أطلقت خطبة الجمعة بالجامع الأزهر مبادرة لمنع تجريف الأراضي الزراعية وتلويث النيل في إطار خطة وزارة الأوقاف للدعوة إلى الحفاظ على البيئة من خلال مساجدها. وأكد الشيخ متولى الصعيدي، خطيب الجامع الأزهر، أنه لا يمكن بالقبول بتجريف الأراضي وتلويث نهر النيل الذي هو من أنهار الجنة أو الإضرار بالبيئة، مؤكدا أن الإسلام نادى بطهارة وتنظيف البيئة والعقل، مشيدا بدور الأزهر وعلمائه الذين يعملون على نظافة الفكر من الأفكار الهدامة والتشدد. وأضاف الصعيدي، من أعلى منبر الجامع الأزهر في خطبة موحدة عن ضرورة الحفاظ على البيئة في الإسلام وعدم الإضرار بها، خصوصا أن الطهارة نصف الإيمان، لأنها المدخل إلى طاعة الله والتأسي بالرسول في سلوكه، مضيفا أن الرسول قال إن الطهور نصف الإيمان. وشدد على أن الرسول منذ بعث وحث على النظافة في الملبس والمأكل والمنزل والبيئة التي يسكنها الناس، مؤكدا أن الله أمر بالنظافة عبر الوحي للرسول، وهذا يدل على أن الإسلام دين نظافة، مضيفا أن الإسلام أراد للأمة نظافة العقل والمعتقد بأن يؤمن بالله وأن يطهر بالله نفسه. وأشار الصعيدي، إلى أن السيدة نفيسة تحدثت عن الشافعي لما مات قالت رحم الله الشافعي كان يحسن الوضوء رغم علمه، لكنها علمت قيمة النظافة والطهور، مضيفا أن بيئة المؤمن غير بيئة الكافر التي نفر الإسلام منها، بعد أن كانوا يجمعون القمامة وسط بيوتهم حتى إذا كثرت قاموا بإزالتها. وقال الصعيدي، ليس غريبا أن ينادي الإسلام بنظافة البيئة حيث هو مطلب إنساني ودليل تحضر، مطالبا بتعليم الأطفال النظافة وأن لا نتركه يلقي القمامة في الشارع، وأن نكون قدوة أمام الأطفال نراعي الحقوق.