عَقد السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية، والسفير محمد جاد، رئيس الوفد التفاوضي المصري لتغير المناخ، بمشاركة الوفد التفاوضي، اليوم الأربعاء، جلسة مشاورات بمقر وزارة الخارجية مع الوزير البريطاني ألوك شارما، رئيس الدورة المقبلة ال 26 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ، والوفد المرافق له. وجرى تناول الرؤي والأولويات المصرية في مفاوضات تغير المناخ، وسبل إنجاح تلك المفاوضات خلال الدورة المقبلة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ المقرر انعقاده في مدينة جلاسجو في نوفمبر القادم، ومناقشة سبل التعاون الثنائي في مجال تغير المناخ. واستعرض نائب وزير الخارجية والوفد التفاوضي المصري الموقف الوطني إزاء القضايا العالقة في مفاوضات تغير المناخ، مؤكداً أهمية احراز تقدم ملموس في قضية التمويل لتمكين الدول النامية من تنفيذ التزاماتها في إطار الاتفاقية الإطارية وإيلاء اهتمام أكبر لقضية التكيف مع التغيرات المناخية، مشدداً على ضرورة تبني مؤتمر الأطراف القادم لأجندة متوازنة تراعي مصالح الدول النامية والمتقدمة علي حد سواء، وتستند إلى المبادئ الرئيسية لاتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ لاسيما مبدأي المسئولية المشتركة متباينة الأعباء والإنصاف. كما أعرب الجانب المصري عن التزامه بمواصلة الجهد لإنجاح مفاوضات تغير المناخ، والذي تجسد مؤخراً بالتقدم بعرض رسمي لاستضافة الدورة التالية ال27 لمؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ في مصر في 2022 نيابة عن القارة الأفريقية. ومن جانبه، أكد الوزير البريطاني أن زيارته لمصر تأتي في إطار الدور المصري الهام في مفاوضات تغير المناخ في إطار الأممالمتحدة، ودورها الإقليمي وسياساتها الرائدة في هذا الشأن لاسيما فيما يتعلق بإنتاج الطاقة المتجددة وإصدار السندات الخضراء لتمويل مشروعات التنمية المستدامة. وأشاد المسئول البريطاني بالخطوات الهامة التي تقوم بها مصر لبلورة سياسات متكاملة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية علي المستوي الوطني. رحب الجانبان المصري والبريطاني بالتعاون المثمر بينهما في إطار رئاستهما المشتركة ل "تحالف عمل التكيف"، والذي يُعد امتداداً لمسار التكيف والتحمل المنبثق عن قمة سكرتير عام الأممالمتحدة للمناخ (2019)، ويهدف إلى قيادة ودفع وتيرة الجهد الدولي بشأن قضية التكيف مع التغيرات المناخية والتي تمثل أولوية متقدمة لمصر وللدول النامية بسبب التداعيات السلبية المتزايدة لظاهرة تغير المناخ. واتفق الجانبان علي مواصلة وتعزيز التشاور الثنائي حتي مؤتمر الأممالمتحدة القادم في جلاسجو.