لقب الدكتور زكي نجيب محمود، بفيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة؛ لأنه كان أديبا موسوعيا يحاول مزج الفلسفة بالأدب، وتقديم وعرض خلاصة فكره للناس ليكون قريبا من فهمهم وادراكهم. مفكر مستنير، ومن أبرز رموز الفكر والفلسفة في مصر والعالم العربي في العصر الحديث، وأخذ دور ريادي في تنوير العقل العربي وتكسير الفجوة مع العصر الحديث. حصل على ليسانس الفلسفة من كلية الآداب جامعة القاهرة وحاز على درجة الدكتوراة من جامعة لندن سنة 1947. عمل بالتدريس عقب تخرجه والتحق بهيئة التدريس في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وظل بها حتى أحيل على التقاعد سنة 1965، فعمل بها أستاذًا متفرغًا، ثم سافر إلى الكويت سنة 1968، حيث عمل أستاذًا للفلسفة بجامعة الكويت لمدة خمس سنوات متصلة. وزارة الثقافة انتدبته للعمل بها سنة 1953، وعمل أستاذ زائر في جامعة كولومبيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ثم عمل ملحقًا ثقافيًا بالسفارة المصرية في واشنطن عامي 1954 و1955. الصحافة اجتذبته في فترة مبكرة من حياته، وكانت بدايته المنتظمة مع مجلة الرسالة منذ صدورها سنة 1932، وكتب بها مقالاته ذات الطابع الفلسفي، ثم انضم إلى لجنة التأليف والترجمة والنشر التي كان يترأسها الكاتب الصحفي أحمد أمين. سنة 1965، عهدت إليه وزارة الثقافة بإنشاء مجلة فكرية تعنى بالتيارات الفكرية والفلسفية المعاصرة، فأصدر مجلة "الفكر المعاصر" ورأس تحريرها. انضم إلى الأسرة الأدبية بجريدة الأهرام سنة 1973، وشارك بالكتابة فيها بمقال أسبوعي. من مؤلفاته: جنة العبيط 1947، الثورة على الأبواب سنة 1955، شروق من الغرب سنة 1961، وأيام في أمريكا، وقصة نفس سنة 1965، وفنون الأدب في العالم سنة 1945، وقشور ولباب سنة 1957، وفلسفة وفن سنة 1964، وقصة الفلسفة اليونانية سنة 1935، وقصة الفلسفة الحديثة سنة 1936، والمنطق الوضعي سنة 1951، وحدود وطريقة التحليل سنة 1952، وخرافة الميتافيزيقا سنة 1953. حاز على العديد من الجوائز والأوسمة مثل: جائزة الدولة التشجيعية سنة 1960، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1975، وجائزة الثقافة العربية سنة 1985، ومنحته الجامعة الأمريكيةبالقاهرة الدكتوراة الفخرية سنة 1985، وحصل على جائزة سلطان العويس سنة 1991 من دولة الإمارات العربية. ولد زكي نجيب محمود يوم 1 فبراير سنة 1905 وتوفى يوم 8 سبتمبر سنة 1993.