شهدت العاصمة البريطانية" لندن" مؤخرا جولة جديدة من الحوار بين سلطنه عمان والمملكة المتحدة، حيث قد أقامت الجمعية العمانية البريطانية الحفل السنوي الذي تنظمه كل عام ، بمقر نادي سلاح الجو الملكي في لندن، بحضور الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام،وأليستر بيرت وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية.وفي كلمته أكد الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام أن ثقافات الدول وتقاليد الشعوب قد تختلف من بلد إلى بلد ،لكن العنصر الإنساني هو العامل المشترك الذي يجمع شعوب العالم ،ويحقق التفاهم بين البشر أيا كانت ثقافاتهم ومعتقداتهم. من جهته أكد أليستر بيرت وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط على أهمية الروابط الثقافية بين البلدين ، مشيرا الي ان العلاقات بين السلطنة وبريطانيا تشمل جوانب كثيرة جدا .وقد حضر الفعالية السنوية السفير الشيخ عبد العزيز بن عبدالله الهنائي سفير السلطنة لدى المملكة المتحدة وأعضاء البعثة الدبلوماسية العمانية في لندن ومجموعة من سفراء دول العالم وأعضاء الجمعية العمانية البريطانية ، والتي تشمل أنشطتها، إلى جانب الحفل السنوي ،إقامة الندوات والمعارض والاجتماعات وبرامج لتبادل طلبة الجامعات.وفي مسقط تم منذ أيام ، وتحديدا من 8 الي 10 أكتوبر ،عقد المؤتمر الدولي حول العلاقات العمانية البريطانية خلال الفترة من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر.وقد أوصى المؤتمر في ختام أعماله بإنشاء مركز علمي يُعنى بدراسة علاقات السلطنة مع الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية، وإصدار مجلة علمية مُحكمة متخصصة في تاريخ العلاقات العُمانية في مختلف المجالات العلمية والحضارية، وإبراز أهمية دور السلطنة بقيادة السلطان قابوس لفي دعم جهود احلال السلام والتعايش السلمي وتشجيع قيم ومبادئ التسامح والعيش المشترك و تعزيز العلاقات بين دول العالم.وقد شارك في المؤتمر الدولي الذي استضافته السلطنة واستمر ثلاثة أيام نخبة من المؤرخين والباحثين يمثلون أكثر من 12 دولة في مقدمتها مصر إلى جانب السلطنة ،و بريطانيا والعراق والجزائر وتونس واليمن والسودان والكويت والبحرين ، وقد ناقش 43 ورقة عمل من خلال محاور التاريخ والسياسية، والاقتصاد، والثقافة.كما أوصى المؤتمر بإنشاء بنك معلومات للعلاقات العُمانية الدولية وبتفعيل التعاون مع دور الوثائق العالمية والجهات العلمية المختصة في مختلف الدول.وأوصى الخبراء المشاركون بمواصلة عقد المزيد من المؤتمرات الدولية الهادفة لتبادل التجارب والخبرات بين المؤسسات العلمية والثقافية ، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز والمؤسسات العلمية في سلطنة عُمان وبريطانيا ودول العالم، وزيادة التبادل الثقافي بينها، وتشجيع الباحثين على التنوع في الاعتماد على المصادر والمراجع الوثائقية العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والهولندية والروسية والفارسية والبرتغالية والعثمانية والهندية واللغات الأخرى للكشف عن طبيعة العلاقات العُمانية مع شعوب القارة الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية.