"أن أبقى دائمًا متّحدًا بيسوع، هذا هو برنامج حياتي".. تلك الكلمات هي ما قاله الطوباوي كارلو أكوتيس، وقال عن تطويبه الكاردينال أنجيلو بيتشيو عن تطويب الشابّ الإيطاليّ كارلو يوم 10 أكتوبر عبر أثير راديو الفاتيكان، إنه مثال يشجّع على عدم الاستخفاف بالإيمان. وفسّر عميد مجمع دعاوى القديسين أنّ التاريخ السابق قد تمّ تأجيله بسبب انتشار وباء كورونا: وهكذا إنّ التاريخ الحاليّ يكون في 10 أكتوبر أي قُبيل يومين على الذكرى السنوية على وفاته في 12. وعبّر الكاردينال عن تأثّره بنضوج هذا الشابّ لقد توفّي بعمر ناهز الخمسة عشر عامًا وقد طوّر لديه معرفة الإيمان بشكل مذهل ومثاليّ. كان لا يزال شابًا عندما وقع في حبّ الإفخارستيا، وكان يكرّم العذراء مريم. وتابع: كان يعلّم التعليم المسيحي ونجح في نقل الإيمان للمراهقين، ليس عبر القيام باجتماع على النحو الكلاسيكي، بل كان يستخدم كلّ الوسائل الإلكترونية. لقد أنشأ مشروعًا معلوماتيًا حول مواضيع الإيمان وكان لديه موقع عن المعجزات الإفخارستيّة. لقد عاش هذا الشابّ الإيمان الكامل. وذكر العميد العبارات التي تلاها في الأيام الأخيرة من حياته: "أودّ أن أقدّم كلّ معاناتي للربّ والبابا والكنيسة لا أريد أن أدخل المطهر بل أريد أن أذهب مباشرةً إلى السماء". تصوّروا شابًا بعمر الخمسة عشر عامًا يتحدّث هكذا أظنّ أنه يشجّعنا كلّنا على عدم الاستخفاف بالإيمان بل أخذه على محمل الجدّ.