عقد المؤتمر السنوي الحادي والثلاثون للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات "أعلم"، مساء أمس الاثنين، جلسته العلمية الثانية بعنوان "المبادرات والجهود لحفظ التراث الوطني والمؤسسي"، بحضور الباحث عبدالله بن سالم بن سعيد الهنائي، أخصائي المعلومات بجامعة عمان، والباحثة نوال بنت على بن عبدالله البلوشة، والباحثة خديجة الدرديري عبدالله مسعود، والباحثة شيزار عبدالله إبراهيم، من السودان، والباحث ياسر بن محمد بن ضحيان العتيبي، أحد العاملين في عمادة شئون المكتبات بوحدة التدريب بجامعة الملك سعود، والباحث محمد بن ناصر الهلال من السعودية، والدكتور سيف بن عبدالله بن حمود الجابري، مدير مركز المعلومات جامعة السلطان قابوس، والباحثة أسماء على محمد السلامي، أخصائية المعلومات بجامعة السلطان قابوس، من سلطنة عمان، وأدار الجلسة الدكتور خالد الحبشي من "تونس". تناول الباحث عبدالله بن سالم بن سعيد الهنائي، أخصائي المعلومات بجامعة عمان، والباحثة نوال بنت على بن عبدالله البلوشة، خلال ورقة بحثية بعنوان "المبادرات الوطنية لحفظ التراث الوطني بسلطنة عمان.. قاعدة بيانات المقصورة أنموذجا، الحديث عن الأهمية التي يمثلها التراث الوثائقي للدولة، وضرورة حفظه، والأساليب والأدوات الحديثة لحفظ التراث الوثائقي للدولة، وكذلك المبادرات التي تعني بحفظ التراث الوثائقي الوطني، وتأتي هذه الدراسة للتعريقبمنصة المقصورة والجهود المبذولة من قبل القائمين عليها للمشاركة في حفظ التراث الوثائقي العماني ونشره للعالم، مع إلقاء الضوء على التحديات التي تواجه هذه المنصة وأبرز توجهاتها المستقبلية، وتتوصل الدراسة لمجموعة من النتائج وهي: وجود اهتمام وعناية بسلطنة عمان فيما يتعلق بحفظ التراث الوثائقي الثري، بالإضافة إلى تعدد مبادرات حفظ التراث الوثائقي بسلطنة عمان، والمستودع البحثي العماني "شعاع"، ومنصة المقصورة، ومركز ذاكرة عمان، وجهود بعض المؤسسات الأهلية، والجهود الشخصية لبعض الأفراد المختصين أو المهتمين بهذا المجال. تناولت الباحثتان خديجة الدرديري عبدالله مسعود، والباحثة شيزار عبدالله إبراهيم، من السودان، خلال ورقة بحثية بعنوان "دور المبادرات الوطنية في حفظ وتوثيق التراث اللامادي في السودان" الحديث عن المبادرات الوطنية في حفظ وتوثيق التراث اللامادي في السودان "نماذج لمبادرات وطنية"، والتي تضم مبادرة معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية "جامعة الخرطوم"، مبادرة المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية، مبادرة مركز أبحاث دارفور "جامعة الفاشر" مبادرة بيت التراث، ويعد التراث الثقافي على اختلاف أنواعه وأشكاله مبعث فخر للأمم واعتزازها، فهو بما يحمله من قيم ومعاني دليلا على العراقة والأصالة، ويعبر عن الهوية الوطنية بوصفها صلة بين ماضي الأمم وحاضرها، والتراث الثقافي بشقيه المادي واللامادي من مقومات زيادة التمسك الاجتماعي والانتماء والهوية الثقافية والوطنية لأي بلد، ويعد التراث الثقافي اللامادي عاملا مهما في الحفاظ على التنوع الثقافي في مواجهة العولمة، ويساعد أيضا في على الحوار بين الثقافات وتشجيع احترام الآخر. وتناول الباحثان ياسر بن محمد بن ضحيان العتيبي، أحد العاملين في عمادة شئون المكتبات بوحدة التدريب بجامعة الملك سعود، والباحث محمد بن ناصر الهلال من السعودية، من خلال ورقة بحثية بعنوان "الوثائق التاريخية الأصلية في عمادة شئون المكتبات بجامعة الملك سعود.. دراسة حالة" الحديث عن أهمية الدراسة من خلال الدور الذي يسهم في الاهتمام بالرصيد المعلوماتي والمخزون المعرفي، واستثمار المعلومات والمعرفة والاعتماد على اقتصاد المعرفة والتنمية التي تسهم في دعم مجتمع المعرفة العربي، وكذلك التطلعات الحالية والتحديات المستقبلية في إدارة هذا النوع من المحتوى المعلوماتي من طرف مؤسسات المعلومات، وإدارة الوثائق لاستثمار المعرفة والمعلومات، وحوكمة المعلومات من خلال رؤية المملكة 2030، وهذا ما ينعكس ايجابيا على المجتمع الأكاديمي. واختتم الدكتور سيف بن عبدالله بن حمود الجابري، مدير مركز المعلومات جامعة السلطان قابوس، والباحثة أسماء على محمد السلامي، أخصائية المعلومات بجامعة السلطان قابوس، والباحثة أصيلة الهنائي، أخصائي المعلومات في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، من سلطنة عمان، الجلسة بورقة بحثية بعنوان " وسائل حفظ التراث العماني وإمكانية الربط بين مؤسسات المعلومات المختلفة في إدارة وتنظيم المعرفة" والحديث عن أهداف الدراسة التي تناولت التعرف على الوسائل التي تتبعها تلك المؤسسات في حفظ التراث العماني، والتعرف أيضا على مدى امكانياتها في التعاون من أجل تنظيم المعرفة وتجنب التكرار، وأثر غياب المكتبة الوطنية على هذا التراث، وتأتي أهمية هذه الدراسة كونها الأولى حسب علم الباحثين التي تنظر من منظور شامل على مؤسسات العناية بالتراث في سلطنة عمان، وبيان أوجه القوة والتكامل بين هذه المؤسسات، وأثر ذلك في حفظ التراث العماني، بالإضافة إلى بيان الدور المحوري المفترض للمكتبة الوطنية في هذه المنظومة. يذكر أن فعاليات المؤتمر السنوي الحادي والثلاثون للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات "أعلم" انطلقت مساء أمس الاثنين، تحت عنوان "تطبيقات واستراتيجيات إدارة المعلومات والمعرفة في حفظ الذاكرة الوطنية والمؤسسية" أونلاين عبر تطبيق زووم الإلكتروني، والذي يستمر حتى 9 ديسمبر الجاري، وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدكتور حسن السريحي، رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، والدكتورة باربرا ليسون، رئيسة الإفلا المنتخبة، والدكتور مايكل باكلاند، أستاذ المعلومات بجامعة كاليفورنيا بيركلي، والدكتور ديفيد فريكر، رئيس المجلس الدولي للأرشيف ica، والدكتور هشام عزمي، رئيس المجلس الأعلى للثقافة وممثلا عن مصر.