أثار حادث فيينا الإرهابي مساء أمس الإثنين حالة من الصدمة داخل المجتمع النمساوي وإدانات دولية وأممية واسعة. إذ أعلنت السلطات النمساوية، أن فيينا تعرضت لهجوم إرهابي نفذته مجموعة مسلحة، وشمل 6 مواقع مختلفة قرب أكبر كنيس في المدينة. وأكدت الشرطة مقتل 3 مدنيين، رجلين وامرأة، في الوقت الذي أفاد فيه عمدة المدينة، ميخائيل ليودفيك، أن مستشفيات المدينة استقبلت أكثر من 15 جريحا أصيبوا جراء إطلاق نار أو اشتباكات خلال الهجوم، بينهم 7 في حالة حرجة. ومن جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الثلاثاء الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة النمساوية فيينا، معربا في بيان له عن خالص تعازيه لأسر الضحايا ، متمنيا للمصابين الشفاء العاجل, مؤكدًا تضامن الأممالمتحدة مع النمسا حكومة وشعبًا. بينما علقت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم، على الهجمات التي وقعت وسط فيينا، معلنة عن تضامنها مع جارتها النمسا في المعركة ضد ما وصفته "بإرهاب الفكر الإسلامي المتطرف"، مؤكدة التضامن والتعاطف مع الشعب النمساوي ضد القتلة والمحرضين. كما أدان رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارل ميشيل الهجوم الإرهابي الذي وقع في وسط فيينا ووصفه بأنه اعتداء جبان على الحياة والقيم الإنسانية. وأعرب ميشيل في تغريدة عبر تويترعن تعاطفه مع الضحايا والشعب النمساوي "في أعقاب هجوم الليلة المروع"، وقال إن أوروبا تقف مع النمسا. ومن جهتها، أدانت الجامعة العربية الحادث الإرهابي ، مُعربة عن الأسف إزاء سقوط ضحايا أبرياء، مقدمة العزاء لأسرهم ولدولة وشعب النمسا. وشددت -في بيان اصدرته اليوم - على أن مثل هذه الحوادث تُذكرنا جميعًا بأن العالم يخوض معركة مشتركة في مواجهة الإرهاب المقيت الذي ينتهك قيم الحياة والإنسانية ويسعى لإثارة الرعب في المجتمعات. فيما أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة النمساوية فيينا، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن إدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف، والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية. وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين. ومن جانبه، كشف فلوريان كلينك رئيس تحرير صحيفة "فالتر" على موقع "تويتر" إن منفذ هجوم فيينا يدعي كارتين وهو من أصل ألباني لكن والديه من مقدونيا الشمالية وعمره 20 عاما ووُلد ونشأ في فيينا. وأضاف أن: "منفذ هجوم فيينا معروف للمخابرات المحلية لأنه واحد من 90 إسلاميا نمساويا أرادوا السفر لسوريا". وفي وقت سابق، وصف وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر، المهاجم الذي قتلته الشرطة بأنه "إرهابي إسلامي"، من المتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).