المخرج أحمد إسماعيل يدلي بشهادته في دورة "الآباء"

اختتم المهرجان القومي للمسرح المصري، مساء اليوم الثلاثاء، فعاليات المحور الفكري "150 سنة مسرح"، بالمجلس الأعلى للثقافة، والذي تناول الحديث عن تجربة المخرج أحمد إسماعيل، وأدار اللقاء الناقد أحمد خميس، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشر من المهرجان.
في البداية قال الناقد أحمد خميس، إن المخرج أحمد إسماعيل، أحد رواد المسرح الشعبي، وواحدا من المخرجين المهمومين بالناس والتجارب التي تعبر عن حالهم.
من جانبه وجه المخرج أحمد إسماعيل، الشكر لإدارة المهرجان القومي للمسرح المصري، الذي أعاد تقليد يحترم به وهو الاعتزاز بإبداعات وطنه التى تنكر لها الآخرون، وهناك نية لتغطية كافة المبدعين بشهاداتهم المهمة خلال الدورات المقبلة.
وقال إسماعيل، إن هناك خمسة محاور وتجميعات قائمة على استلهام الثقافة الشعبية، واستلهمت ومن داخل هذه الثقافة العديد من العناصر، فغالبية السكان في القرى والمدن لا يوجد لديهم مسرح، فالمسرح لدينا على هامش المجتمع وعلى هامش دعم الدولة.
وأضاف إسماعيل، أنه أعد دراسة بعد عودته من فرنسا حتى يكتشف ما الذي يؤخر المسرح في مصر، وتناول في هذه الدراسة عن الذائقة الفنية عن الجمهور في القرية، وقد اختار قرية "شبرا بخوم" بمحافظة المنوفية لتلك الدراسة، وهل يمكن أن ينتشر المسرح في كل مكان وكيف ينتشر، وبدأ بمسرح بسيط على هيئة دائرة من تصميم يحيى حجي، وفي عام 1984 بدأ بمشروع الإبداع المسرحي الجماعي والذي خلق حالة في القرى والأحياء الشعبية في إطار موضوعات عن الوضع المحلي لهذه الأحياء والقرى، بالإضافة إلى إعداد دارسة عن واقع الظواهر المسرحية من أيام المماليك.
وأوضح إسماعيل، أن قريته "شبرا بخوم" كان هناك قديما ما يسمى بالفصول التمثيلية، والتي كانت تقدم في الأفراح والموالد وكان الأهالي يقومون بتقليدهم، وهذا المنهج حقق نجاحا في هذه القرية عن المسرح، مضيفا أنه قدم مسرحية "الشاطر حسن" الذي كتبها الشاعر الكبير فؤاد حداد في المعتقل، وكان يجمع أصدقائه من المثقفين المعتقلين ويقومون بتلحينها من التراث الشعبي، وحققت نجاحا كبيرا في ذلك الوقت.
وأكد أن قرية "شبرا بخوم" هي استلهام لحياة القرية بمشكلاتها وطريقة غناها ولعب الأطفال، حتى يشعر المتفرج أنه جزء من العرض.
أما عن تجربته في "سهرة ريفية" قال إسماعيل: "لقد فكرت كيف يكون هناك لغة مسرحية متكاملة، ومسرحية "الشاطر حسن" استلهمت فيها المولد واعتمدت على الراوي، وعرض "القرى تصعد إلى القمر" قدم على قاعة "منف" بمنطق الفرقة الجوالة"، مضيفا أن استلهام الشاعر الشعبي نقله عن فؤاد حداد، كما قدم سهرة مع صلاح جاهين، وعرض "حي على بلدنا" بطولة محمود حميدة، يوسف إسماعيل، وأعيد تقديمها العام الماضي بطولة أشرف عبدالغفور، عهدي صادق.
يذكر أن فعاليات الدورة الثالثة عشر للمهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان يوسف إسماعيل، تستمر حتى السبت المقبل 2 يناير 2021، والتي تحمل اسم دورة "الآباء"، ويحتفي المهرجان هذا العام بمرور 150 عاما للمسرح المصري المعاصر، والذي يؤرخ لها منذ عام 1870.