قال الأنبا رافائيل أسقف عام لكنائس وسط القاهرة، بخصوص قصتي مع الدكتور جورج حبيب بباوي، المحبة فوق كل فضيلة، بالطبع كلنا يحب السلام، ويحب عودة الخاطئ إلى حضن المسيح والكنيسة، وكلنا يتمنى خلاص كل إنسان، مهما اختلفنا. وأضاف الانبا رافائيل، خلال ما نشره على الصفحة الخاصة بكنائس وسط القاهرة، منذ قليل: لكن عندما يكون الموضوع يخص الإيمان وسلام الكنيسة، يجب أن يوضع في الاعتبار أمور كثيرة، ولم يكن في نيتي كتابة شيء يخص الدكتور جورج حبيب بباوي، حتى تفاجأت بذكر اسمي في البيان الذي أصدره حضرته منذ قليل، الذي يوحي بأنني قبلت المصالحة، ومددت يدي بالسلام، دون ايضاح انني طلبت منه مرارًا كتابة اعتذار واضح، عن جميع ما أشاعه عن الكنيسة وآبائها. وتابع الأنبا رافائيل: تهالت علىّ رسائل الأحباء يستفسرون عن حقيقة الأمر، وهل أنا السبب في تناوله من الأسرار المقدسة؟ وهل أنا مددت يد التصالح دون شرط تراجعه عن موقفه المعادي للكنيسة؟ وهل بهذه السهولة نتنازل عن إيمان كنيستنا الذي طعنوا فيه هو وتلاميذه على مدى عقود؟ واستطرد الأنبا رافائيل، لذا كان لازمًا علىّ أن أذكر تفاصيل ما يخصني في هذا الأمر، وأنا لا أعرف ماذا يجري في الدهاليز. وجاءت نص الحكاية مع الدكتور القس جورج حبيب بباوي كالآتي: من عادتي قفل التليفون لفترات طويلة لانشغالي. يوم 31 يوليو و1أغسطس لاحظت 7 رنات missed calls من رقم غريب لا أعرفه من أمريكا. يوم 2 أغسطس اتصلت بالرقم ده لأعرف من هو صاحبه؟ وما الداعي للالحاح في الاتصال؟ ولكن لم يرد وبعدها وصلني 6 missed calls من نفس الرقم نفس اليوم وبعدهم الرسالة التالية: Sorry I missed your call. Please call again I testify that there is nothing between us except the divine love of God. Looking forward to hearing from you. George وبعد الرسالة 3 missed calls ثم الرسالة التالية: Your grace Please note that I am in the last days of my love I have seen you singing the Tasbeha and this our comm ground for praising the mercy of God Please forgive all misunderstanding Thank you George طبعا يقصد my life وليس my love ثم missed call واحدة بعدها لقطت مكالمته، وتفاجأت أنه د.جورج حبيب بباوي، بصوته المعروف في كل الفيديوهات التي نشرها، يهاجم الكنيسة، ويهاجمني شخصيًا ويتهكم علىّ، (بالإضافة للكتاب الضخم الذي أصدره هذا العام يتهمني فيه بالهرطقة ويسئ للبابا شنودة، وانبا بيشوي، وانبا موسى، وضعفي). أشهد أمام الله أنني فرحت جدًا بمكالمته، وللحظة نسيت كل ما تهمني به، وتهكم علىّ به، خاصة انه بدأ مكالمته بكل احترام، وقدم اعتذارًا خجلت من كلماته، وطلب مني المسامحة عن كل الأخطاء التي فاه بها في حقي، واعتبار أن ما قاله هو من باب سوء الفهم، misunderstanding حسب تعبيره، وطلب الحل، وطلب مني أن اعتذر باسمه لقداسة البابا تواضروس عن كل ما بدر منه بحق الكنيسة، وطلب ان نذكره في الترحيم في القداس، ولم يتكلم إطلاقا على موضوع التناول من الأسرار المقدسة. وكان ردي له بكل تأدب انني خجلان من هذا الاعتذار لكن لا بد من إعلان هذا التراجع للناس. وكتبت للدكتور جورج سعدت جدًا بمكالمة حضرتك. الرب يجعل السلام والمحبة والإيمان المستقيم يسود الكنيسة بصلواتكم فكان رده Please pray for me George ثم I never lost hope that we will be united with choirs of heaven Today is a feast for our Lord George تواصلت كتابةً مع قداسة البابا، الذي كلفني بدوره ان اتواصل مع د جورج لكتابة هذا الإعلان ونشره. وفعلا كتبت الرسالة التالية للدكتور جورج: تواصلت مع قداسة البابا بخصوص حضرتكم. مطلوب فقط ان حضرتك تكتب كلمة طيبة في حق الكنيسة، يفرح بها قلب المسيح، ويشعر الناس بطمأنينة من جهة ايمان الكنيسة، بعد موجات من الاضطراب. بعد الكتابة ممكن طبعا قداسة البابا يمنحكم الحل وتتناول ونرجع تاني واحد في المسيح الواحد الذي أحبنا وبذل نفسه من أجلنا أنبارافائيل (طبعا في هذه الرسالة، نضع اعتبارًا لحالته الصحية المتأخرة، واحساسه ان قريب من الانتقال، وانه يريد ان نصفح عن اخطائه ضد الكنيسة، ولا مجال في حالته الصحية الحرجة، للدخول في مناقشات كبيرة، كان يكفينا فقط كلمة أنا أخطأت في حق الكنيسة، ونادم على هذا الخطأ). فكان رده: God will remember your love as a great sacrifice and making peace as a child of God George وكتبت له صدقني يا أستاذي الحبيب، شهوة قلبي، ان يجتمع كل أولاد الكنيسة في حضن مسيحنا الواحد. أثق أن كل واحد هو مخلص للمسيح. وما أثير من اختلافات هو لا يمس خلاص الناس، خاصة البسطاء منهم. ولكنه بالعكس يشكك شعب الله، ويشغلهم بقضايا فرعية، ونظريات فلسفية، تلهيهم عن الصلاة والتسبيح والفرح بالمسيح، وتوجد جوًا من الصراع، وكله يصب في صالح الالحاد. حضرتك عمود مهم في لم شمل أبناء الله، لو كتبت اي مقال يخدم المصالحة، واستعادة ابنائك وتلاميذك ثقتهم في كنيستهم، التي ستظل باقية خالدة، بسبب حضور الله فيها، وبسبب الليتورجيا الثمينة، بغض النظر عن نظريات اللاهوت والفلسفة. وبغض النظر عن الأشخاص، الذين نكّن لكل واحد فيهم، كل الحب والاحترام، مهما اختلفنا معهم في الأفكار، والمنهاج. لكن بكل تأكيد لن نختلف على المسيح. (المقصود من هذه الرسالة، أن اتهاماته لي ولآباء الكنيسة، الحاليين والمنتقلين، ليس لها أساس من الصحة، وليس من حقه رفع ما يعتبره هو أخطاء، لمستوى أنها هرطقات، ولم أوجه له أي اتهام بأي خطأ لاهوتي يعلّم به، حتى لا ندخل في جدال لا ينتهي، كان يكفي أن يقول أخطأتُ) وكان رده This is the same faith and love for the church and for our fathers George واتفقنا أنه يكتب رسالة للاعتذار وتصحيح الفكر. وكتب لي I have writhing the message but I need your email I am happy to have apologized to you before I depart Please remember me in the Divine Liturgy George ثم Do you allow me to publish my apologies in coptolgy George فكان ردي بكل تأدب I consider it as a Reconciliation rather than apologies We aim to protect youth from stumble And explain that what happened was just misunderstanding And the Coptic Orthodox Church still in the right path and our faith today is the same as our holy forefathers. لأن ما يهمنا في المقام الأول هو ايمان الكنيسة، وليس الاعتذارات الشخصية عن الاساءات، والتهكمات، التي صدرت منه ضد الكنيسة على مدى عقود. ورد عليّ Thank your grace George وانتظرت أن يكتب شيئًا، فلم يكتب. فارسلت له الإيميل التالي بتاريخ 6 أغسطس أستاذنا الكبير أ. د. جورج حبيب بباوي نعمة لكم وسلام ومحبة في ربنا يسوع المسيح أرجو أن مقالكم المزمع أن تكتبه لعمل المصالحة يتضمن معالجة المشكلات التالية: 1- التشكيك في صحة ايمان الكنيسة، وسلامة تعليمها، والاتهام باننا نتبع تعاليم العصر الوسيط، واللاهوت الغربي. 2- التشكيك في معرفة آباء الكنيسة الحاليين، واتهام المجمع المقدس، بأنه جاهل ولا يعرف في أصول اللاهوت. 3- التطاول على رموز الكنيسة المتنيحين والأحياء. طبعًا لا يهمنا في المقام الأول الأشخاص، لكن يهمنا ثقة الناس في الكنيسة، والإيمان المسلم لنا من آبائنا الأولين، متسلسلًا إلى آبائنا الذين تعلمنا منهم. 4- ترسيخ مبدأ أنه هناك فرق بين الهرطقة والرأي، وان الاختلاف في بعض أوجه التفسير وارد، حتى عند الآباء الأولين، طالما أنه لا يفسد لاهوت الخلاص. ولا يوجد اتجاه واحد في التفسير يكفي لشرح حقيقة العمل العظيم الذي أتمه المسيح معنا، بل هناك تكامل، وتعدد في زوايا رؤية هذا العمل الخلاصي العظيم، الذي سيظل سرًا لا تدرك العقول كماله. 5- ترسيخ مبدأ جامعية الكنيسة، وضرورة عدم عبادة الأشخاص، والتحزب لهم، بل ان نلتزم بالكنيسة ككيان روحي الهي إنساني. 6- ترسيخ مبدأ أن الكتاب المقدس، هو مرجعنا الأول، وأن الليتورجية مصدر أساسي لفهم ايمانياتنا. وإن نبتعد عن الفلسفة، وزخرفة الكلام؛ لكي نفهم إيماننا الثمين، في بساطة التعبير الليتورجي، بعيدًا عن متاهة التعبيرات الفلسفية. 7- ترسيخ مبدأ أن الاستناد لأقوال الآباء، يجب أن يتوافق مع فكرة الإجماع الكنسي، وليس الاعتماد على قول واحد، أو أب واحد. 8- دعوة لعمل حوار مفتوح حول فهم المصطلحات اللاهوتية، على ضوء ثقافة عصرنا، كمثل التأليه، والبدلية، والنيابية، والفداء. ... 9- تأكيد احترامنا للكتاب المقدس، ومفهوم الوحي في المسيحية. 10- فكرة تقسيم اللاهوت إلى شرقي وغربي هى فكرة حديثة، لأن الشرق (القسطنطينية)، والغرب (روما)، كانا في شركة حتى القرن 11، حتى بعد خروجنا نحن في مجمع خلقدونية. 11- أن الفكر اللاهوتي في الشرق والغرب كانا متكاملين، ومتوافقين، حتى القرن 11، ولم يتهم أحد من الشرق أحدًا من الغرب بالهرطقة أو البدعة (مثلا القديس أغسطينوس "من الغرب" كان معاصرًا للبابا كيرلس الكبير، ولم يخطئّه بينما دافع عن الايمان ضد نسطور"من الشرق"). 12- الاختلافات الحديثة، داخل كنيستنا، ومواضيع الصراع الوهمي التي اثيرت في الكنيسة، لا تمس خلاص الناس، ولا تمس اساسيات الايمان، لكنها فقط تؤدي إلى انشغال الناس عن فرحهم بالمسيح في الليتورجيا، وثقتهم في الكنيسة وآبائنا، وسلامة تسلسل التسليم الرسولي، وهذا يصب فقط في صالح الخارجين عن الأرثوذكسية، والملحدين. 13- تأكيد فكرة وحدة الجنس البشري في ادم، ثم في المسيح لانها تحل مشكلات كثيرة في فهم ما عمله المسيح معنا. 14- تأكيد فكرة عجينة البشرية (اللحم والدم)، واشتراك السيد المسيح فيها باتحاده الاقنومي مع الطبيعة البشرية، وليس مع شخص (حسب رأي نسطور)، يسهّل فهم الكثير من الأمور صعبة الفهم من جهة اتحادنا بالمسيح، وموتنا معه وفيه، وقيامتنا معه، وجلوسنا معه، سواء الآن من خلال جسده الخاص، أو في الأبدية بأجسادنا المقامة بقوته. أخيرًا أثق في محبتكم، وإخلاصكم للمسيح والكنيسة، واتضاعكم. اثق ان هذه الخطوة ستترك للتاريخ نموذجًا يحتذى في حل المشكلات، وستسبب به سلامًا في الكنيسة، وهدوءًا، ووحدانية، بعد أن كانت على وشك التحزب للأشخاص، دون فهم حقائق إيماننا الأقدس. الرب معكم أنبا رافائيل (في الحقيقة، الاختلافات الحادثة بين تياريْن داخل الكنيسة حاليًا، هى مفتعلة من تلاميذ د جورج حبيب بباوي، وآخرين، لاحداث بلبلة وفقدان الثقة في سلامة إيمان الكنيسة، بلا أدنى داعٍ. واستنزفت منا جهدًا، ووقتًا، كان بالأولى أن نشغله بالخدمة والصلاة. لكنه للأسف جرنا إلى هوة الدفاع عن سلامة إيماننا، وما استلمناه من أبائنا حتى البابا شنودة والبابا تواضروس). في نفس اليوم ارسل لي الميل التالي وهو يبدو من صياغته أنه موجه لقداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس Your holiness Pope Anba Tawadros، I ask for your blessing، I have sent a detailed letter، asking for reconciliation and peace، Please let us start a new chapter in the life of our Church. I have not ever trespassed the Teaching of the Church but is I have any personal trespass، I ask for forgiveness. Pray، please for me as a am on the leg of my life. George Bebawi بعدها اتصل بي الدكتور جورج عدة مرات على الفايبر لكنني لانشغالي بنهضة العذراء لم أكن فاتح الموبيل وفي يوم 9 أغسطس ارسل العبارة التالية على الإميل Peace is what i expect from you as a gift from GOD. George فكتبت له God bless you فكتب Thank you pray for me May the love of CHRIST unit us so to see his glory as Lord Georgr ويوم 11 أغسطس Thank you honorable ABBA and truly father George ويوم 17 أغسطس 3 missed calls ثم تفاجأت أن الصحافة والميديا، تحمل خبر تناول د.جورج حبيب من الأسرار المقدسة. وانقطعت الاتصالات بالدكتور جورج. ويوم 23 أغسطس ارسلت له على الفايبر أستاذنا الفاضل انتظرت طويلا كتابة مقال على coptology حسب وعدكم لتهدئة النفوس وعمل المصالحة أرجو أن يكون المانع خيرًا فاتصل بي، وقال إنه داخل جراحة خطيرة في القلب يوم الاثنين 24 أغسطس، وأنه جهز المقال المتفق عليه. فالححت عليه بسرعة نشره؛ لتهدئة النفوس، وطمأنينة الناس الذين تعبوا جدًا بسبب اتهامه للبابا شنودة بالهرطقة، والاتهام أن الكنيسة حاليًا تؤمن بلاهوت العصر الوسيط، وغيره من الاتهامات الباطلة الغريبة. اتصلت به مساء اليوم الاثنين للاطمئنان على صحته بعد الجراحة، فكلمني وطمأني، ثم فوجئت بالبيان الذي أصدره، الذي يوحي بأنني قبلت المصالحة، ومددت يدي بالسلام، دون ايضاح انني طلبت منه مرارًا كتابة اعتذار واضح، عن جميع ما أشاعه عن الكنيسة وآبائها. ملحوظة لدىّ صور كل هذه الرسائل المتبادلة، سواءً على الفايبر أو الإيميل.