قضت محكمة الطفل بالقاهرة، ببراءة طفل متهم مما نسب إليه من الاتجار بالمواد المخدر بمنطقة الجمالية. وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في القضية رقم 22288 لسنة 2018، أنه أثناء تفقد قوة أمنية من ضباط قسم شرطة الجمالية بمنطقة الصاغة، تلاحظ لهم وقوف شخص ويتردد عليه بعض الاشخاص يقومون باعطائه مبالغ مالية وياخذون منه كيس به مادة خضراء اللون تشبه مادة الإستروكس. وبإعداد الأكمنة اللازمة أمكن ضبط المتهم سالف الذكر وبتفتيشه عثر بحوزته 7 اكياس إستروكس ومبلغ مالي 25 جنيها، وتبين انه يدعي "محمد ناصر عبد المقصود"، ومقيم بالزقازيق شرقية. وقال عبدالرازق مصطفى، المحامي والباحث القانونى وعضو بالائتلاف المصرى لحقوق الطفل، وعضو الدفاع عن المتهم، ان الجريمة المنسوبة للمتهم بها ما يشوبها من بطلان في إجراءات القبض والتفتيش وانتفاء دلائل الإتهام بل واستحالة رؤية المتهم في مكان الساعة الثانية منتصف الليل وكيدية الاتهام المنسوب للمتهم. وأضاف أن من أهم أوجه الدفاع المثارة أمام المحكمة لماذا لم يقبض على أحد المترددين على المتهم وهم المتعاطين لكي تتأكد الواقعة وتتيقن المحكمة أنها بالفعل واقعة صحيحة وأركان الجريمة مكتملة. واختتم أنه من الطريف الاتهام المذكور وأن الطفل وجد بحوزته متحصلات الاتجار في المواد المخدرة 25 جنيها فقط، فهل هذا يتفق مع العقل والمنطق؟.