موسكو تضاعف رحلات القاهرة بعد غلق بوابة إسطنبول.. خبراء: لدى روسيا فرصة للعودة إلى البحر الأحمر.. ومصر لديها إجراءات صحية مشددة

جاء توتر العلاقات بين موسكو وأنقرة مؤخرا فيما يخص الملف الأوكراني إلى جانب زيادة حالات الإصابة بالفيروس التاجي في تركيا، ليلقي بظلاله على الحركة السياحية بين البلدين، ما لفت الأنظار الروسية من جديد إلى مصر كأحد أكثر المقاصد السياحية المحببة للروس والتي يمكن زيادة الرحلات إليها خلال هذه الفترة.
علاء عاقل رئيس غرفة الفنادق بالبحر الأحمر، قال: إنه لدى مصر فرصة جيدة خلال المرحلة المقبلة للحصول على نصيب المقصد التركي شريطة استئناف الطيران المباشر من المدن الروسية إلى شرم الشيخ والغردقة، مشيرا إلى أن قرار حكومة روسيا الفيدرالية بتعليق الطيران إلى تركيا حتى نهاية مايو قد يضاعف اعداد السياحة الوافده عن طريق رحلات الطيران المنتظم التي تصل من موسكو إلى مطار القاهرة.
وأضاف عاقل، أن السوق الروسي يعد أحد الأسواق المهمة التي كانت تعتمد عليها مصر في السياحة، فقد تجاوز اعداد الروس بمصر 2٫5 مليون سائح في 2010.
وطالب عاقل بتكثيف العمل في الحملات الدعائية خلال المرحلة المقبلة حتى يتثى لمصر الاستفادة من غلق المقصد التركي أمام الروس، لافتا إلى ان متوسط نسب الإشغال الفندقي في محافظة البحر الأحمر تبلغ 20%، حاليا لكنه من المتوقع ان تشهد الحركة رواجا نسبيا خلال عيد الفطر المبارك.
وأشار إلى أن البحر الأحمر تعتمد حاليا في المقام الأول على الجنسيات الأوكرانية والرومانية والبيلاروسية والتشيكية، وتستقبل الغردقة 13 رحلة أسبوعية من المانيا ورحلتين من لوكسمبورج، وستكون عودة باقي الأسواق بشكل تدريجي منتصف مايو المقبل.
وشدد على التزام الفنادق بالبحر الأحمر بالإجراءت الاحتزازية لمواجهة فيروس كورونا، موضحًا أن هناك لجانا مستمرة من وزارة السياحة بالتعاون مع الغرفة للتفتيش على الفنادق والتأكد من تطبيق الإجراءت وتقديم خدمة سياحية متميزة.
ومن جانبه قال أحمد طلعت رئيس مجلس إدارة احدى شركات الطيران العاملة في السوق الروسي، إن ارتفاع أعداد الإصابة في روسيا أجبر الحكومة على تعليق رحلاتها إلى عدد من الدول على رأسها تركيا والتي كانت تمثل المقصد الأول للسائح الروسي؛ وذلك اعتبارا من 14 أبريل حتى نهاية مايو المقبل، مشيرا إلى أن هناك تراجعا طفيفا على الرحلات القادمة من موسكو إلى القاهرة خلال الفترة الحالية، قد تعاود تدريجيا في الزيادة في شهر يونيو المقبل وقد تكون النسبة مرضية أكتوبر المقبل.
واكد طلعت أن هناك زيادة في التوافد الأمريكي بجانب أوكرانيا وبيلاروسيا اللتان يمثلا 35% من حجم السياحة الوافدة لمصر الآن.
كان أندري بانوف، نائب المدير العام للمجموعة للإستراتيجية والخدمات والتسويق "RBC" قال: إن شركة "إيروفلوت"، الناقل الروسي الوحيد الذي يشغل رحلات موسكو والقاهرة، ستزيد عدد وسعة رحلاتها إلى القاهرة اعتبارًا من 26 أبريل على خلفية قرار الحومة الروسية بتعلق الطيران على الرحلات الجوية إلى تركيا، شركة الطيران الروسية "إيروفلوت" تزيد عدد رحلاتها إلى القاهرة.
وأضاف بانوف في تصريحات صحفية له أن الشركة ستستخدم طائرات أكبر في رحلاتها إلى مصر، ما يمكن أن يتضاعف عدد المقاعد، تتوقع الشركة تلبية طلب السائحين الروس على الوجهة المصرية اعتبارًا من 15 أبريل وتعويض خسائرها جزئيا، مؤكداعلى ان "إيروفلوت" تسير 6 رحلات أسبوعية بين موسكو والقاهرة وفقا لجدول شركة الطيران، حاليا، تستخدم الشركة طائرات إيرباص A321 في هذه الرحلات هناك 33 طائرة في أسطولها.
وأشار إلى ان سعة الطائرة تتراوح من 170 أو 183 مقعدًا في الدرجة الاقتصادية ودرجة رجال الأعمال، اعتمادا على التصميم، وبالتالي، يمكن للشركة توصيل ما يصل إلى 1098 مسافرا إلى مصر كل أسبوع لافتا إلى ان في جدول الرحلات الجديد بلغت نسبه امتلاء الرحلات نحو 90%، أي تنقل الشركة نحو 1،000 شخص أسبوعيًا إلى القاهرة، أو 4،000 في الشهر.
وتابع بان إيروفلوت تخطط لاستبدال هذه الطائرات بطائرة إيرباص A330-300 تمتلك الشركة 12 طائرة والتي يمكن أن تحمل من 296 إلى 301 راكبًا، اعتبارًا من 27 أبريل، ستقوم الشركة أيضًا بإضافة رحلة واحدة أسبوعيًا إلى القاهرة (زيادة عددها إلى سبعة أسبوعيًا)، لذلك قد ينمو العدد الإجمالي للتذاكر إلى 2100 أسبوعيًا، أي ما يقرب من الضعف.
وقال بانوف: "نحن نسجل بالفعل زيادة في الطلب في الاتجاه المصري ونخطط، في هذا الصدد، لزيادة القدرة الاستيعابية على طريق "موسكو-القاهرة"، وحسب قوله فإن النمو "كبير" وحدث بسبب قيود على الوجهة التركية.