يعتزم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، اختيار الجنرال المتقاعد لويد أوستين، لتولي حقيبة الدفاع في إدارته الجديدة، بدلا من ميشيل فلورنوي، التي ترددت أنباء خلال اليومين الماضيين حول اختيارها لنفس المنصب، والتي كانت مرشحة لتولي المنصب من قبل هيلاري كلينتون، حال فوزها في انتخابات الرئاسة 2016. وفي حال اختيار أوستين، البالغ من العمر 67 عاما وهو عسكري متقاعد برتبة جنرال أربع نجوم، سيصبح أول وزير دفاع أمريكي من ذو البشرة السمراء، وفقا لما أفادت به صحيفة بوليتيكو الأمريكية، بعد ضغوطات تعرض لها بايدن لاختيار مرشح من أصول أفريقية. وكشفت مصادر ل"بوليتيكو"، أن جيه جونسون وزير الأمن الداخلي الأسبق، كان أحد المرشحين لتولي منصب وزير الدفاع في إدارة بايدن، فيما أكد النائب الديمقراطي بيني تومبسون، أن الكثيرين ينتظرون بفارغ الصبر أن يروا كيف ستكون الحكومة الجديدة بعد إتمام تشكيلها، ولكن من اللافت أيضا أن أعداد الأمريكيين من الأصول الأفريقية يجب أن تكون أكبر مما هي الآن. وانتقد البعض ترشح لويد أوستين، لمنصب وزير الدفاع، بسبب أنه لم يكمل 7 سنوات خارج أروقة الخدمة العسكرية، حتى يتثنى له العودة مجددا وتولى حقيبة الدفاع، وهو ما يضطره إلى انتظار إذنا من الكونجرس ليصبح وزيرا. وفيما يتعلق بالمناصب التي تولاها من قبل، فقد تولى قيادة القوات الأمريكية في العراق في 2010 – 2011، وفيما بعد أصبح قائدا للقيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية "سينتكوم" المسئولة عن منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، لمدة 3 سنوات بين 2013 إلى 2016 وكانت مهمته الإشراف على موجهة تنظيم داعش الإرهابي في سورياوالعراق. وكانت له واقعة شهيرة في 2013 خلال مؤتمر العلاقات العربية الأمريكية، حيث استشهد بحديث الرئيس الراحل محمد أنور السادات وخطابه في الكنيست الإسرائيلي، في نوفمبر 1977 حيث استرجع جزءا من خطاب السادات في الكنيست قائلا "في ال20 من نوفمبر 1977 الرئيس المصري أنور السادات أدلى بخطاب تاريخي أمام الكنيست في القدس ليصبح أول رئيس لدولة عربية يزور إسرائيل.. وتابع أوستن قائلا: "وفي خطابه قال السادات لأعضاء البرلمان 'إنَّ في حياة الأمم والشعوب لحظات، يتعين فيها على هؤلاء الذين يتّصفون بالحكمة والرؤية الثاقبة، أن ينظروا إلى ما وراء الماضي، بتعقيداته ورواسبه، من أجل انطلاقة جسور نحو آفاق جديدة، وهؤلاء الذين يتحملون، مثلنا، تلك المسؤولية الملقاة على عاتقنا، هم أول من يجب أن تتوافر لديهم الشجاعة لاتخاذ القرارات المصيرية، التي تتناسب مع جلال الموقف‘ هذا كان قبل 36 عاما ماضية (حين ألقى أوستن الخطاب في العام 2013) وفي الوقت الذي يختلف فيه العالم بالعديد من الأوجه الآن فالمسؤولية المشتركة تحدث عنها السادات بأن نكون صانعي سلام وداعمين للعدالة تبقى منتصبة حتى اليوم".