وجه رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، رسائل إلى الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، دعا فيها لتشكيل آلية رباعية للوساطة في مفاوضات سد النهضة. واقترح حمدوك في رسائله "تغيير النهج المتبع في المفاوضات والذي أدى إلى عدم الوصول لاتفاق بين الأطراف الثلاثة خلال فترة التفاوض الماضية، ولتأسيس نهج يقوم على وجود الشركاء الدوليين الرئيسيين من خلال الآلية الرُباعية للاستفادة من تجربة جولات التفاوض السابقة". وشدد على أن "اللجنة الرباعية تهدف لتعزيز دور الاتحاد الأفريقي في عملية المفاوضات وهي ليست أبدا بديلا عنه ومن شأنها أن تقدم دعما دوليا واقليميا كبيرا وتشكل الضمانة المطلوبة لبناء الثقة وتعزيز الخبرات الموجودة في مجال قضايا المياه العابرة للحدود". وفي السياق، التقت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، بسفير الاتحاد الأفريقي لدى السودان، محمد بلعيش وناقش الجانبان دور الاتحاد الأفريقي في القضايا التي تهم السودان وعلى رأسها الأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا ومفاوضات سد النهضة. وأوضح بلعيش أن الاتحاد الأفريقي سيواصل جهوده الرامية لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف فيما يخص مفاوضات السد. من جانبها، قالت الصادق إن "تعنت إثيوبيا في شروط استئناف عمل الآلية المشتركة لترسيم الحدود بين البلدين أمر لا يمكن قبوله، وفيما يلي أمر السد فإن السودان يؤمن بالحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية ولكن عدم التزام الجانب الإثيوبي باتفاق ملزم بشأن ملء السد، أصبح يهدد حياة الملايين من السودانيين وستكون له عواقب وخيمة لا يمكن تداركها مستقبلا"، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ الاتحاد الأفريقي خطوات ملموسة لحل الخلاف قبل فوات الأوان.