تجذبك ابتسامته إلى عربة التين الشوكى التى يقف عليها ويزداد إعجابك عندما تعلم أنه طالب بكلية الهندسة اسمه «عمر عبدالمجيد» تلتقيه في أحد شوارع مدينة الإسكندرية العريقة وهو يجلس وأمامه مجموعة من التين الشوكي، يتقدمهم حكمة «الناجحون لم يهبطوا من السماء» حيث لم ينظر لكلام الناس وافتتح مشروعه الخاص الذى بالرغم من بساطته إلا أنه يساعده في تكملة مشواره، وبداية طريقه في الاعتماد على نفسه. «عمر عبدالمجيد حسب النبي» هو ابن من أبناء محافظة الإسكندرية ويدرس في كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية في السنة الأولى (إعدادي) ولدى عمر شغف كبير في أن يصبح بطلا في رياضة «الكونغ فو» حيث هى الهدف الأساسى الذى يسعى إليه بجانب دراسته، وبسبب الظروف المعيشية الصعبة التى قد تحول بينه وبين تحقيق حلمه فقد افتتح عمر مشروعه الخاص وهو عبارة عن عربة صغيرة لبيع التين الشوكى في الشارع. يقول عمر: «افتتحت هذا المشروع حتى أستطيع توفير المال من أجل تمرين الكونغ فو فهى شغفى الأول، حيث حصدت المركز الثالث في بطولة الجمهورية للكونغ فو ساندا وأطمح لتحقيق المزيد بجانب دراستى للهندسة». ويضيف عمر: «السبب الذى جعلنى اختار عربة التين الشوكى أنها بالرغم من بساطتها إلا أنها شغل مناسب لى في الفترة الحالية لأننى لا أستطيع أن أجد عمل مواعيده مرنة حيث إننى أدرس وأتمرن في أوقات متفرقة لذلك فهو عمل مناسب لي». ويتابع: «أبرز الداعمين لى هى والدتى حيث دائمًا ما تشجعنى على متابعة العمل ومتابعة التمرين وتقف دائمًا بجانبى وتساعدنى في تنظيم وقتى بين المذاكرة والعمل والتمرين، وهى من علمتنى الاعتماد على نفسى منذ الصغر لذلك أسعى لجعلها فخورة بي».