قال اللواء مجدى البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، تعليقا على انتشار وقائع السرقة بأسلوب الخطف، وآخرهم حادث فتاة المعادي، أن هذا الأسلوب من السرقات لا يشكل خوفًا أو ظاهرة مرعبة، لأن طبيعة هذه الجريمة سهلة للغاية، يسهل للصبية ارتكابها، ولا توجد عصابات إجرامية منظمة يخشى منها، لأن العصابة تكون متخصصة في أسلوب متمرسة عليه مثل سرقة الخزن والشقق عن طريق السطو أو سرقة السيارات بالإكراه أو الاستئجار للقتل، ولكن هذه الجريمة سهلة لا تحتاج سوى لدراجة بخارية وشابين، ولكنها أصبحت منتشرة اليوم بسبب انتشار الحقائب لدى الرجال والسيدات، وأيضا انتشار الموتوسيكلات والسيارات والتكاتك والتى تستخدم كأداة في تنفيذ الجريمة. وتابع البسيوني: لا بد أن نعترف أن انتشار تعاطى المخدرات ساهم أيضا في انتشار الجريمة، وانتشار حيازة الموبايلات التى يسهل سرقتها، ولكنها جريمة ليست مقلقة أمنيا، وقديما كنا نخطر وزارة الداخلية في قضية سرقة مواشى على غير السرقات الأخري، لانها تدل على قمة الإخلال بالأمن، لأنه عندما تقوم العصابة بنقب الحائط وإخراج المواشى وما تحدثه المواشى من أصوات وسحبها لمسافة لتحميلها على سيارة، فإذا هذه الجريمة التى تستغرق ساعات لتنفيذها أكبر دليل على التقصير الأمني فلا بد من إخطار الوزارة، على عكس جريمة خطف الحقائب والهواتف ليس لها تخصص إجرامي، ويسهل على أى شخص ارتكابها في أى لحظة وأى شارع، وهناك من يفعلها على سبيل التسلية، ويصعب على الأمن تحديد من المجرم وفى أى مكان سوف ينفذها، والمجرم غير معلوم للأمن والمكان غير مرصود. ووضع مساعد وزير الداخلية عدة إرشادات لعدم تكرار مثل ما حدث مع فتاة المعادي، وهى عندما تكون بحيازتك حقيبة لا تضع فيها مستندات مهمة أو أى إثبات شخصية، ويجب أن تكون الحقيبة في ناحية الرصيف وليس الشارع لأنه عندما تكون الحقيبة اتجاه الرصيف يصعب سرقتها، وإذا كنت تسير في ميدان، يجب عدم تثبيت الحقيبة في منطقة الرقبة لأنها مع الخطف سوف ترتطم رأسك بالأرض وتكون ضحية، ولا تكون الحقيبة خانقة أو محكمة، وعدم الثشبث بها في حالة خطفها "لأن حياتك أهم من الحقيبة". وأكمل "البسيوني": أما من الناحية الأمنية، فإذا ألقينا الضوء على مرتكبى حادث المعادي، سوف نجد أن السائقين لهما عدة سوابق، وتم ضبطهما سابقا في حيازة مخدرات وسلاح ناري، فيجب عدم منح رخصة قيادة لأى شخص له صحيفة جنائية، وتحديدا سائقى الميكروباصات، لأنه يتحمل مسئولية 14 شخصًا يركبون بصحبته، وتحت يده أداة سريعة تصلح للاستخدام في القتل والسرقة بالاكراه ونقل الجثث، فكيف نعطى سيارة لشخص سبق اتهامه في قضايا وله صحيفة سوابق، ويجب فحص السيارات والتدقيق على السيارات مطموسة اللوحات وتسحب الرخصة نهائيًا في حالة ضبط سيارة مطموسة، ويجب عمل تحريات جنائية وفحص حالة السائق مع كل فترة تجديد رخصة قيادته/ وما أسهل أن يشن الأمن حملة على موقف السيارات وفحص جميع قائديها. وأضاف أن كاميرات المراقبة كان لها عامل رئيسى في كشف وتحديد خط سير المتهمين بقتل فتاة المعادي، ويجب أن تكون الكاميرات في جميع الشوارع وجميع المبانى إجبارية، لأنها شاهد إثبات على المجرم وشاهد نفى تبرئ المظلوم، فالكاميرات تكشف الجريمة وتثبت الإدانة وتنفى الإدانة عن البريء.