الإعدام لقتلة فتاة المعادي

أصدرت الدائرة 20 بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الأربعاء، حكمها على المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بمقتل مريم محمد "فتاة المعادي".
تضمن منطوق الحكم معاقبة المتهم الأول وليد عبدالرحمن فكري عبدالرحمن والمتهم الثاني محمد اسامة محمد جلال السيد وشهرته محمد الصغير بالإعدام، وبراءة المتهم الثالث محمد عبدالعزيز محمد وشهرته حماصه.
كانت المحكمة أحالت الجلسة الماضية المتهمين المتهمين الأول والثاني لفضيلة مفتي الجمهورية لاخذ الرأي الشرعي في أعدامهما.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار وجيه حمزه شقوير وعضوية المستشارين مجدي عبد المجيد عبد اللطيف وأشرف عبد الوهاب كمال الدين العشماوي وايمن عبد الرازق محمد وأمانة سر سعيد عبد الستار ومحمود عبد الرشيد.
وكان قد أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي في 21 أكتوبر الماضي بإحالة ثلاثة متهمين محبوسين إلى محكمة الجنايات لاتهام اثنين منهم بقتل المجني عليها مريم عمدًا بحي المعادي حيث اندفع أحدهما تجاهها قائدًا سيارة بالطريق العام، ولما اقترب منها انتزع الآخر حقيبة من على ظهرها حاولت المجني عليها التشبث بها، فصدماها بسيارة متوقفة بالطريق ودهساها أسفل عجلات السيارة التي يستقلانها، قاصدين من ذلك إزهاق روحها ليتمكنا من الفرار بالحقيبة، فأحدثا بها إصابات أودت بحياتها، واقترنت هذه الجناية بجناية أخرى؛ أنهما في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر سرَقَا مبلغًا نقديًّا ومنقولات من المجني عليها وذلك في الطريق العام حالَ كونهما شخصيْنِ حامليْنِ سلاحين مخبئين(ناري وأبيض)، وذخائر مما يستخدم في السلاح الناري، وكان ارتكاب جناية القتل بقصد إتمام واقعة السرقة.
واتهمت النيابة العامة المتهم الثالث باشتراكه مع الآخريْنِ بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة القتل، حيث اتفق معهما على ارتكابها وساعدهما بإمدادهما بسيارة ملكه لاستخدامها في ارتكاب الجريمة مع علمه بها، فوقعت الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة، فضلًا عن اتهام أحد المتهمين بإحرازه جوهر الحشيش المخدِّر بقصد التعاطي وفق أمر الإحالة التي حصلت عليه البوابة نيوز.
كانت الأدلة التي أقامتها النيابة العامة على الاتهامات المبينة حاصلها شهادة سبعة شهود تعرف أحدهم على المتهم الذي قاد السيارة المستخدمة في الجريمة حال عرضه عليه عرضًا قانونيًّا، وإقرارات المتهمين اللذين ارتكبا واقعة القتل والسرقة في التحقيقات، والتي تطابقت مع ما شهد به الشهود، وإقرارهما بتصوير حصلت عليه النيابة العامة أظهر المجني عليها قبل وقوع الجريمة بلحظات حاملة الحقيبة المسروقة، وكذا أظهر لحظة سقوطها ومرور أحد إطارات السيارة عليها. هذا فضلًا عن إقرار أحد المتهمين بتعاطيه جوهر الحشيش المخدر، وثبوت ذلك في تقرير مصلحة الطب الشرعي نتيجة تحليل العينة المأخذوة منه.