تشهد مبادرة السمعيات لتوفير الرعاية للأطفال حديثى الولادة بالمنيا إقبالا كبيرا من المواطنين والتى تهدف لتوقيع الكشف المبكر، وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثى الولادة ضمن مجموعة من المبادرات الرئاسية والتى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتوفير الرعاية الأساسية والكشف الطبى على عدد من الأطفال حديثى الولادة حرصا على صحة الطفل. ويستهدف الفحص الأطفال من عمر 3 إلى 7 أيام، ولا يستغرق سوى بعض الدقائق، ويبين ما إذا كان الطفل طبيعيًا أم يشتبه في إصابته بضعف السمع وتهدف المبادرة إلى خفض نسب الإعاقة السمعية، والوصول إلى إحصائيات واقعية ومعتمدة لنسبة إعاقة السمع في مصر، كما أن تأخر الاكتشاف قد لا يفيد في العلاج في حالة الاشتباه بالإصابة كما تتم إعادة فحص الطفل بعد أسبوعين من تاريخ الزيارة الأولى بذات الوحدة الصحية، حيث إن نتيجة الاختبار الثانى قد تثبت أن الطفل طبيعى أم ما زال يحتاج لفحصوات أخرى، وفى هذه الحالة يتم تحويله إلى مستشفى الإحالة للتشخيص لإجراء فحوصات متقدمة منها فحص السمع للأذن الوسطى وعمل قياس سمع بالكمبيوتر ومن بعدها يتم التعامل مع الطفل حسب حالته الصحية سواء بتوفير علاج أو تركيب سماعة أو زراعة قوقعة. وأوضح الدكتور محمد النادي وكيل وزارة الصحة بالمنيا، أنه تم توقيع الكشف والفحص الطبى على 8684 طفلًا حديث الولادة خلال الشهر الماضى حيث وصل إجمالى الحالات من بداية المبادرة إلى 135 ألفا و684 طفل حديث الولادة، مشيرا إلى أنه في حال اكتشاف إصابة الطفل بضعف السمع تتم إعادة الكشف مرة أخرى بعد أسبوع وبعد التأكد يتم تحويل الطفل لعيادة الإحالة لإجراء الفحوصات اللازمة وتلقى العلاج اللازم، مؤكدا أن الكشف والعلاج مجانا بالكامل. وأفادت الدراسات أن الحالات الأكثر عرضة للإصابة بضعف السمع هى المواليد في حالات زواج الأقارب أو وجود تاريخ أسرى للإصابة بضعف السمع عند الأطفال أو إصابة الأم بعدوى فيروسية أو بكتيرية خطيرة أثناء الحمل مثل الحصبة الألمانية أو تشوهات الجمجمة لدى الطفل، وارتفاع نسبة الصفراء في الدم على مستوى يحتاج إلى تغيير دم الطفل وتأثر العلامات الحيوية عند الطفل بعد الولادة مباشرة مثل تأخر التنفس الطبيعى لمدة 10 دقائق ووضع الطفل على جهاز التنفس الصناعى، والولادة المبكرة قبل اكتمال نمو الطفل أو أن يكون وزن الطفل أقل من 1500 جرام، وتناول بعض الأدوية المعروفة بتأثيرها السلبى على حاسة السمع وبعض الأمراض الخلقية المعروفة بارتباطها بضعف السمع.