "الأبضاي" أو الرجل المأجور الذى لا يخشى شيئًا لها طريقتها في التفكير والكلام، وأنا أعلم تلك الطريقة بحكم وجودى معهم الوقت في الشارع، لأننى أعشق التواجد بين الناس، وهذا اتضح كثيرًا من كم "المفردات" الجديدة التى قالها "الخديوي" في الحلقات الأولى ورددها الجمهور، لأنه رآها مفردات جديدة لم يسبق وأن تم تداولها أمامهم من قبل.
■ هذا يجعلنى أقول لك إن هذه المفردات الجديدة لم تكن عبارة عن ألفاظ خارجة، ولكنها لغة مكتسبة من الشارع، فهل كانت معك قائمة بهذه الكلمات والإفيهات استعنت بها قبل كتابة العمل؟
- اعتدت في أعمالى السابقة أرمى كلمة أو جملة "تعلق" مع الناس، على سبيل المثال مع شخصية بروسلى قلت بعض الجمل منها "من أجلك أنت" و"الفار في بيته أسد" ورددها الجمهور في هذا الوقت، ومع شخصية "عشماوي" ردد الجمهور كلمة "الله المستعان" و"الطواغيت"، هذه المسألة أصبحت عادة عندي، وهى اختلاق بعض الجمل التى يرتبط بها الجمهور ويرددها، وهنا ومع شخصية "الخديوي" رأيت أن اختار كلاما جديدا "بالبلدى مش مهروس" ولا سبق وأن قيل قبل يومنا هذا، وقلت لنفسى "الرجل دا هيتكلم إزاي، لازم يقول كلام جديد متقالش من 2001 مثلًا، هذا الكلام حينما يسمعه الجمهور العادى يشعر بأنه كلام حلو، مش كلام اتقال قبل كده وأنا جاى أقوله تاني"، ومن هنا استقررت على بعض الجمل منها "على الله حكايتك يا ست" و"ووحش الكون" و"اشترى خاطرى علشان زعلى مش هيعجبك" و"هدى دنيتك"، وهذه الجمل لا يوجد أحد استمع إليها من قبل، لذلك انتشرت جملة "على الله حكايتك" في الحلقة الأولى بشكل كبير جدًا، وهناك أيضًا بعض الجمل الجديدة في الحلقات المقبلة.
■ لو عدنا للسيناريو والحوار، نحن هنا أمام عمل لم يطغ فيه كاركتر "سيف الخديوي"، ولكن هناك بعض القضايا المهمة التى يتم طرحها منها العنف ضد المرأة، كلمنى عن السيناريست عمرو محمود ياسين ؟
- أرى أن عمرو من المؤلفين المهمين في مصر، فقد استطاع عمل توليفة أو خلطة مهمة جدًا في هذا العمل، حيث دخل هذا العمل ومعه ياسمين عبدالعزيز بجمهورها العريض في الوطن العربى ومن المؤكد أنه فكر كيف سيقدمها وماذا ستقدم في العمل من قضايا مهمة، ومعه العوضى وكيف سيقدمه وما هي القضايا التى سيطرحها من خلاله، بالإضافة إلى الدويتو نفسه كيف سيقدمهما سويا، ونجح بالفعل في أن يعرض من خلال ياسمين قضية مهمة جدًا وهى العنف ضد المرأة، ومن خلالى قضية البلطجة وبعض الناس التى ترى نفسها فوق القانون، وهو كمؤلف لهذه الموهبة الكبيرة في صنع دراما مشوقة ولذيذة، ونتميز في صنع وخلق الترابط بين البطلين.
■ هناك أيضًا ضلع مهم جدًا في العمل وهو الفنان خالد الصاوي، كيف تصف تجربتك معه وهل هناك صراع مستقبلى بين شخصيتك وشخصيتك في المسلسل ؟
- شرف كبير لى أن أعمل هذا العام مع الفنان القدير والمحترم خالد الصاوي، فهو نجم كبير وإنسان على المستوى الشخصى عظيم، وتربطنى أنا وياسمين به هو وزوجته صداقة عائلية، وعن نفسى أتمنى العمل معه طوال الوقت، فهو يضيف للعمل ككل، ويضيف لأى ممثل، وحينما تعمل مع ممثل بهذا القدر وتلك الموهبة الجبارة فهو بالتأكيد يرفعك معه لمنطقة اخرى مهمة.
■ هناك من كان يتوقع أن يسيطر الأكشن على كل أحداث المسلسل، وخاصة حينما رأينا استعدادك قبل التصوير بممارسة التدريبات الرياضية المكثفة ؟
- هناك العديد من مشاهد الأكشن التى ظهرت في الحلقة الأولى، وأعدك بأن هناك مشاهد أكشن مهمة جدًا في الحلقات التالية.
■ حدثنا عن ردود الفعل التى تلقيتها عبر السوشيال ميديا؟
- أكثر ما أسعدنى هو أن الجمهور الذى يتابع أعمل من شرائح مختلفة، وبدون مبالغة "اللى مالوش كبير" من المسلسلات التى جمعت فئات وطبقات وشرائح مختلفة ومتنوعة، فالعمل لا تشاهده السيدات فقط ولا الرجال فقط، فالشباب ارتبطوا بالخديوى وينتظرون ماذا سيفعل، والسيدات يتابعن "غزل" وماذا ستفعل تجاه ما يحدث لها، والبنات يتابعن قصة "غزل والخديوي" وكيف ستنتهي، والأطفال يتابعون الجميع لمعرفة باقى الأحداث، وهنا لا بد أن أشيد ببراعة عمرو محمود ياسين كمؤلف، فهو نجح في استغلال جماهيرية ياسمين عبدالعزيز والجمهور الذى يحب العوضى وتقديمهم بهذا الشكل.
■ هذا يجعلنى أسألك أن هناك بعض النجوم الذين يتدخلون في الكتابة، فهل فعلت هذا مع عمرو؟
- عمرو ياسين أعلى من أى أحد يتدخل في عمله، فهو يعى تمامًا ماذا يفعل، وليس في حاجة لأن يتدخل أحد في شغله.
■ بصراحة هل يغلب على حواراتك بالمنزل مع زوجتك الفنانة ياسمين عبدالعزيز جزئية العمل الفنى الذى تقدمونه سويًا وما مضمون هذه الحوارات ؟
- بكل صراحة أيضًا، أقول لك: إن همنا طوال الوقت أن يستحوذ المسلسل على أعلى نسبة مشاهدة، وأن يكون الأعلى جماهيرية، وكلامنا في البيت دائمًا مضمونه المنافسة الشريفة التى نسعى لها كما نتمنى لكل الزملاء النجاح والتوفيق، فنحن نعمل طوال الوقت وهدفنا كيفية إرضاء، وكيفية صنع وجبة تنال إعجاب الجمهور.
■ وما رأيك في الموسم الرمضانى الحالى؟
- انطباعى ممتاز عن هذا الموسم، فالشركة المتحدة نجحت في تقديم مجموعة كبيرة من المسلسلات الضخمة التى ترضى كل الأذواق، فهناك الكوميدى والأكشن والسياسى والدراما الاجتماعية وغيرها، وبالتأكيد أتمنى أن تنال كل الأعمال إعجاب الجميع.
■ وما المسلسلات التى تحرص على مشاهدتها بجانب مسلسل "اللى مالوش كبير" ؟
- أتابع مسلسل "نسل الاغراب" لمحمد سامى والسقا وكرارة وأيضًا مسلسل "الاختيار 2 " وبس.
■ ومن هم أوائل الفنانين الذين قدموا لك التهنئة على نجاح مسلسلك؟
- أول من قدم لى التهنئة من النجوم المخرج محمد سامى وأمير كرارة والمخرج بيتر ميمى وماجد المصرى ويوسف الشريف وإداورد وإيهاب فهمى وكريم فهمى وأحمد صلاح حسنى والإعلامى عمرو الليثي.
■ المتابع ل"أحمد العوضي" يلاحظ أنه مشغول ومهتم كثيرًا بجمهوره عبر السوشيال ميديا، يتابعهم لحظة بلحظة وينشر لهم الجديد على مدى اليوم، فهل لديك حكمة في ذلك، وهل هذا الأمر سينتهى بعد أن نجحت في صنع أرضية كبيرة لدى الجمهور؟
- بطبيعة حالى أحب الناس، وأحب التواجد معهم دائمًا ليس فقط عبر السوشيال ميديا، ولكن في الشارع أيضًا، وأحب أن يكون هناك حوار مفتوح معهم طوال الوقت، وتفاعل كبير، و"زى ما بيقولوا بالبلدى كده يكون في كلام رايح جاى بينى وبينهم، وطوال الوقت تلاقى العوضى عامل دوشة ونوش"، وعن نفسى أحب هذا الأمر في شخصيتى بطريقة لا يتخيلها أحد، وسوف تستمر هذه الحالة معى طوال الوقت، فأنا مع الجمهور وسأظل معه.
■ لو سألتك أنت وزوجتك الفنانة ياسمين عبدالعزيز أبطال "اللى مالوش كبير".. كبيركم مين؟
- أنا وياسمين كبيرنا ربنا وملناش غيره كبير.
■ هل هناك حلم أو مشروع سينمائى جديد؟
- لدى بالفعل عمل سينمائى ضخم من إنتاج سينرجي، ولكن تم تأجيله بسبب ظروف كورونا، وسوف نعود لتنفيذه في أقرب وقت، وبمجرد الإعلان عنه سوف أعلن عن كل التفاصيل.
■ معظم نجوم الدراما يبدءون الاستعداد للموسم الرمضانى الجديد بمجرد الانتهاء من الموسم الحالي، فهل لديك مشروع للموسم الرمضانى المقبل، وهل سيتم تكرار تجربتك مع ياسمين عبدالعزيز؟
- الموسم الرمضانى المقبل سوف تكون ياسمين في عمل وأنا في عمل آخر، وعن نفسى طالما لم أنتهى بعد من تصوير مسلسل "اللى مالوش كبير" فلا أستطيع أن أقول إننى أخطط لمشروع معين، ولكن بمجرد انتهاء التصوير يوم 15 رمضان، فسوف أحصل على إجازة لمدة يوم واحد فقط، وبعدها سوف أتحرك تجاه المشروع المقبل.
■ وهل طريقة تفكيرك تبدأ بالاستقرار على السيناريو في بادئ الامر أم تنتظر الجهة المنتجة؟
- بالطبع الجهة المنتجة هى الأصل، لأن سينرجى لها فضل كبير على "أحمد العوضي"، وهى التى جعلت "العوضي" نجمًا، وبكل صراحة دعنى أقول لك إن المنتج الكبير تامر مرسى والمنتج حسام شوقى المشرف العام على الدراما ومدير الشركة هما "اللى عملوا العوضي"، والمسألة تبدأ كما قلت بالشركة حيث تقترح علىّ مشروعا معينا ثم نبدأ جميعًا التحضيرات له.
■ هل سوف تستكمل مسيرة الجرى بحصان خلف "الأكشن" أم أن الفنان دائمًا يطمع ويطمح في تقديم كل أنواع الدراما ؟
- هنا ومع شخصية "سيف الخديوي" يوجد أداء تمثيلى بجانب الأكشن، وعن نفسى أسعى لتقديم كل الأشكال والشخصيات، ولكن مع توافر جزئية الأكشن، فهى المنطقة التى ينتظرنى الجمهور من خلالها.
■ ترى ما أكثر تعليق من الجمهور أسعدك عن المسلسل؟
- هناك تعليقات عديدة أعجبتني، لكن فكرة أن جملة مثل "على الله حكايتك يا ست" تعلق مع الجمهور، وكل الناس تمشى تقولها وترددها وتقلدها بنفس الطريقة فهذا دا نجاح كبير وأسعدنى كثيرًا، وأكثر حاجة عجبتنى وأسعدتنى أن الناس حبت وجودى أنا وياسمين مع بعض، فقد قدمنا لهم حاجة تليق بوجودنا مع بعض، ولم نستخف بعقولهم واحترمنا ذكاءهم، كما احترمنا احترامهم لوجودنا مع بعض.
■ ما رأيك في بعض التريندات الوهمية؟
- هناك تريندات وهمية كما قلت، وهناك أيضًا تريندات ببركة ربنا، وفى النهاية الحقيقى هو الذى يستمر، فالوهمى لا يستطيع أن يظل موجودًا طوال الوقت، فالشارع لا يكذب مطلقًا ويصدق كل ما هو حقيقي.
■ أخيرًا كيف تقضى أيام الشهر الكريم ؟
- هذا العام أستمر في التصوير حتى منتصف شهر رمضان، ومعظم الوقت أنا متواجد في أماكن التصوير المختلفة، وبعد ذلك أتفرغ للمنزل والزيارات ثم أبدأ استعدادى للأعمال المقبلة، وكل سنة والجمهور المصرى والعربى بخير.