قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيارة رسمية إلى دولة اليونان، تستمر لمدة ليومين، في دعوة رسمية من رئيسة الجمهورية اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو. وتعتبر العلاقات بين مصر واليونان قوية للغاية وتشهد محطات تاريخية عدة، خاصة في ظل الأحداث السياسية الأخيرة والسياسات التركية العدوانية ضد اليونان وقبرص في شرق البحر المتوسط. ويعود تاريخ هذه العلاقات إلى ما قبل الميلاد بنحو 300 عام، وتعد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من أقدم العلاقات التى ترجع إلى عام 1833. وفي هذا، نرصد ابرز المحطات الخاصة بالعلاقات المصرية اليونانية: زار الرئيس السابق عدلى منصور اليونان، في عام 2014، وأجرى خلالها مباحثات مع الرئيس اليوناني بابولياس، ورئيس الوزراء أندونيس ساماراس، أكدت المباحثات على التقارب الكبير بين البلدين، بشأن العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. وفي نفس العام، عقدت قمة ثلاثية، جمعت الرئيس السيسي، وكلًا من نيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص، وأنتونيس ساماراس رئيس وزراء جمهورية اليونان. وتحرص مصر على تعزيز آليات التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، خاصةً على الصعيد السياسي والعسكري والتجاري والطاقة، فضلًا عن الارتقاء بالتعاون القائم في إطار الآلية الثلاثية مع قبرص. كما عقدت في 8 نوفمبر 2018، قمة ثلاثية بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، جمعت الرئيس السيسي، وكلًا من نيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص، وأنتونيس ساماراس رئيس وزراء جمهورية اليونان، وهي السادسة من نوعها خلال أربع سنوات، وشهدت توقيع وزراء ومسئولون من الجانبين اتفاقيات تعاون مشتركة في عدة مجالات، مثل الصناعة والتجارة. أما على الصعيد الاقتصادي، تعد العلاقات الاقتصادية قوية بين البلدين، ليواصل الجانبان تحقيق المكاسب الاستثمارية والتجارية. وارتفعت صادرات مصر غير البترولية لليونان، خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجارى 2020 إلى 39%، لتصل إلى 136.6 مليون يورو، في مقابل 98.3 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2016، وفقا لآخر إحصائيات وزارة التجارة والصناعة. وعلى مستوى السياحة، تمثل مصر مقصد سياحيا هاما للشعب اليونانى، فزيارة المعالم التاريخية والأثرية المصرية بالنسبة لليونايين واحدة من أهم أولويات السائح اليونانى، خصوصًا وأن هناك تاريخ مشترك وثقافة مشتركة وآثار مشتركة بين البلدين.