تمكن الجيش الإثيوبي من الاستيلاء على مواقع استراتيجية حيوية بالقرب من مدينة ميكيلي عاصمة إقليم التيجراي، الواقع شمال البلاد. وقال الجنرال حسن إبراهيم، إن الجيش الإثيوبي سيطر على بلدة ويكرو، على بعد 50 كيلو مترًا شمال ميكيلي وعدة بلدات أخرى وسيسيطر على ميكيلي في غضون أيام قليلة. وذكر بيان الجيش الإثيوبي الذي أعلنه "إبراهيم" سيطر جيش الدفاع الوطني الذي كان ينتقل إلى ميكيلي عبر عدوة بشكل كامل على توينز هوزن وأبريها واتسبيها ووكرو وأغولا، وفقا لما أوردته إذاعة فانا الإثيوبية. وقال البيان، إن أهالي منطقة تيجراي أبدوا دعمهم للجيش الوطني عمليا خلال العملية. وأضاف، أن العملية تسير على ما يرام بطريقة تهدف إلى تقديم المجموعة المنشقة من جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي للعدالة في غضون فترة زمنية قصيرة. يذكر أن صراعا نشب في إقليم التيجراي أوائل نوفمبر الجاري، بعدما أصدر آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، أوامره للجيش بشن عمليات عسكرية ضد جبهة تحرير التيجراي، بزعم الرد على هجوم ضد القيادة الشمالية للجيش الإثيوبي، الموجودة في تيجراي. وتسبب ذلك الصراع في نزوح عشرات الآلاف من الإثيوبيين، إلى ولاية القضارف السودانية المحاذية لإقليم التيجراي، وسط نداءات دولية لآبي أحمد وجبهة التيجراي، بالعودة إلى الهدوء والتوقف عن العنف، إلا أن رئيس الوزراء الإثيوبي الحاصل على جائزة نوبل للسلام تجاهل كل هذا مطالبا المجتمع الدولي بعدم التدخل في شئون بلاده الداخلية، وفق تعبيره.