يظن البعض أن 2020 كان أسوأ عام مر على البشرية، لكن هذه طبائع الإنسان دوما لا يرضى بشيء، وهو حال العالم مع مطلع كل عام. قد يبدو أن جائحة كورونا كانت عصيبة على البشرية، لكنها لم تكن الأسوأ على البشر فقد مرت أحداث وأوبئة في منتهى البؤس. لكن للمتفائلين ب 2021، ففي أول 6 ساعات من العام الجديد وقع حادث طعن بوسط العاصمة البريطانية لندن وأصيب إثره 3 أشخاص. واحتشدت الشرطة ورجال الإطفاء وطاقم الإسعاف في موقع الحادث، وأعلنت شرطة وستمنستر بمنح أفرادها صلاحيات إضافية للتوقيف والتفتيش، في جميع أنحاء شمال وستمنستر. وقالت شرطة وستمنستر عبر تويتر إنه: "تمت الموافقة (منح الشرطة صلاحيات) القسم 60 من الساعة 01:17 حتى 06:00 ساعة وذلك بسبب حادث طعن وقع في طريق إدجوير". ويأتي ذلك بعد ساعات قليلة من خروج المملكة المتحدة الخميس نهائيا من الاتحاد الأوروبي بعد أربع سنوات ونصف سنة من مسلسل "بريكست" الطويل والمليء بالتحولات، وفتحت صفحة جديدة من تاريخها وسط أزمة كبيرة تشهدها البلاد بسبب انتشار كوفيد-19. وجنوب إلى القارة الإفريقية، لقي 20 شخصاً بينهم 8 أطفال و12 رجلاً حتفهم وأصيب 11 آخرون، في حادث حافلة ببلدة عين أمقل، بولاية تمنراست، أقصى جنوبي الجزائر حسبما أفاد جهاز الدفاع المدني الجزائري. وأوضح ذات المصدر أن الحادث، تسبب في تحطم جزئي للحافلة، مشيراً إلى أن أغلب الضحايا من جنسيات إفريقية مختلفة. وإذا ذهبنا جنوبا قليل، فقد شهدت دولة مالي أول حادث إرهابي في السنة الجديدة، عند عند مرور دورية عسكرية على متنها جنود ماليين من المشاركين في القوة المشتركة الأفريقية "جي 5" في منطقة بولكيسي قرب الحدود مع بوركينافاسو. وأضاف بيان الجيش المالي أن الحادث الذي وقع على بعد 300 متر شمال مخيم القوة الأفريقية المشتركة عند مدخل قرية بولكيسي، لم يتسبب في وقوع إصابات بين القوات المسلحة المالية أو أي أضرار مادية. أما في أقصى الشرق، فأنت على موعد مع تهديد إرهابي حيث أعلنت السلطات في مدينة غيسبورن، شمال شرق نيوزيلندا، إخلاء مطار المدينة، بعد تهديد بوجود قنبلة. وكتبت صفحة "مطار غيسبورن"، على فيس بوك، اليوم الجمعة أن "تهديد بوجود قنبلة أدى إلى إغلاق المطار وتم إخلاء المحطة بعد الساعة 11 صباحًا (بالتوقيت المحلي)". وأضاف المنشور أنه "تم تحويل الرحلات الجوية في منتصف الطريق.. ولا يُسمح لأي شخص بالعودة إلى المبنى أو في موقف السيارات للحصول على سياراتهم". أما جائحة كورونا، فالوضع يزداد شراسة وسجل العالم أكثر من 30 ألف إصابة بفيروس كورونا في أقل من 6 ساعات. ويبدو أننا سنتذكر 2020 بالخير مع نهاية 2021، حتى لو انتهت جائحة فيروس كورونا، لكن ستظل شرور الإنسان تدمر الكوكب يوما بعد يوم.