سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صراع «إيراني تركي» بعد ضبط شبكة تجسس.. تنظيمات إرهابية و«حرامية».. «الجبهة الشامية» تشن حملة اعتقالات في عفرين و«جيش الإسلام» تسرق الكابلات الكهربائية الجديدة
بعد تصاعد الخلافات بين كلٍ من إيرانوتركيا، إثر إلقاء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قصيدة تشجع على انفصال أبناء القومية الآذرية عن طهران، وما صاحب ذلك من أزمة دبلوماسية بين الطرفين، تتزايد وتيرة الخلافات، حيث أعلنت الشرطة التركية عن اعتقال 11 شخصًا يشتبه في قيامهم بالتجسس وخطف المعارض الإيرانى حبيب أسيود الذى عاش في السويد وزار مدينة إسطنبول التركية في أكتوبر الماضى. وقال بيان للشرطة التركية: «خلال التحقيق الذى أجرى بالتعاون مع الاستخبارات.. ثبت أن أشخاصًا متورطين في اختفاء منشق إيرانى كانوا يقومون أيضًا بنشاطات تجسس ضد بلدنا». حبيب أسيود وكان أسيود يقود بالسويد جماعة انفصالية عربية إيرانية يطلق عليها «حركة النضال العربى لتحرير الأحواز» ويزعم أن المشتبه بهم اختطفوا المعارض في «إسطنبول» قبل نقله إلى «فان»، على الحدود الإيرانية، وتسليمه للسلطات في طهران، بحسب الشرطة التركية. وأوقف خمسة من هؤلاء في إسطنبول وخمسة آخرين في منطقة «فان»، وواحد في أنقرة، وهم متهمون أيضًا بالتورط في اغتيالات على صلة بتاجر المخدرات الإيرانى المعروف ناجى شريفى زندشتى. وأدين زندشتى في تركيا بتهريب المخدرات، عام 2007 واحتجز عام 2018، لتورطه في اغتيالات، وأطلق سراحه بعد ستة أشهر. وأسيود هو قيادى سابق في حركة «النضال العربى لتحرير الأحواز»، التى تطالب بإنهاء الاحتلال الإيرانى للإقليم العربى، وتصنفها السلطات الإيرانية «منظمة إرهابية». وفى سياق متصل أعلنت ستوكهولم، الثلاثاء 15 ديسمبر، أن إيران لم تمنح القنصل السويدى في طهران الإذن لمقابلة المعارض الذى يحمل الجنسية السويدية بعد اختطافه في تركيا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الخارجية السويدية أن دبلوماسييها لم يُسمح لهم حتى الآن بمقابلة حبيب، وقال المتحدث باسم الوزارة «إريك كارلسون»: «بمجرد أن تبلغنا التقارير، بدأنا بتحرى الأمر من خلال بعثاتنا في تركياوإيران. كما أثرنا القضية مع سفيرى تركياوإيران في استوكهولم». ومن خلال التحريات والأدلة، كشفت الاستخبارات التركية أن نظيرتها الإيرانية تمكنت من الإيقاع به من خلال استخدام زوجته السابقة كطعم في عملية مدبرة من مهرّب مخدرات. وبحسب معلومات لوسائل إعلام تركية؛ فقد تم اختطاف أسيود بعدما دعته زوجته السابقة للقدوم من السويد إلى إسطنبول لرؤيته ووعدته بإعطائه 100 ألف يورو كدين، وعليه وصل إلى عنوان محدد في بيليك دوزو في 9 أكتوبر2020، ثم استقل حافلة كان يعتقد أن زوجته السابقة تنتظره بداخلها، لكنه سرعان ما فقد وعيه بمجرد صعوده، إليها وهناك وصل رجال زندشتى، الذين انطلقوا إلى إيران، عبر طرق مختصرة واصطحبوه معهم، ليتم عرضه على شاشات التليفزيون الإيرانى مدليًا باعترافات قسرية. كتب - روبير الفارس جرائم عصابات أردوغان في سوريا لا تنتهى، بل يضاف إليها جديدا كل يوم، الأمر الذى يدعو إلى التعجب إزاء الصمت الدولى من المؤسسات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدنى أمام هذه الجرائم. وأقدمت مجموعة ملثمة من عناصر ميلشيا الجبهة الشامية التركية في بلدة معبطلى بعفرين السورية على إغلاق جميع طرق المؤدية إلى داخل مركز الناحية وبدءوا بحملة اعتقالات عشوائية واسعة النظاق طالت العشرات من النساء والرجال وبأسلوب وحشى حيث قاموا بسحل الرجال وضربهم وتعذيبهم أمام عائلاتهم على خلفية إصابة القيادى في الجبهة الشامية المدعو أبو محمد الحزوانى نتيجة انفجار سيارته (بيك آب) بواسطة عبوة ناسفة لاصقة وسط البلدة وإصابة مسلحين آخرين ومستوطن بجروح طفيفة. وقيامهم بإتهام أهالى البلدة بعملية التفجير، علمًا بأن الأهالى لا يستطيعون الاقتراب من مقراتهم وأماكن وقوفهم. وقد تم الحصول على بعض الأسماء فقط بسبب الإجراءات الأمنية المشددة وانقطاع شبكة الاتصالات عن الناحية وهم كل من: أحمد مصطفى بن حسين وثلاثة من أبنائه، ومحمد حسن حاج، وأحمد حسن حاج، وزهير شعبو، وكاميران شعبو، ومحمد أحمد إبراهيم وأحد أبنائه، ومحمد يوسف بن عارف واثنين من أبنائه. ولا تزال هناك أسماء أخرى قد تصل أضعاف ما تم ذكره من المواطنين، لم تتمكن المصادر الحقوقية والإعلامية للحصول عليها، الأمر الذى يعبر عن حالة. الفوضى والفلتان الأمني يعد سمة من سمات تواجد قوات الاحتلال التركى برفقة عناصر الميليشيات المسلحة في أى مكان كان، بسبب ترك السلاح بأيدى اللصوص المنضوين بالميليشيات المسماة «الجيش الوطنى السورى الحر» وصراعاتها حول السرقات والاستيلاء على ممتلكات المواطنين الكُرد باستخدام تلك الأسلحة دون الأخذ بعين الاعتبار في خلق أجواء من الرعب والخوف بين السكان الأصليين الكُرد والمستوطنين خاصة الأطفال الصغار منهم. حيث تكررت عدد من عمليات التفجير بواسطة عبوات ناسفة بقصد التصفية الجسدية للاستحواذ على ما تم سرقته ونهبه وسلبه واشتباكات دموية باستخدام مختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة، أدت إلى مقتل عدد من المسلحين اللصوص وإصابة بعض المواطنين الأبرياء. حسب الأنباء الواردة فإن القيادى والمسئول الأمني في ميلشيا فيلق الشام المدعو حمزة أبو زيد قد توفى يوم السبت 19 ديسمبر الحالى، بعد صراع امتد لأسبوعين من العلاج في أحد المستشفيات التركية، نتيجة انفجار لغم أرضى مزروع بالطريق الرئيسى بين قريتى باصوفان - بعية، بتاريخ 04/12/2020 من قبل عناصر مسلحة في الميليشيات الأخرى المتصارعة معه حول السيطرة على مناطق نفوذه. كما جرى انفجار آخر في بلدة معبطلى بسيارة أحد قيادى ميلشيا الجبهة الشامية _ المدعو أبو محمد الحزوانى _ بواسطة عبوة ناسفة لاصقة بسيارته، يوم الجمعة بتاريخ 18/12/2020 وإصابته بجروح بليغة رفقة أحد عناصره ومستوطن آخر وهم: عبد العزيز المحمد - مدنى، محمد نجار - جبهة الشامية، وعبد الحكيم زيدان درويش - جبهة الشامية. كما أدت الاشتباكات بين عناصر ميلشيا أحرار الشام المسيطرين على قرية جولاقا التابعة لناحية جنديرس مع عناصر من ميلشيا الحمزات، يوم الجمعة بتاريخ 18/12/2020 إلى تفجير مستودع الأسلحة في إحدى الغرف المستولين عليها، أدى إلى إصابة عنصرين ومقتل خمسة آخرين من عناصر ميلشيا أحرار الشام. ومن جهة أخرى شهدت قرية ترندة التابعة لمركز مدينة عفرين بقيام مجموعة من عناصر ميلشيا جيش الإسلام اللصوص يوم الجمعة بتاريخ 18/12/2020 على سرقة الكابلات الكهربائية الجديدة التى تم تركيبها قبل فترة وجيزة وسرقة عدد من الدراجات النارية والسيارات العائدة ملكيتها إلى المستوطنين والسكان الأصليين الكُرد دون إستطاعة أحد من محاسبتهم وردعهم عما يقترفوه من أعمال السرقة والسلب والنهب. علمًا بأن المسروقات تباع في السوق الكائن على طريق قرية ترندة (سوق الحرامية). وقامت ميلشيا رجال الحرب بالاستيلاء على منزل عائد لأحد مواطنى القرية وإصابة مدنى من أهالى القرية برصاصة طائشة في الكتف. وكذلك خطف أحد متطوعى » فريق ملهم » بتاريخ 12 ديسمبر الحالى وسرقة مبلغ مالى قدره 5000 دولار أمريكى ورميه على أطراف المدينة، والاشتباكات التى جرت بين عناصر ميلشيا نور الدين الزنكى وأحرار الشام ومقتل أحد العناصر المسلحة، بتاريخ 12 ديسمبر حول الاستيلاء على أحد المنازل الكائنة في شارع يلانقوزة المستولى عليها من أحد مستوطنى الغوطة، وقيام مجموعة مسلحة بقيادة المدعو أبو الخير من ميلشيا جيش الإسلام بتاريخ 13 ديسمبر وسلب المواد الغذائية من السيارة العائدة لأحد مستوطنى إدلب ومبلغ مالى بحوزته. ويكشف التوثيق عن الواقع المزرى الذى يعانى منه السوريون تحت ظل الاحتلال التركى.