"المصريين الأفارقة" تضع تصورا لنفاذ منتجاتنا لدول القارة السمراء

قال المهندس حسين الغزاوي رئيس لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة وخبير الطاقة والصناعة، اإن السوق الأفريقي واعد بعدد سكان يصل إلى 1.3 مليار نسمة وبه أمكانيات مهولة وقدرة كبيرة على استيعاب منتجاتنا ونفاذها إلى القارة الأفريقية بشكل أكبر من الوضع الحالي، حيث إن جملة الصادرات المصرية لدول القارة الأفريقية لاتتعدى 5 مليارات دولار فقط في العام.
وأشار في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إلى انه في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للوصول بحجم صادرات مصر إلى 100 مليار دولار سنويًا خلال الاعوام المقبلة لزيادة فرص العمل في ظل النمو الاقتصادي الايجابي رغم جائحة كورونا أنه يمكن مضاعفة صادراتنا لأفريقيا على سبيل المثال إذا احسنا تسويق انفسنا ومنتجاتنا بالقارة الأفريقية لأنه للاسف بالتواصل مع المستثمرين بالقارة الأفريقية وجدنا ان نسبة كبيرة منهم لا يعرفون ما نصنعه أو ننتجه في مصر.
واقترح حسين الغزاوي، خارطة طريق للوصول بمنتجاتنا المصرية للقارة الأفريقية من خلال عدة محاور منها عمل دراسات مستفيضة لدراسة الأسواق الأفريقية واحتياجاتها من المنتجات المصرية وأيضًا المنتجات الأفريقية التى تحتاجها مصر ونقلها للمستثمرين المصريين وكذلك عقد مؤتمر أفريقي بعنوان «الفرص الاستثمارية في القارة الأفريقية» يهدف إلى عرض الفرص الاستثمارية بدول القارة وكذلك احتياجاتها من المنتجات والبنية التحتية بحيث يتم تحقيق أكبر قدر من الاكتفاء الذاتي بين دول القارة في احتياجاتهم.
وأشار الغزاوي إلى أهمية استغلال وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الحكومات الأفريقية مثل الكوميسا وغيرها على لتسهيل حركة التبادل التجاري بين الدول الأفريقية حيث لاتزيد التجارة البينية بين دول القارة عن 16% بينما تبلغ نحو 72% بين دول القاره الأوروبية ووضع تصور من خلالها يمكن تيسير الإجراءات الجمركية والرسوم المرتفعة من بعض الدول وخصوصا مع البدء في تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية والتي اعتمدتها حتى الآن 37 دولة أفريقية والتى كان لمصر دور فعال في الانتهاء منها أثناء رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي.
وأوضح الغزاوي، ان تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية والكوميسا يساعدان في جذب رؤس أموال أجنبية للدول الأفريقية للاستثمار في المجالات المختلفة مثل الزراعة والصناعة والطاقة حتى يمكن لهذه الدول الأجنبية الاستفادة من مميزات اتفاقية التصنيع في بلد المنشأ داخل دول القارة فهو شرط أساسي لحركة المنتجات داخل القارة بإعفاءات ومميزات يحصل عليها المستثمرون الاجانب بالقارة من خلال التصنيع بأحد الدول الأفريقية.
وأكد حسين الغزاوي، أن هناك فرص كبيرة للاستثمار في البنية الأساسية والتحتية في أفريقيا يجب استثمارها مع ضرورة تطوير الطرق والسكك الحديد والنقل البري والبحري بين مصر ودول أفريقيا لأن الأمل الوحيد لنا التعاون بعضنا لتحقيق رخاء استثماري واقتصادي.
ونوه حسين الغزاوي إلى ضرورة منح حوافز أكبر للمصنعين المصريين في برنامج دعم الصادرات للنفاذ إلى الأسواق الأفريقية مع رفع شعار مصر بوابة أفريقيا واستغلال الفرص الاستثمارية للمنطقة الاقتصادية لقناه السويس كأهم معبر تجارى عالمى وكذلك ضرورة دعم المجالس التصديرية في العمل في السوق الأفريقي بشكل أكبر.
ونوه حسين الغزاوي، إلى ضرورة إعداد حملة تسويقية كبيرة للمنتجات المصرية بالسوق الأفريقية ترتبط بتحديد احتياجات السوق الأفريقي من منتجات وكل دولة بشكل منفصل وبناء عليه يتم اختيار حزم من المنتجات المصرية محددة وتكون مطلوبة في أفريقيا ويتم التسويق لها بهذه الدول بحيث يتم التعريف بمنتجاتنا في أفريقيا وايضا التعرف على المنتجات الأفريقية التى يمكن لمصر استيرادها بدلا من التوجه نحو خيارات مكلفة من قارات اخرى بعيده ونسوق اعلاميا لهذه الحملات التسويقية.