في مثل هذا اليوم 30 أغسطس 1979 ضرب إعصار ديفيد دولة دومينيكا ودمرها كما دمر مزارع الموز التي يرتكز عليها الاقتصاد في هذه الدولة، ودومينيكا هي جزيرة في البحر الكاريبي، يجاورها إلى الشمال والشمال الغربي غوادلوب ومن الجنوب الشرقي مارتينيك، وتبلغ مساحتها 754 كم2 (291 ميل مربع)، أعلى نقطة في البلد هي مورن ديابلوتان بارتفاع 1,447 م (4747 قدم)، ويبلغ تعداد سكان كومنولث دومينيكا 72500 تقريباً، وعاصمتها روسو. تلقب بجزيرة الطبيعة في الكاريبي لجمالها الطبيعي غير الملوث، وهي أصغر جزيرة في جزر الأنتيل الصغرى، ولا تزال تتشكل بالنشاط البركاني الحراري من باطن الأرض، كما يتضح من ثاني أكبر بحيرة تغلي في العالم، وتتميز الجزيرة بالغابات المطيرة الخصبة الجبلية، وكونها موطناً للعديد من الحيوانات والنباتات النادرة. توجد مناطق أقل رطوبة في الساحل الغربي، لكن يمكن توقع هطول أمطار داخلية غزيرة، ببغاء سيسيرو (المعروف أيضا باسم الأمازون الامبراطوري) هو طير الجزيرة الوطني ويظهر على العلم الوطني، ويعتمد اقتصاد دومينيكا اعتمادا كبيرا على كل من السياحة والزراعة. أطلق كريستوفر كولومبس على الجزيرة اسم اليوم الذي لمحها في 3 نوفمبر 1493، وفي المئة سنة التالية لوصول كولومبوس، ظلت دومينيكا معزولة حتى استقر فيها الكاريبيون وتزايدت أعدادهم بعد طردهم من الجزر المحيطة من القوى الأوروبية التي دخلت المنطقة، وتخلت فرنسا رسميا عن دومينيكا إلى المملكة المتحدة في عام 1763، وشكلت المملكة المتحدة حكومة وجعلت من الجزيرة مستعمرة في عام 1805. جرى تحرير العبيد في عموم الإمبراطورية البريطانية في عام 1834 وفي عام 1838 أصبحت دومينيكا أول مستعمرة بريطانية في منطقة البحر الكاريبي تمتلك أغلبية من أصل أفريقي في السلطة التشريعية، وفي عام 1896، فرضت المملكة المتحدة سيطرتها المباشرة من جديد على دومينيكا، وحولتها إلى مستعمرة للتاج، وبعد نصف قرن، أي من 1958-1962، أصبحت دومينيكا مقاطعة من اتحاد جزر الهندالغربية الذي لم يعمر طويلاً، وفي عام 1978، أصبحت دومينيكا دولة مستقلة.