أكد الدكتور على عبد النبي نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق ورئيس قسم الهندسة النووية بالجامعة المصرية الروسية، أن مصر تعد من أوائل الدول التي أدخلت نظام التكنولوجيا النووية وتطبيقاتها السلمية في العديد من المجالات لمواجهة المستقبل والتحديات. وأضاف في تصريح خاص ل "البوابة نيوز" أنه لا بد من نشر الوعي بالهندسة النووية وعلوم التكنولوجيا والتطبيقات النووية بجميع المجالات، والتى تعتبر من الأشياء المهمة جدا خاصة مع اقتراب بدء تنفيذ مفاعل الضبعة النووية. أما فيما يتعلق بالتعاون المصري الروسي، أكد أنه ليس التعاون الاول وانما يرجع هذا التعاون لسنوات عديدة، حيث تم التعاون في تنفيذ أول مفاعل في مصر بإنشاص وهو مفاعل روسي، مشيراَ إلى أن الجانب الروسي لديه دور كبير في تطوير التكنولوجيا النووية والسلمية في العالم. كما أكد عبد النبي أن المفاعلات النووية الروسية لها مميزات كبيرة وأهمها الأمان النووي والسلامة، مشيرا إلى انه مع دخول عصر التحول الرقمي أصبح وجود مصدر مستدام للطاقة مع المحافظة على البيئة امر حتمي، وهذا لن يتحقق الا من خلال استخدام التكنولوجيا والمفاعلات النووية. وأشار ايضًا إلى أن مشروع محطة الضبعة النووية سيقدم الكثير من الفوائد، خاصة أن التعاون المصري الروسي يتضمن تبادل الخبرات والمعرفة والتكنولوجيا، وروسيا احتفلت خلال هذا العام بمرور 75 عاما على وجود ونشأة القطاع النووي الروسي. وشدد على أن وجود قسم للهندسة النووية بالجامعات المصرية مفيد ومهم جدا ويعد من أسباب مع يميز القطاع النووي المصري، حيث يساهم في تأهيل الكوادر المصرية للعمل في البرنامج النووي المصري. وأضاف أن قسم الهندسة النووية والاشعاعية بجامعة الإسكندرية من الأقسام المتميزة منذ نشأته على مدى أكثر من 50عام، وأهم مقوماته هو توفر الخبرات العلمية المؤهلة للتكنولوجيا النووية والشعاعية، علاوة على تنظيم رحلات علمية مثل زيارة مفاعلات الأبحاث المصرية بمنطقة انشاص. وأوضح عبد النبي ان اساتذة القسم يلعبون دور كبير في دعم الطلبة والطالبات من خطابات ورسائل الدفع لتشجيعهم لتحقيق أهدافهم في اكتشاف التكنولوجيا النووية ومع المزيد من توفير المعامل المجهزة حتى يتم التعليم عن طريق التفاعل ونماذج المحاكاة. كما سلط الضوء على أهمية وجود أكثر من قسم لتحقيق هذه الأهداف، مؤكدًا اننا في مصر لدينا جامعات تشجع ذلك من خلال اجراء بروتوكولات تعاون مع الجامعات الدولية المتخصصة في المجال النووي، مع الجانب الروسي على وجه التحديد. وأكد انه سيكون هناك افادة كبيرة لشباب المهندسين والمهندسات من إنشاء محطة الضبعة النووية فالمميز في المحطة هو شمولها لكافة التخصصات الهندسية والفنية، وذلك لأن الشباب هم المستقبل ولديهم دور فعال في تطوير البحث العلمي والإبداع خاصة في العصر الرقمي التكنولوجي. والجدير بالذكر أنه سبق وتم توقيع بروتوكول بين الجامعة المصرية الروسية جامعة تومسك البوليتكنيكية، حيث سيقوم الطلاب بالدراسة لمدة ثلاث سنوات في مصر وعامين ونصف في روسيا.