تتميز محافظة الإسماعيلية بعادات وتقاليد خاصة خلال شهر رمضان الكريم، توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل، فعروس القنال ذات طبيعة خاصة منذ نشأتها في موقع جغرافى فريد، تطل على المجرى الملاحى لقناة السويس وتنتشر بها الحدائق العامة والشواطئ والأندية. في شهر رمضان يتنافس الأطفال على تزيين الشوارع وشرفات المنازل قبل أيام من بدء الشهر الكريم، وتحرص كل أسرة على شراء الفوانيس الصغيرة للأطفال، وفوانيس عملاقة تعلق في الشرفات يتشاركون لتعليقها بوسط الشوارع خاصة في المناطق الشعبية. وتبدأ محال الحلويات تزيين واجهاتها لاستقبال الشهر الكريم، خاصة بمنطقة المحطة الجديدة أقدم المناطق الشعبية بالمدينة، كما تنتشر محلات بيع الفوانيس وأقمشة الخيامية في شارع مكة، كما يرتكز في كل زاوية شاب يقوم بإعداد العصائر الرمضانية وبيعها للأهالى الذين يزدحمون للشراء قبل ساعات من إطلاق مدفع الإفطار. ومع بدء شهر رمضان تتبادل العزائم بين الأسر والأصدقاء وتحرص الأسر الإسماعيلاوية على تناول البط والمحشى أول يوم رمضان، ويخرج بعض العائلات لإقامة حفلات شواء في الحدائق العامة، حيث تعد حدائق الإسماعيلية خلال هذا الشهر الكريم موائد مفتوحة للعائلات وفى المساء يستمتعون بالأمسيات الرمضانية في قصر الثقافة أو الحفلات الخاصة بالكافيهات والأندية، ويتناولون وجبات السحور التى لا تخلو من الفول والزبادى والعصائر الطازجة. وعلى صعيد آخر يحرص شباب الإسماعيلية على ممارسة الرياضة بطريق نمرة 6 قبل موعد الإفطار، وكذلك ينتشر بعض هواة الصيد بطول بحيرة التمساح حيث يجذبهم هدوء بحيرة التمساح، خاصة بعد وقت الذروة، فتجدهم يجلسون على شاطئ البحيرة أو بالقرب من المجرى الملاحى لقناة السويس، يمسكون بأدوات صيدهم انتظارًا لما سيجود به البحر. تتميز مائدة إفطار الإسماعيلاوية بشتى أنواع المأكولات والمشروبات ولا يميلون إلى أصناف بعينها، بل إن كل بيت له طقوسه خلال الشهر الكريم، كما تعتمد سفرة رمضان في الإسماعيلية على أشهى المأكولات البحرية، علاوة على انتشار موائد إفطار الصائمين في الشوارع واهتمام أبناء المحافظة بإعداد وجبات جاهزة للصائمين وتوزيع المشروبات على المارة، بالإضافة إلى إسهاماتهم في الأعمال الخيرية.